الفرق بين ضربة الشمس والاجهاد الحراري

الفرق بين ضربة الشمس والاجهاد الحراري

إن كلا من ضربةالشمس والإجهاد الحراري مرتبطان بارتفاع درجات الحرارة، حيث يحدث الإجهاد الحراري وضربة الشمس نتيجة التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة فترتفع درجة حرارة الجسم .
وبالرغم من أنهما متشابهين من الخارج الفرق بين ضربة الشمس والاجهاد الحراري، أن لهما تأثيرات مختلفة على الجسم، ففي حين أن الإرهاق الحراري يكون مرتبط بالجفاف، حيث ينضب الماء أو الأملاح من الجسم وهذا يؤدي لأن يكافح نظام القلب والأوعية الدم وية في محاولة لضخ الدم عبر الجسم.
إلا أن ضربة الشمس تسبب ارتفاع خطير في درجة حرارة الجسم حيث تبدأ حرارة أنسجته الداخلية وأعضائه في الارتفاع، وفي حين أن الإجهاد الحراري يمكن علاجه بالماء البارد والهواء والراحة فقط، تكون ضربةالشمس حالة طارئة وتحتاج للرعاية الطبية السريعة.
وفي بعض الحالات يكون الإجهاد الحراري مقدمة للإصابة بضربة الشمس، حيث يتطور الإجهاد الحراري لضربة شمس، لكن ليس بالضرورة أن تظهر علامات الإجهاد الحراري قبل ضربة الشمس.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة فإن الأمراض المرتبطة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة مثل الإجهاد الحراري وضربة الشمس تقتل 700 شخص في الولايات المتحدة كل عام.

ما هو الإجهاد الحراري

يحدث الإجهاد الحراري عندما يكون الطقس حار أو عند التمرين في الجو الحار.
ولأن الجسم عادة ما يتخلص من الحرارة الداخلية الزائدة عن طريق ضخ الدم إلى سطح الجلد وإفراز العرق ، لذلك عندما يصاب الجسم بالجفاف، فإنه يفتقر إلى الماء والأملاح الأساسية التي تسمى الإلكتروليتات، مما يقلل من قدرته على التعرق فإذا كان الجسم غير قادر على التهدئة عن طريق التعرق، فقد يعاني الشخص من الإرهاق الحراري.

أنواع الإجهاد الحراري
هناك نوعان من الاجهاد الحراري وهما:

  • إجهاد المياه: وتشمل علاماته العطش الشديد والضعف والصداع وفقدان الوعي.
  • إجهاد الملح: وتشمل العلامات الغثيان والقيء وتشنجات العضلات والدوخة.

على الرغم من أن الإجهاد الحراري ليس بخطورة ضربة الشمس، إلا أنه لا ينبغي الاستخفاف به، بدون التدخل المناسب يمكن أن يتطور الإرهاق الحراري إلى ضربة شمس، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى بل وتسبب الوفاة.
وعادة ما تستمر أعراض الإجهاد الحراري 30 دقيقة أو أقل عند علاجها على الفور، وقد يستغرق التعافي الكامل من 24 إلى 48 ساعة.

أعراض الإجهاد الحراري

تشمل أعراض الإجهاد الحراري:

  • الدوخة.
  • خفة في الرأس.
  • تشوش الرؤية وصداع.
  • الحمى عادة ما تزيد عن 38 درجة ( 100 درجة فهرنهايت).
  • التعب أو الضعف أو الإغماء.
  • الاستفراغ و الغثيان.
  • النفس السريع الضحل.
  • التعرق الشديد أو المفرط وبرودة الجلد.
  • تورم الكاحلين أو تورم القدمين واليدين.
  • ضعف وسرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف.

ما هي ضربة الشمس

إن سبب حدوث ضربةالشمس هو التعرض لدرجات الحرارة العالية، وقد يصاحبها جفاف في الجسم وقد لا يحدث، والتعريف الطبي لضربة الشمس هو ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 104 درجة فهرنهايت مع حدوث مضاعفات تشمل الجهاز العصبي المركزي.

وقد تحدث ضربةالشمس نتيجة التمرين الشاق أيضًا وتسمى تلك الحالة

بضربة الشمس الجهدية وتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية لأكثر

من 40.5 درجة مئوية بسبب التمارين الشاقة، وحدوث اختلال وظيفي

في الجهاز العصبي المركزي، وتعد تلك الحالة أحد الأسباب الثلاثة الرئيسية للموت المفاجئ عند الرياضيين.

وقد يتسائل البعض كم تستمر أعراض ضربةالشمس من الناحية الطبية فإن الهدف الأولي من علاج ضربةالشمس هو تخفيف درجة حرارة الجسم من 40.5 درجة مئوية

إلى 39 درجة، وقد يستغرق هذا الأمر 60 دقيقة.

بعد ذلك قد يحتاج المريض للعلاج لمدة يوم أو يومين حتى يتعافى،

وفي العادة عندما يتم علاج ارتفاع الحرارة سريعًا لا تحدث أي مضاعفات،

لكن إذا حدثت مضاعفات قد تحتاج من شهرين وحتى عام للتعامل معها.

