من اهم الحيوانات التي تعيش في المناطق القطبيه

يوجد الكثير من الحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة بالقطب الشمالي الذي يقع في وسط المحيط الشمالي المتجمد وهو محاط بكتل من اليابسة بقارة أمريكا الشمالية وقارتي أوروبا وآسيا، لذا يوجد اتصال بري بالجنوب مما يدل على أن الحيوانات البرية من الممكن أن تصل إلى القطب الشمالي بسهولة على خلاف القارة الجنوبية القطبية إذ ينبغي أن تكون الحيوانات قادرة على الطيران أو السباحة عبر مئات الأميال من المحيط المتجمد والتي تتعرض بها إلى العواصف حتى بأضيق التقاط.

الثعلب القطبي الشمالي

يبلغ متوسط ​​وزن الثعلب ما بين ثلاثة حتى ثمانية كيلوجرامات، في حين يبلغ متوسط ​​الطول ما بين خمسة وسبعون حتى مائة وعشرون سم بما في ذلك الذيل الذي يصل طوله إلى حوالي ثلاثون سم، وتكون الإناث أصغر قليلاً في الوزن من الذكور، أما عن موسم التكاثر فإن الثعالب القطبية الشمالية تشكل أزواجًا أحادية الزواج أثناء موسم التكاثر الذي يمتد ما بين شهر أبريل حتى شهر مايو.

ويتضمن النظام الغذائي لتلك الثعالب مجموعة كبيرة من أنواع الأطعمة حيث تعد الفريسة الرئيسية لها هي القوارض، كما تقوم باصطياد الحيوانات الصغيرة الأخرى، كما أنهم يقومون بجمع الطعام من أسفل مستعمرات الطيور البحرية المتواجدة على المنحدرات متجنبين في ذلك التواجد في محيط الحيوانات المفترسة مثل الدببة القطبية، كما أنهم يأخذون البيض قدر ما يتمكنون من الطيور التي تعشش بالتندرا، فهم لا يعدوا من الحيوانات آكلة اللحوم بشكل كامل، إذ يدخل من بين نظامهم الغذائي التوت والأعشاب البحرية حين توفرها.

أرنب القطب الشمالي

توجد الأرانب البرية بالقطب الشمالي في شمال كندا وصولاً إلى بلدة نيوفاوندلاند بالشرق وحول سواحل جزيرة جرينلاند، وهناك نوع آخر مشابه له بالقطب الشمالي في قارتي أوروبا وآسيا ، وكل منهما من الحيوانات التي تعيش في القطب الشمالي المرتفع، وقد ورد احتمال أن كلا الأرنبين المتشابهين في الواقع من النوع ذاته.

الدب القطبي

الدب القطبي، يعرف كذلك بالدب الأبيض، أو  الدب الجليدي أو الدب البحري، أما عن الدب الأبيض الشمالي الكبير فإنه يتواجد في كافة أنحاء منطقة القطب الشمالي، ومن المرعوف عن الدب القطبي أنه يسافر لمسافات طويلة عبر مساحات مقفرة شاسعة، ماراً على طوفان محيطي جليدي متجرف، في أثناء بحثه عن الفقمات والتي تعد هي فريسته الأساسية ويستثنى من ذلك نوع واحد فرعي من الدب الأشيب، ويعتبر الدب القطبي هو أقوى وأكبر آكلات اللحوم على الأرض، والجدير بالذكر أنه ليس لديها حيوانات طبيعية مفترسة ولا تعرف الخوف من البشر، بما يجعلها من الحيوانات شديد الخطورة على الإنسان.

من الممكن أن يعبر ضوء الشمس من خلال الفراء الكثيف، إذ يمتص جلد الدب الأسود الحرارته أسفل الجلد الذي يوجد به طبقة تعزل الدهون، كما تتضمن القدمان العريضتان نعل مشعر لكي يحميها ويعزلها وييسر حركتها عبر الجليد، وكذلك فإن الجلد غير المستوي الموجود على باطن القدمين يساعد على منع الدب من الانزلاق، في حين أن المخالب الحادة أو القوية هامة كذلك مهمة لاكتساب الحفر والجر بالجليد وقتل الفريسة.

حيوان الفظ

عادةً ما يتواجد الفظ ذاحب الشارب والأنياب طويلة قريباً من الدائرة الشمالية القطبية، ملقى على الجليد بصحبة المئات من رفاقه، الك الثدييات البحرية ااصف بالاجتماعية للغاية، وهي محبة للخوار بصوت عالٍ كنداء لبعضها البعض، ولكنها تتصف بالعدوانية خلال موسم التزاوج، ومع ما يكسوها من الجلود المجعدة ذات اللون الوردي والبني، فإن حيوانات الفظ تتميز  بأنيابها الطويلة البيضاء، والأجسام المليئة بالدهن، والزعنفة المسطحة، والشوارب الرمادية.

