الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، على قاعدة العنق، أسفل تفاحة آدم، على طول مقدمة القصبة الهوائية،
وتتميز الغدة الدرقية بشكلها الفريد الذي يشبه الفراشة بشكل كبير، وتتكون الغدة الدرقية من جزئين يمتدان على الجوانب،
ومتصلين بجسر يربط بينهما، في العادة يكون لونها بني غامق؛ لأنّها غنية بالأوعية الدموية، كما أنّ الأعصاب المسؤولة عن الصوت تمر من خلالها، وتكمن وظيفة الغدة الدرقية بإفراز هرمونات تتحكم في عملية الأيض وتنظم وظائف الجسم المختلفة، وأحد أهم الهرمونات هو هرمون الغدة الدرقية ثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصاراً T4، الذي يصنعه الجسم من اليود الموجود في الغذاء، وهو مسؤول عن عمليةِ التمثيل الغذائي والنمو وتنظيم درجة حرارة الجسم، كما يُعدّ ذا أهمية كبيرة في مرحلةِ الطفولة لكونه مسؤولاً عن نمو الدماغ وتطوره، لذلك فإنّ أي خلل في تركيز أو انتاج هرمون الثيروكسين سواءً كان ذلك بالزيادة أو النقصان يؤدي إلى العديد من المشاكل والأمراض في جسم الأنسان.
أعراض الغدة الدرقية
أعراض قصور نشاط الغدة الدرقية
تختلف أعراض وعلامات قصور نشاط الغدة الدرقية حسب شدة نقص هرمون الثيروكسين، ويؤدي ذلك إلى مشاكل تتطور عبر السنوات، ففي البداية قد لا تظهر على المصاب أي أعراض أو قد تظهر عليه أعراض بسيطة، مثل: التعب والإرهاق وزيادة الوزن، ولكن مع ازدياد نقص الهرمون تبدأ بعض الأعراض الأخرى بالظهور، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- زيادة الحساسية للبرد.
- إرهاق في الجسم بشكل عام.
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- جفاف الجلد.
- بحة الصوت.
- سمنة الوجه.
- ضُعف العضلات.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- المعاناة من آلام في العضلات.
- ألم وتصلب المفاصل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية وازدياد غزارتها.
- ضعف وترقق الشعر.
- بطء معدل نبضات القلب.
- الاكتئاب.
- تضخم الغدة الدرقية.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
غالباً ما تبدأ أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ببطء، وتتشابه كثيراً مع أعراض الإجهاد، لذلك يصعب تشخيصها من البداية، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان الوزن غير المبرر.
- سرعة في نبضات القلب أو عدم انتظامها.
- العصبية والقلق.
- ارتعاش واهتزاز اليدين والأصابع.
- حدوث تغيرات في طبيعة الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
- زيادة الحساسية للحرارة
- زيادة التعرق.
- ملاحظة تغيرات في الإخراج.
- تضخم الغدة الدرقية.
- ضعف العضلات.
- مواجهة مشاكل في النوم.
- زيادة الشهية.
أمراض الغدة الدرقية
هناك عدة أمراض واضطرابات يمكن أنّ توثر في الغدة الدرقية، ونذكر منها ما يلي:
- فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، والي يتمثل بزيادة إنتاج هرمون الثيروكسين الذي تنتجه الغدة عن حاجة الجسم الطبيعية، مما يؤدي إلى تسريع العديد من وظائف الجسم المختلفة ومنها التمثيل الغذائي، وبالتالي يستهلك الجسم الطاقة بشكل أسرع من اللازم، ومن أحد أهم أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية مرض غريفز (بالإنجليزية: Graves’ disease)؛[٥][٦] وهو مرض مناعي ذاتي ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية عن طريق صنع أجساماً مضادة تُسمى الغلوبولينات المناعيية المحفزة للغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid-stimulating immunoglobulin) التي ترتبط بخلايا الغدة الدرقية وتعمل على تنشيطها.
- قصور نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وهو نقص في كمية هرمون الثيروكسين في الدم، مما يؤدي إلى إبطاء العمليات الحيوية في الجسم، ويُعدّ مرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto’s disease) أحد أهم أسباب قصور نشاط الغدة الدرقية وخصوصاً لدى الأطفال والمراهقين،[٥][٦] ويُعرف مرض هاشيموتو بأنّه مرض مناعي ذاتي يصنع بسببه الجسم أجساماً مضادة تهاجم الغدة الدرقية وتتسبب بالتهابها وحدوث نقص في إفراز هرموناتها.
- تضخم الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Goiters)، وهو زيادة حجم الغدة الدرقية، ومن الممكن أنّ يحدث لفترة زمنية قصيرة ثم يزول من تلقاء نفسه دون أي حاجة إلى العلاج، أو قد يكون عرضاً لأمراض في الغدة الدرقية الذي يتطلب علاجاً، ومن الجدير بالذكر أنّ تضخم الغدة الدرقية أكثر شيوعاً عند النساء خصوصاً في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وعادة ما يظهر على شكل تورم في الرقبة، وقد يكون ذا حجم كبير لدرجة أنّه يمكن رؤيته أو الشعور به عند لمسه، وفي بعض الأحيان قد يسبب مشاكل في البلع والتنفس.
- سرطان الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid cancer)، يحدث سرطان الغدة الدرقية عندما تتشكل الخلايا السرطانية من أنسجة الغدة الدرقية، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية لديهم عنقوديات في الغدة الدرقية، ولكنّها لا تسبب أي أعراض.