هل أنت من الأشخاص الذين يفضلون التواجد وسط الأحداث دوما،
بحيث ترغب في التواصل طوال اليوم مع غيرك من البشر، ولا تطيق فكرة قضاء الوقت وحدك؟
ربما تتمتع إذن بتلك الشخصيةالانبساطية، والتي تعد النقيض الأكثر وضوحا لصفة الانطوائية، كما نوضح.
صفات الشخصية الانبساطية
تتعدد الصفات والسمات التي تكشف عن الشخصية الانبساطية، إلا أنها تسير في النهاية في اتجاه واحد،
هو اكتساب الطاقة من الأشخاص المحيطين ومن خلال التعامل المباشر معهم،
بعكس أصحاب الشخصية الانطوائية والذين يفضلون شحن هممهم وحدهم بعيدا عن أعين الآخرين،
وفقا لتفسير خبير علم النفس التحليلي الشهير، كارل جوستاف يونج.
يتميز صاحب الشخصية الانبساطية بحب تكوين العلاقات الاجتماعية، وعدم إيجاد أي أزمة في تقديم نفسه للغرباء،
لذا يصبح من النادر أن تجد شخصا انبساطي السمات يخشى المواقف الغامضة أو الأشخاص الغرباء عنه،
وخاصة وأنه لا يجد حرجا في الأساس من ذكر الأزمات التي يمر بها على الملأ.
بينما يحلم الشخص الانطوائي بانتهاء اللقاءات الطويلة مع البشر الآخرين حتى وإن كانوا من الأصدقاء،
أملا في العودة لمنزله الآمن الهادئ، فإن صاحب الشخصية الانبساطية يشعر بنفاد طاقته عند الجلوس وحده
ولو لوقت قصير، بل يفضل التواجد وسط أكبر مجموعات ممكنة من البشر، إذ ربما يكون قائدا لهم.
يبدو من المؤكد أن صاحب الشخصية الانبساطية يحظى بعدد كبير من الصداقات، سواء كانت متينة أم لا،
كما أنه يتمتع بشخصية متفائلة ومبهجة، تمكنه من تجاوز الأزمات دون الوقوع تحت سيطرتها لفترات طويلة،
وخاصة وأن الشخص الانبساطي يتميز بالمرونة وحب المغامرة.
كيفية التعامل مع الشخصية الانبساطية
ربما يعد التعامل مع الشخصية الانبساطية بمثابة التحدي لكل من يتسم بالانطوائية، سواء في الحياة العملية أو العاطفية،
على الرغم من أن الأمر لا يتطلب إلا اتخاذ بعض القرارات والخيارات المفيدة في كل الأحوال،
كأن نحرص على التمتع بالطاقة الإيجابية التي يستجمع الشخص الانبساطي طاقته منها، فيما يشعر بما يشبه الصدمة عند عدم إيجادها في أي شخص.
يتطلب التعامل مع صاحب الشخصية الانبساطية إظهار القدرة على المخاطرة والقبول بأي تحدٍ،
لذا فإن كان مديرك من أصحاب تلك الشخصية الفريدة، فاعلم أن آخر ما يمكنك القيام به هو التعبير عن خوفك أو قلقك من تجربة جديدة أنت على وشك خوضها.
ينصح عند الرغبة في دعم علاقتك الاجتماعية بشخصية انبساطية، بأن تدع له الفرصة للتحدث دون أي قيود،
فيما يمكنك كذلك الاشتراك معه في المحادثة دون قلق من العواقب، نظرا لأن صاحب تلك الشخصية يحب الاستماع إلى وجهات النظر والأفكار المختلفة.
في كل الأحوال، وسواء كنت شخصا انطوائيا أم لا، وسواء كنت تجد بعض الصعوبة في التواجد وسط الأشخاص الانبساطيين أم لا،
فإنه من المؤكد أن التعامل مع الشخصية الانبساطية يبدو مفيدا من أوجه عدة، فيما تبقى الأضرار الناتجة عن ذلك في محيط المقبول.