نصائح للوقاية من الغازات عند طفلك الرضيع
طفلتي تتجشأ جيداً بعد كل وجبة من الحليب، لكنها لا تزال تخرج الكثير من الغازات!
هل هناك ما يمكن أن أفعله لها؟”

نصائح للوقاية من الغازات عند طفلك الرضيع kntosa.com_13_21_162

إن طفلتك هنا على الأرجح تخرج الكثير من الغازات إما نتيجة لنظامها الغذائي وطريقة هضم الطعام
تبعاً له أو نتيجة للفلورا الطبيعية (وهي البكتيريا الموجودة في أمعاء الطفل)،
سأشرح ذلك بالتفصيل في هذا المقال.

ما علاقة نظام الطفل الغذائي بإنتاج الغازات؟
1. في حالة الرضاعة الطبيعية

نصائح للوقاية من الغازات عند طفلك الرضيع kntosa.com_13_21_162

ما تأكلينه يدخل إلى حليبك خلال 12-18 ساعة. وبعض الأغذية التي قد تكون في نظامك الغذائي
تزيد من انتاج الغازات في أمعاء طفلك بعد إرضاعك له، ومنها:

  • الملفوف، القرنبيط، الفلفل الأحمر والأخضر، الخيار، الفاصولياء
  • منتجات الحليب والألبان
  • الحبوب الكاملة
  • البيض
  • فول الصويا
  • المكسرات
  • الحمضيات

كما ترين، تقريباً أي شي تأكلينه من الممكن أن يسبب خروج الغازات لطفلك!
فإذا كنت تعتقدين أن نظامك الغذائي الذي تتبعينه يسبب كل هذه الغازات الزائدة لطفلك،
فلا تيأسي،

بل اتبعي نظاماً غذائياً تستثنين به ما جميع المسببات غير المؤثرة حتى تتوصلي
إلى المسبب الرئيسي وتتخلصين منه.

النظام الغذائي بالاستثناء

  1. قومي بكتابة قائمة بجميع ما ستأكلينه والوقت الذي ستأكلينه فيه خلال الأيام الثلاث أو الخمس القادمة.
  2. قومي بكتابة جميع أعراض طفلك خلال هذه الفترة (مثل إخراج الغازات أو الغثيان والقي أو البكاء او براز غير طبيعي) والوقت الذي بدأت فيه هذه الأعراض بالظهور ومتى ازدادت.
  3. قارني بين القائمتين، ونظراً لأن ما تأكلينه يحتاج إلى 12-18 ساعة للدخول إلى حليبك فإنك ستعرفين أي الأطعمة كان السبب، مثلاً إذا ظهرت الأعراض على طفلك في وقت متأخر من الليل يكون السبب ما تناولته في الصباح الباكر.
  4. وتكون خطوتك التالية (بعد التشاور مع طبيبك) أن تستثني تناول هذا المسبب الذي تتبعته للأيام الـ 5 التالية (فالأطعمة تحتاج عادةً من 3-5 أيام للخروج من حليبك وبالتالي من جسم طفلك)
  5. أثناء انقطاعك عن الطعام المسبب تابعي تسجيل اعراض طفلك، من المفترض أن تبدا بالتحسن في أول يومين بعد تركك لهذا النوع من الطعام ثم تستمر بالتحسن في الأيام التالية.
  6. إذا لم تتحسن الأعراض، انظري إلى النمط الغذائي الذي تتبعينه على مدار سنوات، هل تكثرين من تناول نوع معين من الطعام؟ خلال سنوات خبرتي رأيت الكثير من الأطفال يعانون من مشاكل مع بعض الأطعمة مثل: منتجات الحليب و الشوكولاته و البيتزا والتاكو والكافيين وغيرها، وهي جميعها كانت منتجات تتناولها امهاتهم بكثرة.
  7. بعد هذا إذا لم تتحسن الأعراض استشيري طبيبك، ولا تنسي أن تحضري ما كتبته عن نظامك الغذائي وأعراض طفلك إليه، فقد يلاحظ شيئاً لم تنتبهي له.
  8. فور معرفتك بنوع الطعام المسبب، تستطيعين تجنب تناوله لعدة أشهر أو تناولي منه كميات قليلة في بعض الأحيان أو استمري في تناوله. استشيري طبيبك عند اتخاذك لهذا القرار، فقد يستطيع إرشادك إلى بعض البدائل الصحية، لأنه من المهم أيضاً أن تحافظي على صحتك وغذائك أثناء الرضاعة الطبيعية.

