يعتقد البعض أن جلسات التدليك هي مجرد وسيلة ترفيهية من أجل حصول الجسم على الاسترخاء والراحة،

إلا أن فوائد المساج للجسم تبدو أكثر أهمية من ذلك،

نظرا لتأثيرها الإيجابي على صحة القلب والظهر والوجه وغيرها من الأعضاء، كما نوضح في تلك السطور.

ما هو المساج؟

يعرف المساج بأنه أسلوب معالجة الأنسجة الرخوة في الجسم،

حيث يساهم في زيادة تدفق الدم بما يحسن من صحة أعضاء عدة في الجسد، ما يتحقق دون شك عند الخضوع لجلسات المساج تحت إشراف المتخصصين.

تتعدد أنواع جلسات المساج والتقنيات المستخدمة، والتي يمكن الخضوع لها وفقا لرغبة الشخص ولحاجته،

فيما تحقق له في كل الأحوال الكثير من المكاسب الصحية، وسواء كانت عضوية أو نفسية، كما نبرز عبر فوائد المساج للجسم.

فوائد المساج للجسم

يعتبر الإحساس بالاسترخاء والراحة هو رد الفعل الأول الذي ينتاب الشخص عند الخضوع لجلسات التدليك،

إلا أنها تحقق للمرء الكثير من المكاسب الأخرى بمرور الوقت، وفي مقدمتها تحسين صحة القلب.

فوائد المساج للقلب

يساهم المساج في البداية في توسع الأوردة والأوعية داخل الجسم،

وهو أمر يصب في مصلحة عضو الجسم الأكثر أهمية والممثل في القلب، إذ يزيد تدفق الدم بوضوح

فيما ينتقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم كافة بالنسبة المطلوبة، لتتحسن الحالة الصحية لجهاز القلب والأوعية الدموية.

كذلك تساعد جلسات التدليك في ضبط كل من مستويات ضغط الدم وسرعة نبضات القلب،

ليزيد ذلك من الدعم المقدم للقلب، والذي ترتفع فرص وقايته من الأزمات الصحية في تلك الحالة.

فوائد المساج للظهر

تعد جلسات التدليك المخصصة للعناية بالظهر، من أشهر أنواع المساج في العالم، فبينما ترتفع حالات الإصابة بمشكلات الظهر المختلفة يوما بعد الآخر،

بسبب نمط الحياة غير الصحي الذي يتبعه الكثيرون، والذي تزداد خطورة مع قضاء ساعات طويلة

من الجلوس للعمل أمام أجهزة الحاسوب، فإن مساج الظهر يبدو شديد الأهمية بالنسبة لملايين البشر.

يساهم تدليك الظهر في وصول كميات مثالية من الدم إلى عضلات وأنسجة الظهر،

وبدرجة تسمح بمعالجة تلك المنطقة وتخفيف الألم الذي يصيبها بصفة مستمر،

نظرا لسهولة نقل الأكسجين والعناصر المغذية التي يحتاجها الجسم دوما.

فوائد المساج للأعصاب

تتطلب المعاناة من بعض الألم والتوتر وفي مناطق معينة في الجسم، الحصول على جلسة تدليك مثالية تضمن استفادة الجهاز العصبي اللاودي،

والذي يعرف بأنه المسؤول الأول عن مشاعر الإنسان خلال أوقات الراحة والاسترخاء.

يعمل تدليك الجسم في تلك الحالة على تحسين حالة الجهاز العصبي، ليصبح من المؤكد أن تفرز هرمونات الجسم بشكل متزن،

حيث يقل إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيكوستيرويد، فيما يزيد إفراز الهرمونات المفيدة مثل الإندورفين على سبيل المثال،

لتتحسن عملية النوم والاسترخاء، ويضبط مستوى السكر في الدم، كما تزيد المناعة ضد الأمراض، ويصبح المستفيد الأكبر من كل ذلك حالة الإنسان النفسية.

فوائد المساج للهضم

من بين فوائد المساج للجسم توجد أهمية تلك الجلسات لعملية الهضم، إذ يمكن لها أن تؤثر بالإيجاب على جهاز الأعصاب،

لتقلل من التوتر الذي يضر بالجهاز الهضمي، لذا تبدو فائدة المساج للهضم واضحة وخاصة وأنه يحسن من تدفق الدم ومن ثم يصل بالعناصر الغذائية والأكسجين إلى المعدة بشكل أفضل.

أيضا يساعد المساج على تحسين إفراز المواد التي يحتاجها الجهاز الهضمي،

مثل اللعاب والعصارة الهضمية والأنسولين، مع تحسين الحركة الدودية التي تؤدي إلى مرور الطعام في الأمعاء بأريحية شديدة.

فوائد المساج للوجه

لا يمكن تجاهل أهمية جلسات المساج للجلد وللوجه تحديدا،

إذ تعمل منذ البداية على تقليل علامات التقدم في العمر مع محاربة التجاعيد بصورة دائمة، استفادة من قدراتها في زيادة تدفق الدم في الجسم بأكمله.

أيضا يعمل التدليك على زيادة إشراق الوجه مع تقليل مخاطر المعاناة من حب الشباب، علما بأنه يساعد في علاج بعض الاضطرابات التي تصيب تلك المنطقة، مثل خلل المفصل الصدغي الفكي.

نصائح بعد عمل المساج

بينما تتعدد فوائد المساج للجسم، فإن الفوز بها يتطلب اتباع بعض النصائح بعد الخضوع إلى جلسة التدليك المثالية،

حيث ينصح بشرب المياه بالشكل الكافي، سواء بعد انتهاء المساج أو قبله، لتطرد السموم والأحماض التي ظهرت على السطح بعد الانتهاء.

كذلك ينصح بإجراء بعض تمرينات الإطالة التي تقلل من توتر العضلات وتسمح بزيادة المرونة في الجسم،

مع إمكانية الاستفادة من بعض الزيوت الأساسية عبر إضافتها إلى مياه الاستحمام الخاصة بك.

في الختام، تبدو فوائد المساج للجسم أكثر تنوعا مما يدرك الكثيرون،

لذا فإن كنت تحلم بالحصول على الراحة والاسترخاء، مع ضمان تحسين حالة أعضاء الجسم الصحية، فلا تتردد قبل الخضوع لجلسات التدليك المفيدة للجميع.