تستعمل حيوانات الفظ أنيابها الشهيرة الطويلة للعديد من الأسباب، كل منها يجعل حياتهم بالقطب الشمالي أسهل إلى حد ما، كما إنهم يستخدمون تلك الأنياب في سحب أجسادهم الهائلة الحجم من المياه المتجمدة، وبالتالي علامة السير على الأسنان، وفتح ثقوب التنفس بالجليد من الاتجاه الأسفل.

يمكن أن تمتد أنياب الفظ الموجودة لدى كل من الإناث والذكور، إلى ما يقرب من ثلاثة أقدام ، وهي بالواقع أسنان كبيرة تستمر في النمو طوال حياتهم، بالإضافة إلى أن ذكور الفظ أنيابها تتمتع بقوة للحفاظ على الأرض وأثناء موسم التزاوج، لحماية الإناث.

حيوان ثور المسك القطبي

تعيش حيوانات ثيران المسك بالقطب المتجمد الشمالي وتتجول بالتندرا باحثةً حول الطحالب والجذور والأشنات التي تحافظ عليها بالشتاء الذي يستخدمون به حوافرهم في الحفر بالثلج من أجل رعي تلك النباتات، أما خلال فصل الصيف فإنهم يكملون نظامهم الغذائي بالأعشاب القطبية والزهور وعادةً ما يتغذون بالقرب من مناطق الماء.

تعيش تلك الحيوانات بالقطب الشمالي منذ آلاف السنين، وشعرها الأشعث الطويل يساعدها في التكيف جيدًا مع المناخ المتجمد، بالإضافة إلى الشعيرات الخارجية ، التي تعرف بشعيرات الحماية، التي تغطي طبقة ثانية تحتية أقصر لتوفر عزلًا إضافيًا بالشتاء، مع العلم أن ذلك المعطف السفلي يسقط حينما ترتفع درجات الحرارة بنهاية الشتاء.

ختم القيثارة

تقضي حيوانات فقمات القيثارة وقتًا قصيرًا إلى حد ما على الأرض حيث تفضل السباحة في المحيط المتجمد الشمالي وبشمال المحيط الأطلسي، حيث يبحر فقمات القيثارة بالمياه الباردة ويتغذون على القشريات والأسماك، ومن المممكن أن تظل مغمورة لمدة تصل إلى خمسة عشر دقيقة، ويطلق عليها أختام القيثارة في بعض الأحيان وأختام السرج نتيجة العلامات المظلمة الشبيهة بالسرج على جوانب وظهر أجسامها ذات اللون الرمادي، والأصفر الفاتح.

يرجع كلا الجنسين في كل عام إلى مناطق التكاثر بنيوفاوندلاند ، والبحر الأبيض، وبحر جرينلاند بذلك  العشب، حيث يقاتل الذكور في سبيل زملائهم حيث يقاتلون بزعانف قوية وأسنان حادة.

الطيور التي تعيش في المناطق القطبية

يوجد الكثير من أنواع الطيور التي تعيش في المناطق القطبية الجليدية على الرغم من ذلك الصقيع والمناخ القارس إلا أنها قادرة على التكيف عليه والتأقلم، ومن بين تلك الأنواع من الطيور ما يلي:

الخرشنة القطبية

الخرشنة القطبية هي حيوانات تمتلك خطافات رفيعة ولها أجنحة طويلة وأطراف وزاوية مدببة ولديهم رأس صغير مستدير وجبهة ذات انحدار شديد وأرجل قصيرة جداً، وتقوم طيور الخرشنة القطبية بالطيران بأمان مع دقات أجنحتها تصدر صوت التجديف أعلى المياه، ثم تغطس لالتقاط الأسماك من على سطح الماء أو أسفله مباشرة، حيث تميل إلى التحليق أعلى مناطق البحث حول العلف ومستعمرات التعشيش، وفي كثير من الأحيان يهاجرون فوق المحيطين الأطلسي والهادئ بعيدًا عن البحر.

ترجمان الصخر

يطلق على ذلك الطائر اسم لاغوبوس موتا وهو طائر ذو حجم متوسط يعيش بالتندرا، وبفصل الشتاء، يصبح ريش ترجمان الصخر أبيض تماماً، بينما في الصيف، يصبح ريشه ممرقش بني ورمادي، كما أن ذلك الطائر من حيوانات القطب الشمالي، وهو من الطيور الدواجن التي تتغذى على البرش وبراعم الصفصاف، كما أنه يأكل الزهور، والبذور، والتوت والبذور