متى تظهر اعراض التسمم الغذائي
إن التسمم الغذائي يُعتبر واحد من الأمراض التي يُصاب بها الكبار والصغار وفي الكثير من الأوقات لا يكون الأمر مُقلقًا على الرغم من الانزعاج الذي تُسببه أعراضه،
في حين أنه قد يكون خطيرًا في عدة حالات أخرى، ويمكن القول بأنه من الأمراض التي تقوم بالانتقال من خلال تناول أحد الأطعمة الفاسدة الملوثة أو السامة،
ولذلك تم الإشارة إليه باسم (التسمم الغذائي)، ويتم معرفة ما إذا كان الشخص مُصاب به عن طريق ظهور بعض الأعراض الشائعة.
ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن ألا يكتشف الشخص بأنه مُصاب من الأصل بالتسمم، في حين أن الأعراض تختلف تبعًا لاختلاف أسباب العدوى، كما أن المدة التي تستغرقها الأعراض
حتى تظهر تختلف كذلك على حسب مصادر العدوى، ولكنها من المُحتمل أن تتراوح من ساعة واحدة إلى ثمانية وعشرين يومًا، في حين أن متوسط المدة يكون في خلال ساعتين
إلى ست ساعات بعد الحصول على الطعام الفاسد، ويمكن القول بأن غالبية حالات التسمم الغذائي كانت تُعاني من أعراض شائعة تتمثل في التالي:
- مغص.
- تقيؤ.
- ضعف.
- غثيان.
- الصداع.
- إسهال.
- فقدان الشهية.
- حمى خفيفة.
ولكن هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت على المُصاب تكون دليلًا على خطورة الوضع وقد تُهدد الحياة ولذا في حال مواجهة أيًا من تلك الأعراض لا بد من استشارة الطبيب المختص على الفور، وتلك الأعراض هي :
- استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام.
- عدم القدرة على الرؤية أو التحدث بسهولة.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 101.5 درجة فهرنهايت.
- ومن أخطر المضاعفات التي قد تحدث في حالات التسمم الغذائي هي الجفاف وتتمثل أعراضه في خسارة كمية كبيرة من الماء، الأملاح، المعادن الأساسية والتي تؤدي إلى حدوث جفاف في الفم، تقليل عدد مرات التبول أو انعدامه، وصعوبة إبقاء السوائل في الأسفل، البول الدموي، ولكن إذا كان المُصاب بالغًا وبصحة جيدة ويحصل على ما يكفي من سوائل لتعويض ما يفقده نتيجة القيء والإسهال، فلا يُعتبر هنا الجفاف مشكلة.
متى تزول أعراض التسمم الغذائي
إن التسمم الغذائي من الممكن أن يحدث في الأطعمة بأي مرحلة من المراحل أثناء إنتاجها سواء في زراعتها، حصادها، معالجتها، تخزينها، شحنها، تحضيرها وطهيها ،
ومن الجدير بالذكر أن التلوث المتبادل والذي يعني (انتقال الكائنات الضارة والملوثة من سطح إلى آخر) من أهم الأسباب في التلوث، وهو أمر شائع وبصورة خاصة في الأطعمة النيئة القابلة
للأكل مثل السلطات وغيرها من المنتجات، وذلك يرجع لأن تلك الأطعمة لا يتم طهيها على النار فلا تُقتل الكائنات الحية الضارة قبل أن يتم تناولها فتتسبب في التسمم الغذائي.
وفي الغالب ما يتم الشفاء من التسمم في المنزل وتستغرق غالبية الحالات حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام للعلاج، وعند الذهاب للطبيب فيتمكن من معرفة نوع التسمم الغذائي
بناءً على ما يوجد من أعراض، أما في الحالات الخطرة فيتم إجراء اختبار للدم، البراز والطعام الذي تم تناوله لمعرفة مصدر التسمم، كما أن اختبار البول قد يساعد على تقييم حالة الجفاف التي يتعرض لها المُصاب بالتسمم الغذائي.
أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال
يُصاب الأطفال بالتسمم الغذائي نتيجة البكتيريا، الفيروسات، الجراثيم المتنوعة التي يتم الحصول عليها مع الطعام الذي يتناولونه يوميًا أو السوائل التي يشربونها،
ومن المزعج عدم التمكن من رؤية أو تذوق وشم تلك الجراثيم بدون وضعها أسفل المجهر،
ولكن على الرغم من أنها صغيرة الحجم ودقيقة، إلا أن تأثيرها على الجسم شديد، ولكن متى تظهر اعراض التسمم الغذائي عند الاطفال؟
في الغالب ما يتعرض الأطفال إلى الإسهال أو التقيؤ خلال بضع ساعات من الإصابة أو تناول ما يسبب التسمم،ولكن من الجيد أنه في الكثير من الحالات يختفي سريعًا كذلك،
ويتم الشفاء منه بعد يومين من غير أن تحدث مشاكل كبيرة.
