تختلف درجات التوتر التي يعانيها البشر من شخص لآخر،
فبينما يمكن لمشاعر القلق أن تؤدي بنا أحيانا إلى صعوبة الاستغراق في النوم ليلا أو إلى الإفراط في تناول الطعام لمقاومتها،
فإن التوتر الشديد قد يمنع بعض البشر من القيام بمجموعة نشاطات عادية نوضحها الآن للتنبيه لعلامات القلق الزائد.
التعامل مع ماكينات صرف الأموال
بينما يعد صرف وإيداع الأموال داخل الماكينات المخصصة لذلك من ضمن الممارسات العادية واليومية للبعض،
فإنها من الأعمال المكروهة لكل من يعاني القلق الزائد، ليس فقط لأنها تتطلب الانتظار أحيانا في صفوف طويلة
بل لأنها قد تشهد ارتباكا يتسبب في إضاعة الأموال أو ربما تتسبب في ترصد السارقين بالشخص أملا
في الاستحواذ على أمواله، وهي الأمور التي لا تتكرر كثيرا لكنها كفيلة بأن تجعل الشخص
الذي يعاني التوتر المرضي يسعى لتجنبها.
التهنئة بأعياد الميلاد عبر فيسبوك
من الوارد أن يصل للشخص يوميا تنبيه أو أكثر من فيسبوك بحلول عيد ميلاد أحد الأصدقاء،
وهو أمر أشبه بالكابوس لمن يعاني القلق الزائد، نظرا لأنه سوف يشعر بأنه مطالب بتهنئة صاحب عيد الميلاد اليوم،
قبل أن يترقب أعياد الميلاد القادمة حتى يتعامل بالمثل مع الجميع، خوفا من غضب أحدهم،
ما يدفع الشخص حينها إلى تجاهل كل تلك التنبيهات خوفا من هذا الالتزام.
طهي الطعام
يفضل الأشخاص الذين يعانون القلق الزائد إما أن يعتمدوا على شراء الوجبات السريعة أو على طهي أطعمة بسيطة باستخدام الميكرويف،
فيما يبدو طهي الأطعمة على مدار ساعة أو أكثر من الجنون، إذ تميل عقولهم إلى تفضيل قضاء تلك الأوقات في مشاهدة التلفزيون أو أي نشاط آخر،
كما يجدون أن شراء مكونات الطعام قبل الطهي وتنظيف المطبخ والأطباق بعد الانتهاء من تناول الوجبات
من الممارسات المملة التي لا تستحق العناء من الأساس.
تركيب الأدوات المنزلية
يفضل الكثيرون عند شراء الأجهزة أو الأدوات المنزلية أن يقوموا بتركيبها بأنفسهم، حيث يجد البعض فيها وسيلة للتسلية أو لتحدي القدرات،
إلا أن المعاناة من القلق الزائد قد تدفع الشخص إلى تجاهل تلك المهام من الأساس،
والادعاء بالانشغال في أوقات التركيب، الأمر الذي لا ينتج عن الكسل بقدر ما يحدث مع الخوف من الفشل والشعور بصعوبة تتبع التعليمات.
التحدث مع الغرباء عبر الهاتف
سواء تمثل الأمر في حجز موعد مع طبيب أو طلب الطعام من أحد المحال،
فإنه يعد من الأشياء التي يكرهها مصابو القلق رغم كونها ممارسات عادية ويومية بالنسبة للكثيرين، حيث يكره من يعاني التوتر أن يجد نفسه ملزما بالتعامل مع شخص لا يعرفه ولا يراه عبر الهاتف،
حتى وإن حدث ذلك خلال دقيقة أو دقيقتين فقط.
قيادة الدراجات
ربما يخشى البعض قيادة الدراجات بأنواعها المختلفة، إلا أن الخوف المرضي من ممارسات عادية
مثل تلك يأتي مع الخوف من عدم تلامس القدمين مع الأرض، حيث يشعر الشخص ضحية القلق الزائد
حينها بأنه معرض للخطر طوال الوقت، إما بسبب احتمالية فقدان الاتزان أو نتيجة لإمكانية ظهور سيارة مسرعة بشكل مفاجئ، لذا يفضل تجنب هذا النشاط.
تنظيف المنزل
يؤدي التوتر والقلق بالأشخاص أحيانا إلى تجاهل نظافة المنزل، إلا أن الأمور تصبح أكثر سوءا عندما يفسد مظهر المنزل أكثر وأكثر بمرور الوقت، لتزداد حدة مشاعر التوتر، في دائرة لا تنتهي رغم كون تنظيف المنزل من الأساس من الأنشطة العادية التي يقوم بها الأشخاص بصفة شبه يومية.
في الختام، هي بعض من علامات القلق الزائد التي تظهر عند الامتناع عن القيام بأنشطة وممارسات عادية تماما، لذا فالسعي إلى تجنب كل تلك النشاطات التقليدية يعتبر من الإشارات التي تكشف لك عن معاناتك من القلق والتوتر المرضي.