صارت الوجبات السريعة من أساسيات الحياة العصرية، حيث أصبح تجنبها من الأمور الصعبة على الكثيرين،
ليس فقط بسبب روعة مذاقها بل كذلك لوجود بعض الخفايا الجاذبة، والتي نكشف عنها الآن لمعرفة أسرار مطاعم الوجبات السريعة.
المذاق الموحد
ربما لا يلاحظ الكثيرون ذلك، إلا أن أغلب منتجات مطاعم الوجبات المطاعم السريعة تبدو متشابهة في المذاق،
وهو أمر لا يحدث بمحض الصدفة، بل نتيجة لعلم أصحاب تلك المطاعم بنوعية وشكل المذاق الذي يجذب الزبائن
من كل مكان، لذا تجده مكررا أملا في تجدد الزيارات والمكاسب يوما بعد الآخر.
البرجر السريع
بينما يلاحظ في مطاعم الوجبات السريعة، أن شطائر البرجر يمكن تحضيرها خلال أقل من دقيقة واحدة وربما 30 ثانية فقط،
فإن المؤكد في تلك الحالة أن هذا البرجر يبقى مجمدا قبل أخذه للمطبخ من أجل طهيه للزبائن.
والمضغ السريع
كذلك يبدو من الملاحظ أن الأكلات التي نتناولها داخل مطاعم الوجبات السريعة لا تحتاج إلا للمضغ لنحو 12 مرة،
فيما نمضغ الطعام في العادة لنحو 15 مرة، ما يشير إلى إحدى حيل أصحاب تلك المطاعم والمتمثلة
في تحضير الأكلات بطريقة تضمن مضغها سريعا، حتى لا يشعر الشخص بالاكتفاء منها ويقوم بطلب المزيد والمزيد.
التصميم الجاذب
بينما نرى مزيج الألوان الحمراء والصفراء في أغلب تصميمات مطاعم الوجبات السريعة،
فإن هذا الخليط الجاذبقد اختير لأسباب وجيهة، حيث يبدو قادرا بصورة لا إرادية على تحفيز الإنسان لتناول الطعام، ما يعرف علميا باسم نظرية الكاتشب والخردل.
زيادة المبيعات
يستفيد أصحاب مطاعم الوجبات السريعة من بعض الدراسات العلمية،
التي أثبتت أن الإنسان العادي يجد صعوبة بالغة في رفض العروض التي تقدم له بشكل مباشر،
حيث نجد العاملين في تلك المطاعم ملزمون بتقديم الأسئلة حول رغبة الزبون في الحصول على بطاطس إضافية أو مشروب إضافي،
أملا في الموافقة وبالتالي زيادة المبيعات، والتي تبدو هي الهدف الأكبر لهذه المحال.
المشروب المتوسط هو الكبير
من بين حيل البيع الشهيرة تقديم المنتجات الغالية ثمنا للزبائن في صورة منتجات متوسطة القيمة،
حيث نجد ذلك متجسدا في تخيير الزبائن بين المشروبات الغازية متوسطة الحجم أو عملاقة الحجم،
إذ يؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى اختيار الشخص للحجم المتوسط الذي يعتبر كبيرا في واقع الأمر،
فيما يكلف صاحبه قيمة مرتفعة نسبيا.
السلطة غير الصحية
على الرغم من أن السلطة تعتبر من الخيارات المثالية للصحة، إلا أن ذلك لا ينطبق على السلطة المقدمة
في أغلب أو ربما جميع مطاعم الوجبات السريعة،
حيث تضاف إليها بعض المواد التي وإن جعلت مذاقها أفضل، فإنها كذلك زادت من السعرات الحرارية التي تحتوي عليها بدرجة غير متوقعة.
الكولا الأفضل
قد يجد البعض أن مذاق المشروبات الغازية داخل مطاعم الوجبات السريعة أفضل من مذاقها التقليدي،
وهو أمر يحدث نظرا لقيام العاملين داخل تلك المطاعم بمزج مشروبات الكولا وغيرها بالمياه قبل تقديمها
لتصبح أجمل في نظر الكثيرين.
طعام سريع فعليا
من بين خصائص الأكلات المتاحة داخل مطاعم الوجبات السريعة، أنها تفقد مذاقها الجيد في وقت قصير للغاية،
ما يتطلب تناولها في الحال وعدم الانتظار حتى العودة للمنزل وإلا صارت أقل روعة،
وخاصة شرائح البطاطس التي تفقد مذاقها الجيد في غضون 5 دقائق فقط من تحضيرها.
اللحم المشوي وهم
يتم تحضير البرجر الذي يتم تناوله في مطاعم الوجبات السريعة مسبقًا في مصانع كبيرة ثم يتم تجميده.
غالبًا ما تضيف سلاسل الوجبات السريعة رائحة اصطناعية من الدخان لتبدو كما لو أن اللحم قد تم شويه.
القهوة لا تحفزك
توفر بعض السلاسل أكواب الستايروفوم بدلاً من الأكواب الورقية لقهوتها. يحتوي هذا على مادة كيميائية
يمكن أن يكون لها ،
عند مزجها معًا في ظروف حارة ، تأثير على الجهاز العصبي ، مما يؤدي إلى الاكتئاب وتقليل التركيز.
البيض ليس مجرد بيض
البيض الذي يظهر أحيانًا كمكون في وجبات الإفطار في سلاسل الوجبات السريعة يحتوي على بيض حقيقي
و “خليط بيض ممتاز”: خليط من الجلسرين ، ثنائي ميثيل بوليسيلوكسان (شكل من أشكال السيليكون) ،
والمضافات الغذائية E552. من الأفضل طهي البيض في المنزل.
في كل الأحوال، يبقى التقليل من الزيارات إلى مطاعم الوجبات السريعة خيارا مثاليا على الصعيد الصحي والمادي أيضا،
حيث يقلل ذلك من فرص التعرض لبعض الأمراض التي تحفز عند تناول الوجبات السريعة، فيما يمنعنا هذا القرار أيضا من إنفاق الكثير من الأموال على أبسط الأكلات.