يعتقد الكثيرون منذ سنوات وعقود طويلة،
قدرة الأسبرين على تقليل فرص وربما الوقاية تماما من الإصابة بمرض ألزهايمر وأزمات الخرف،
ما نكشف عن حقيقته الآن في تلك السطور.
أنواع الأسبرين
الادعاء
ارتبط اسم دواء الأسبرين الشهير في أذهان ملايين البشر، بالقدرة على علاج الكثير من الأمراض العضوية،
فبينما يعرف بدوره في تخفيف أعراض الحمى والالتهاب،
يعتقد الكثيرون أن بإمكانه أيضا تقليل مخاطر الإصابة بأحد أشهر الأمراض المرتبطة بالمخ، وهو ألزهايمر.
يؤكد اصحاب هذا الادعاء أن الأسبرين يساهم في تقليل تصلب الشرايين الدموية بداخل المخ،
ما يعني أن هذا الدواء بإمكانه حماية الذاكرة من الضعف،
فيما يعمل على تقليل وربما وقاية البشر من مرض ألزهايمر الشهير.
استخدامات الأسبرين
يرى هؤلاء كذلك أنه في ظل الاعتقاد بأن الأسبرين يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب،
وبينما تعد الأزمات القلبية في الأساس من عوامل تحفيز الإصابة بمرض ألزهايمر،
فإن الدواء المضاد للالتهابات يمكنه أن يصبح وسيلة الوقاية من الخرف وألزهايمر، فما حقيقة الأمر؟
الحقيقة يؤكد العلماء والباحثون أنه على الرغم من شهرة الاعتقاد بأن دواء الأسبرين يعتبر قادرا على تقليل فرص الإصابة بمرض ألزهايمر بما يرتبط به من أعراض مثل الخرف وضعف الذاكرة،
فإن الحقائق العلمية تثبت كذب هذا الاعتقاد الشائع.
مكونات الأسبرين
يرى الباحثون من جامعة موناش الأسترالية، أن الدراسات الأخيرة التي قاموا بإجرائها قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، عدم وجود علاقة بين تناول الأسبرين ولو بصفة يومية،
وبين تقليل المخاطر والعوامل المحفزة على المعاناة منمرض ألزهايمر.
لم يكتف العلماء بهذا، بل حذروا من احتمالية تضرر المخ جراء الإفراط في تناول الدواء المذكور،
نظرا لأنه قد يصيب الدماغ بالنزيف، الأمر الذي يتطلب التواصل مع الأطباء دائما قبل الحصول على الأدوية العلاجية بأشكالها المختلفة.
الجدير بالذكر، أن بعض الدراسات الإنجليزية السابقة والتي أجريت في جامعة هال،
قد توصلت إلى النصائح التي تربط بين دواء الأسبرين وبين الوقاية من الأزمات القلبية وأثبتت أن ليس لها أي أدلة علمية،
في إشارة إلى خطورة اعتياد تناول هذا الدواء لأغراض تتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.