زيت الجوجوبا أو الهوهوبا، هو ذلك المستخلص القادم من الشجيرات التي تحمل نفس الاسم،
فيما تعتبر ولاية كاليفورنيا وكذلك أريزونا وبعض من الولايات الأمريكية الأخرى، علاوة على دولة المكسيك، هي الموطن الأصلي له.
ما هي فوائد زيت الجوجوبا المختلفة للبشرة والشعر؟
مكونات زيت الجوجوبا
يتمتع زيت الجوجوبا بخصائص مرطبة
ومضادة للبكتيريا والالتهابات وكذلك مضادة للتأكسد، لذا يعتبر الجوجوبا من
الزيوت رائعة التأثير على كل من الجلد والشعر.
يحتوي زيت الجوجوبا على
كميات مثالية من الفيتامينات والمعادن، إذ يضم فيتامين ب وفيتامين سي
وفيتامين إي، مضافا إليها معادن ضرورية مثل النحاس والزنك، وهي العناصر
التي تجتمع لإفادة الجسم والبشرة والشعر.
فوائد زيت الجوجوبا للبشرة
تتنوع قدرات زيت الجوجوبا
القادرة على حماية الجلد من الأزمات، حيث يساهم في مد الجسم بما يشبه طبقة
حماية، تعمل على منع فقدان البشرة والجلد للرطوبة، الأمر الذي يعني تقليل
فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية وبالبثور والتجاعيد وبالطبع حب الشباب، فيما
تتأكد قدرات زيت الجوجوبا على وقاية الجلد من العدوى البكتيرية، بالنظر
إلى خصائصه المضادة للفطريات والجراثيم، وهي نفسها الخصائص القادرة على قتل
أشكال عدوى محددة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية وكذلك المبيضة
المعروفة أيضا بداء المبيضات.
يحتوي زيت الجوجوبا على تشكيلات طبيعية
لفيتامين إي، من شأنها مساعدة الجلد على الوقاية من التأكسد، إذ يعني ذلك
حماية الجلد والبشرة من جميع الآثار السلبية التي يتعرض لها على مدار
اليوم، سواء من ملوثات أو سموم، علما بأن تكوين الجوجوبا مشابه للزيوت التي
تفرزها البشرة بصورة طبيعية، لذا لا يؤدي إلى ظهور التراكمات التي تتسبب
لاحقا في سد المسام الجلدية، ما يعني عدم تسببه يوما في ظهور البثور وغيرها
من أزمات الجلد.
يرى الخبراء أن زيت الجوجوبا ربما يعتبر قادرا على زيادة إنتاج الكولاجين، وهو ما يحل أزمة تراجع إفراز هذا البروتين الحيوي بمرور العمر، لذا يحمي الجلد من ظهور علامات التقدم في السن، كذلك يشير الباحثون إلى أن الجوجوبا يملك القدرة على علاج الجروح، مع تحفيز خلايا الجلد على الترابط بعد أن تسبب الجرح في انشقاقها من قبل، لذلك فهو يعتبر من وسائل مداواة الجروح.
وبينما تتشابه خصائص زيت الجوجوبا مع زيوت البشرة كما سبق وأن أشرنا، فإن ذلك التشابه من شأنه أن يعمل على تنظيم إفرازات الجلد لزيوتها الطبيعية، حيث يساهم وضع الجوجوبا على الجلد في ترطيبه قبل أن يعطي إشارات للجلد بعدم احتياجه للمزيد من الزيوت للعمل على تهدئته، وهو أمر يقلل من فرص تمتع البشرة بالدهنية.
لم تنته فوائد زيت الجوجوبا للبشرة بعد، حيث يبدو أن هذا الزيت يساعد بما يحمل من خصائص مضادة للالتهابات على علاج الجلد من أمراض شهيرة مثل الإكزيما والصدفية، فيما يعد قادرا على تخفيف أعراض الجفاف والحكة، كما أنه وسيلة آمنة للحماية من مخاطر أشعة الشمس القوية، بالاستفادة من محتواه من فيتامين إي ومن مضادات الأكسدة.
فوائد زيت الجوجوبا للشعر
تعمل خصائص الجوجوبا الترطيبية على حماية الشعر من أزمات شائعة مثل التلف والتقصف، كما أن ترطيب فروة الرأس بواسطة هذا الزيت تعني تقليل فرص تعرض الشعر لمشكلات القشرة المزعجة.
تساهم كمية الفيتامينات والمعادن
المتاحة بهذا الزيت في تقوية الشعر وزيادة لمعانه بصورة ملحوظة، وهو أمر
يؤدي إلى زيادة كثافة الشعر وتقليل فرص تساقطه، تأثرا بدور الزيت في ترطيب
بصيلات الشعر ومن ثم حمايتها من الجفاف المتسبب الأبرز في سقوط الشعر.
من
بين فوائد زيت الجوجوبا للشعر أيضا، علاج بعض أزمات فروة الرأس، حيث يبدو
هذا الزيت مؤهلا لحل مشكلات حكة الرأس أو جفاف الفروة، علما بأنه وسيلة
جيدة للتخلص من الالتهابات استفادة من قدراته بهذا الشأن.
أعراض زيت الجوجوبا الجانبية
يرى الخبراء أن استخدام زيت
الجوجوبا لا يمكنه التسبب في أزمات صحية في أغلب الأحيان، حيث يمكن وضعه
على الجلد بأمان دون قلق، مع الوضع في الاعتبار أنه في بعض الحالات النادرة
يتسبب في المعاناة من الطفح الجلدي أو أعراض تحسسية أخرى.
كذلك يشير
المتخصصون إلى أن الاستعانة بزيت الجوجوبا لوضعه على البشرة والجلد ممكن في
فترات الحمل والرضاعة، إلا أن استشارة الأطباء مطلوبة أيضا للتأكد من عدم
تعارض الحالة الصحية مع أي من مكوناته.
بقي أن نشير إلى خطورة تناول زيت الجوجوبا عن طريق الفم، إذ يحتوي على مواد كيميائية من بينها حمض الإروسيك، الذي يمكنه التسبب في أزمات صحية خطيرة قد تضر القلب بصورة مباشرة، مع العلم بأن تلك الطريقة لا تحقق أيا من فوائد زيت الجوجوبا للجسم.