أعراض ضربة الشمس

هناك العديد من الأعراض التي يجب أن تنتبه لها ذا قضيت وقت طويل تحت الشمس في فصل الشمس لأنها قد تكون علامة على أنك قد أصبت بضربة شمس،

لكن أهم سمة مميزة لضربة الشمس هي ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية، وقد يكون الإغماء هو أول علامات الإصابة بضربة الشمس:

الصداع الشديد المفاجئ: قد يكون صداعًا نصفيًا أو مجرد “أي صداع آخر”،

فإذا كنت تقضي وقتًا في الحرارة والرطوبة العالية وشعرت بصداع مفاجئ،

فقد تكون هذه إشارة إلى أن درجة حرارة جسمك ترتفع بسرعة.

  • ارتباك غير مبرر أو سلوك غريب:

إذا أظهر شخص ما فجأة علامات الدوخة أو الارتباك أو الإثارة

أو فقدان الوعي أو الارتباك، فهذه كلها علامات بداية لضربة الشمس.

  • الاندفاع المفاجئ للشعور بالبرد والقشعريرة أثناء التعرق:

عندما لا يتمكن جسمك من تنظيم درجة حرارتك، فقد يؤدي ذلك إلى قشعريرة

أسفل العمود الفقري، بالمعنى الحرفي للكلمة، إذا كنت تشعر بالحرارة

والتعرق ولكنك تعاني من قشعريرة وشعور بالبرودة، فاطلب رعاية الطوارئ واتخذ خطوات لتبريد درجة حرارة جسمك بسرعة.

  • تغير في التعرق:

في حالة حدوث ضربة الشمس الناجمة عن الطقس الحار، ستشعر بشرتك

بالحرارة والجفاف عند لمسها، حيث ينقص العرق بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة ومع ذلك في حالة ضربةالشمس الناتجة عن التمارين الشاقة، قد تشعر بجفاف بشرتك

أو رطوبتها قليلاً، لذلك يجب أن تنتبه لبشرتك وكيف تشعر أثناء الأنشطة الشاقة في المناخ الدافئ.

  • تسارع معدل ضربات القلب وسرعة التنفس والغثيان والقيء:

قد تشعر بزيادة معدل ضربات قلبك بسرعة دون القيام بأي نشاط شاق والمسبب

هو ضربة الشمس، قد تبدأ في الشعور بالغثيان في معدتك أو تتقيأ جسديًا،

إذا واجهت أيًا من هذه العلامات، فإن جسمك يخبرك أن تهدأ.

علاج ضربة الشمس

إذا كنت قد واجهت أيًا من أعراض ضربة الشمس بعد التعرض للحرارة

فمن الأفضل طلب الرعاية الطبية بسرعة، لأن ضربة الشمس قد تسبب الضرر للأعضاء الداخلية منها،

الدماغ والجهاز العصبي نظام الدورة الدموية رئتين كبد الكلى الجهاز الهضمي والعضلات.
لذلك يجب أولًا على المصاب العمل على تخفيض درجة حرارة الجسم بسرعة، حيث يجب أن ينتقل لمنطقة مظللة أو باردة.

أيضًا يجب وضع كمادات باردة على رأس وصدر المصاب أو الرقبة أو الظهر، ولو أمكن يمكن وضع المصاب أو غمره تحت مصدر للماء.
وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض بعدم إعطاء مصاب ضربةالشمس

سوائل يشربها لأنه قد يعاني من تغير الوعي وهذا يجعل تناول السوائل بالنسبة له غير آمن.
إذا لم تنجح تلك الطريقة فقد يحاول الطبيب خفض درجة الحرارة

من الداخل عن طريق غسل المعدة أو المستقيم بالماء البارد.

وفي بعض الحالات، يمكن إعطاء الأدوية المضادة للنوبات أو الأدوية المهدئة للعضلات للسيطرة على التشنجات والرعشة،

لكن الأدوية مثل الأسبرين والأسيتامينوفين لا تساعد في خفض درجة حرارة الجسم عند إصابة الشخص بضربة شمس،

ويجب تجنب هذه الأدوية في حالة الاشتباه في حدوث ضربة شمس.

وعادة ما يحتاج الشخص المصاب بضربة الشمس لدخول المستشفى للبحث عن المضاعفات التي قد تحدث بعد اليوم الأول من الإصابة.

علاج الإجهاد الحراري

من الضروري جدًا أيضًا للشخص المصاب بالإجهاد الحراري الانتقال للظل أو مكان مكيف أو بارد، ومن المهم أيضًا:

  • شرب الكثير من السوائل، وخاصة المشروبات الرياضية لتعويض فقد الملح، كما يجب تجنب الكافيين.
  • كمان يفضل أن يحصل الشخص المصاب على حمام بارد أو عمل كمادات باردة.

إذا فشلت تلك الاجراءات في توفير الراحة للمريض في خلال 15 دقيقة فمن الضروري أن يطلب المساعدة الطبية.
ويجب ملاحظة أنه بعد التعافي من الإجهاد الحراري، من المحتمل أن يكون الشخص المصاب أكثر حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الأسبوع التالي،

لذلك من الأفضل تجنب الطقس الحار والتمارين الرياضية الشاقة حتى يقرر الطبيب أنه من الآمن استئناف الأنشطة العادية للمريض.