ويمكن أن تكون الأعراض الظاهرة على إصابة الطفل بالتسمم هي:
- الغثيان.
- التقيؤ
- إسهال.
- حمى.
- الصداع .
- تشوش الرؤية.
- الشعور بالدوار.
- آلم وتشنجات بالبطن.
- الشعور بوخز في الذراعين.
- الضعف العام في حالات قليلة.
- ومن النادر أن يتسبب الضعف الناتج عن التسمم في مشاكل بالقدرة على التنفس.
الاكل المناسب بعد التسمم الغذائي
بعد أن يُصاب الشخص بأعراض التسمم الغذائي الأشد في الخطورة مثل (القيء، الإسهال، اضطرابات المعدة)، فكانت نصائح الأطباء هي أن يترك معدته ترتاح قليلًا،
وذلك يكون من خلال الابتعاد عن الأكل والشرب بصورة كاملة لساعات قليلة، ثم يتم بعدها المحافظة على رطوبة الجسم، إذ أن شرب السوائل أمرًا هامًا لمساعدة الجسم حتى يقاوم نتائج التسمم،
ونظرًا لأن القيء والإسهال يسببان الجفاف، فيكون امتصاص قطع الثلج الصغيرة أو شرب رشفات صغيرة من الماء نقطة انطلاق مُفيدة.
ومن أفضل الأكل الذي يمكن تناوله أو شربه بعد التسمم هو:
- مشروب الزنجبيل.
- مرق الدجاج أو الخضار.
- الشاي الخالي من الكافيين.
- الالتزام بالطعام الخفيف قليل الدسم وقليل الألياف.
- المشروبات الغازية الخالية من الكافيين كالمياه الغازية البيضاء.
- الحصول على الطعام الخفيف عند الشعور بأن الجسم أصبح قادرًا على إبقاء الطعام داخله.
- المشروبات الرياضية التي تحتوي على إلكتروليت تُعتبر أفضل طرق الوقاية من الجفاف أثناء ذلك الوقت.
- تناول الطعام الخفيف على المعدة والجهاز الهضمي مثل (الموز، بياض البيض، العسل، دقيق الشوفان، زبدة الفول السوداني، البطاطس العادية، والبطاطا المهروسة، أرز سالتين، خبز محمص، عصير التفاح).
ويجب مراعاة أن المعدة في ذلك الوقت لا تستطيع هضم الدهون بسهولة نظرًا لأنها مضطربة، ولذلك ينبغي الابتعاد عن الطعام الدهني لتجنب المزيد من الاضطراب، وبعد الشعور بالتحسن والتعافي
يكون من الأفضل أن تُستبدل الجراثيم المعوية الطبيعية بـ(الزبادي الطبيعي، كبسولات البروبيوتيك) لما لا يقل عن أسبوعين، فإن ذلك يساعد الجسم في تجديد البكتيريا الصحية
التي فُقدت أثناء عملية تطهير الجسم من التسمم الغذائي وعودة الجهاز الهضمي والمناعي إلى مسارهما الصحيح،
كما أنه ينبغي أن يتم الابتعاد عن الطعام، المشروبات، المواد القاسية على المعدة والتي تتمثل في التالي:
- القهوة.
- والكحول.
- الكافيين.
- والنيكوتين
- الأطعمة الحارة.
- منتجات الألبان.
- عصائر الفاكهة.
- الأطعمة المتبلة.
- والأطعمة المقلية.
- الأطعمة الدسمة.
- مشروبات الطاقة.
- الأطعمة الغنية بالألياف.
ومن أجل الوقاية من التسمم الغذائي بالمنزل ينبغي مراعاة الآتي:
- غسل اليدين، الأواني، أدوات التقطيع، الأسطح كثيرًا بالماء الدافئ والصابون .
- و غسل اليدين بالمياه الدافئة والصابون بشكل جيد قبل وبعد تناول الطعام أو تجهيزه.
- الاحتفاظ بالأطعمة النيئة بعيدًا عن الأطعمة الجاهزة للأكل أثناء التسوق، التخزين، التحضير، وبشكل خاص الأسماك، الدواجن، اللحوم النيئة لمنع انتقال التلوث بينهم.
- طهي الطعام على درجة الحرارة الآمنة التي تُناسبه،
- إذ أنها تُعد من أفضل الطرق التي تُستخدم من أجل التخلص وقتل الجراثيم والبكتيريا،
- ويمكن استخدام مقياس حرارة الطعام لمعرفة ما إذا كان الطعام قد نضج جيدًا أم لا.