2. في حالة الرضاعة الصناعية

نصائح للوقاية من الغازات عند طفلك الرضيع kntosa.com_13_21_162

إذا كنت تعتقدين أن تناول طفلك للحليب الصناعي يسبب خروج الغازات بشكل مستمر، إليك بعض الحقائق التي عليك معرفتها:

  • تعتبر الحساسية من اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان والتي تسبب الإسهال والغازات نادرة الحدوث لدى الأطفال الرضع إلا لمن ولدوا منهم قبل الأسبوع 34 من الحمل.
  • إن الحساسية المفرطة للبروتين الموجود في حليب البقر هو أمر شائع أكثر من الحساسية من اللاكتوز لدى الأطفال حديثي الولادة، فهذه الحساسية قد تسبب هيجان الطفل وخروج الغازات والبراز المخاطي أو الدامي بالإضافة إلى ظهور الطفح الجلدي.
  • إذا شككت بأن طفلك لديه حساسية من الحليب البقري، استشيري طبيبك قبل تغيير نوع الحليب، فقد يكون مربكاً جداً بالنسبة لك أن تفعلي ذلك بنفسك

لأن هناك العديد من الخيارات: فهناك أنواع حليب من البروتين المهدرج جزئياً، وأخرى معتمدة على بروتينات الكازين ومصل اللبن، أو من البروتين المهدرج جزئياً، أو المشتق من الصويا، ولكل منها إيجابياتها وسلبياتها، وسيعطيك الطبيب المختص ما هو مناسب حسب خبرته وتاريخ طفلك الصحي والعائلة ككل.

  • أما إذا قررت تغيير نوع الحليب بنفسك (مع أني لا أنصح بذلك)، تذكري بأن الحليب يحتاج من 5-6 أيام ليخرج من جسم طفلك، لذا لا تحكمي على النوع الجديد فيما إذا كان يعمل أم لا أو أنه بحاجة إلى تبديل إلا بعد مرور 5-6 أيام.

ما علاقة الفلورا الطبيعية عند الأطفال بإنتاج الغازات؟

أثناء الولادة، تستوطن بكتيريا معينة في أمعاء الطفل من منطقة المهبل والمستقيم، هذه البكتيريا تنمو وتشكل الفلورا الطبيعية (أو الميكروبيوم) في أمعاء طفلك.

الأطفال الذين ولدوا عن طريق العمليات القيصرية، والأطفال الذين كانت أمهاتهم تتناولن المضادات الحيوية أو الذين تناولوها هم أنفسهم، يكون لديهم بكتيريا مختلفة في أمعائهم عن أولئك الذين يولدون بطريقة طبيعية ولا يتعرضون للمضادات الحيوية.

إن الفلورا الطبيعية الصحية في أمعاء طفلك تتكون من فصائل معينة من البكتيريا هي: Lactobacillus, Bifidobacteria, and Streptococcus، وهي جميعها مفيدة لتنظيم وتسهيل عملية الهضم، وتقوية جهاز المناعة وتحسين صحة الجسم بالكامل.
لكن،

كيف نشجع زراعة هذه الفلورا الطبيعية في أمعاء أطفالنا؟

  1. أرضعي طفلك رضاعة طبيعية، لأن حليب الأم يحتوي على كميات جيدة من البروبايوتك والتي هي عبارة عن نشويات غير قابلة للهضم، ولكنها تغذي الفلورا الطبيعية في أمعاء الطفل وتساعد في نموها وانتشارها، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من انتاج الغازات.
  2. إذا كانت ولادتك عن طريق عملية قيصرية أو أنك تناولت جرعات من المضادات الحيوية، فأنت تستطيعين إما أخذ بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على فصائل بكتيريا الفلورا الطبيعية، أو وهو الأفضل أن تتناولي الأطعمة الغنية بالبروبايوتك مثل:
  • منتجات الألبان المخمرة، خاصة اللبن الرائب (بعد زراعة البكتيريا النافعة فيه)، ولبن الكفير.
  • الخضراوات المخمرة وخاصة الملفوف (مخلل الملفوف)، والمخللات المصنوعة منزلياً، والكمتشي (مخللات كورية).
  1. إذا كنت ترضعين طفلك صناعياً، فهناك أنواع تحتوي على كميات من البروبايوتك بالإضافة إلى صنف البكتيريا النافعة Bifidobacteria. فقد أثبتت العديد من الدراسات أن مثل هذه الأنواع هي آمنة ومفيدة، لكن مدى فاعليتها ليس أمراً مثبتاً بقوة كما هو الحال بالنسبة للحليب الطبيعي.

وفي بعض الأحيان يخرج الأطفال الغازات دون وجود سبب واضح لذلك.

كيف أعالج طفلي من الغازات؟

يمكن أن يكون علاج الغازات لدى الأطفال إحدى الطرق التالية:

  1. استخدام قطرات الـ Simethicone بعد الوجبات وتحت اشراف الطبيب المختص.
  2. تدليك بطن الطفل.
  3. تناول بعض الأعشاب للتخلص من الغازات، عادة ما تكون أنواع الشاي آمنة على الأطفال. ابحثي عن مصدر معروف وموثوق للأعشاب الجافة، وضعي 1/2 ملعقة صغيرة من البابونج، و1/2 ملعقة صغير من بذور الشومر في ربع لتر من الماء المغلي. قومي بتغطيته ودعيه لمدة 10 دقائق حتى يبرد ومن ثم أعطي طفلك 1/2 ملعقة صغيرة بعد كل وجبة.