الرياضة والرشاقة

زيادة الوزن في الشتاء.. لماذا نعاني منها وكيف نواجهها؟

نلاحظ جميعا مدى سهولة اكتساب الوزن الزائد وربما المعاناة من بدايات السمنة خلال الأوقات الباردة من كل سنة،

حيث يتبين أن تلك الأزمة ليس لها سبب واحد فقط بل أسباب عدة، نكشف عنها الآن لمعرفة العوامل الغامضة وراء زيادة الوزن في الشتاء.

تعويض الطاقة

لا يدرك الكثيرون أن عملية التمثيل الغذائي تتحسن خلال فصل الشتاء، إلا أن الأزمة تكمن في سعي الجسم حينها لحرق طاقة تناسب هذا التحسن،

من أجل ضبط درجة حرارته والشعور لاحقا بالدفء، لتصبح النتيجة هي تناول المزيد والمزيد من الأطعمة أملا في مجاراة هذه الدرجة من التمثيل الغذائي.

يتطلب الأمر حينها استغلال كل الوسائل الممكنة من أجل زيادة الإحساس بالدفء، بعيدا عن تناول الطعام بشراهة،

كأن نحرص على ارتداء الملابس الثقيلة وأن نجلس قدر الإمكان في أماكن مغلقة مع استخدام أجهزة التدفئة،

وهو أمر يسهل تحقيقه في الزمن الحالي بما يحمل من أجهزة متطورة.

غياب الشمس

بينما يؤدي التعرض إلى أشعة الشمس إلى صغر حجم خلايا الجسم القريبة من الجلد، بدرجة تقلل من فرص تخزينها للدهون،

فإن الحرمان من الشمس خلال الأيام الباردة نتيجة غيابها أغلب الأوقات، يساهم في المعاناة من زيادة الوزن في الشتاء.

على الرغم من عدم إمكانية التحكم في فترات ظهور الشمس خلال فصل الشتاء البارد،

إلا أن الحرص على الاستيقاظ المبكر من أجل قضاء بعض الوقت في الخارج استمتاعا بالكم المتاح من أشعة الشمس سوف يحقق الغرض المطلوب.

السبات الشتوي

يدرك أغلبنا ارتباط مفهوم السبات الشتوي بالحيوانات مثل الدببة، إلا أننا نتفق مع تلك الكائنات في التأثر بتلك الظاهرة،

حيث تنتابنا رغبة غريزية خلال فصل الشتاء في النوم والبقاء دون حركة، أملا في عدم استهلاك السعرات الحرارية لدينا،

خوفا من نقص الموارد في هذه الأيام قارسة البرودة، ما يؤدي إلى زيادة الوزن في الشتاء.

بينما يبدو القلق من هذا الأمر غير منطقي بالنسبة للبشر، في ظل توافر السلع الاستهلاكية طوال السنة،

فإن الحفاظ على السعرات الحرارية بهذه الدرجة ليس مطلوبا، ما يحتاج إلى ممارسة الحركة والرياضة ولو داخل المنزل لمقاومة فرص اكتساب الوزن الزائد.

الرغبة في الشعور بالدفء

ربما تعد تلك الرغبة السبب الأبرز وراء معاناة البعض من زيادة الوزن في الشتاء،

حين نحرص على تناول الطعام من أجل زيادة الإحساس بالدفء، نظرا لحدوث عملية الهضم التي تزيد من حرارة الجسم،

وهو أمر يتحقق ويدفعنا من جديد لتناول المزيد من الأطعمة لزيادة مشاعر الراحة مع ضبط درجات الحرارة لدينا،

وخاصة مع تحفيز البرودة لسلوكيات عجيبة من بينها محاولة تخزين الدهون.

لتحقيق المعادلة الصعبة والمتمثلة في زيادة الإحساس بالدفء من دون المعاناة من زيادة الوزن في الشتاء،

فإننا نحتاج إلى التركيز على الأطعمة التي تأخذ أوقاتا طويلة للهضم، مثل الأكلات الغنية بالدهون الصحية والبروتينات والكربوهيدرات،

كونها تساهم في تدفئة الجسم، مع الحرص على تناول الموز الذي يحتوي على فيتامين ب والمغنيسيوم،

والذي يدفع كلا من الغدد الدرقية والكظرية إلى ضبط درجة حرارة الجسم.

عدم ممارسة الرياضة

لا نحتاج إلى التأكيد على تراجع فرص ممارسة الرياضة خلال فصل الشتاء،

حيث يصبح الذهاب لصالات الألعاب الرياضية من المهام الصعبة على الكثيرين،

فيما تقل فرص ممارسة رياضة المشي حتى نظرا لغياب أشعة الشمس وسيطرة الأجواء الباردة على الأمور.

ينصح كما سبق وأن ذكرنا، بالاعتماد على أبسط الرياضات التي يمكن ممارستها حتى بين جدران المنزل،

مع أهمية المشي يوميا في الصباح لمدة لا تقل عن 20 أو 30 دقيقة،

حتى يحصل الجسم على الحركة المطلوبة في ظل الاستفادة من أشعة الشمس.

نشعر بالنعاس أكثر

يؤثر نقص ضوء الشمس الذي نختبره عندما تقصر الأيام في الشتاء على هرموناتنا.

تستجيب غددنا الصنوبرية لنقص ضوء الشمس عن طريق إنتاج المزيد من الميلاتونين المسؤول عن دورة النوم والاستيقاظ.

لذا فإننا نميل إلى الشعور بالنعاس أكثر ، بينما تزيد مستويات الميلاتونين المرتفعة من شهيتنا. في الأساس ، نجد أنفسنا نأكل أكثر ونتحرك أقل خلال الأشهر الباردة.

حاول التحكم في إنتاج الميلاتونين عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي عليه وتعريض نفسك لأشعة الشمس.

تحتوي الطماطم والزيتون والحبوب والحليب غير المعالج على كميات كبيرة من الميلاتونين.

تحتوي حبوب البن أيضًا على تركيز كبير. وكل هذه الأشياء غنية أيضًا بالفيتامينات والمعادن ،

لذا فهي لا توازن فقط بين مستويات الميلاتونين ، ولكنها تعزز صحتك بشكل عام.

Raima

اللّهم أني استودعتك بلدي فحفظها يا رب 🇪🇬🌹
زر الذهاب إلى الأعلى