مواعيد الايام البيض لعام 2020
صوم النافلة من أفضل الأعمال التي من الممكن أن يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، ويستحب لمن يفضل صوم النافلة أن يكون في الأيام الفواضل من السنة، وهي أيام موزعة على مدار العام، منها ما يكون موسميًا، كصيام يوم عاشوراء أو العشر الأوائل من ذي الحجة،
ومنها ما يكون شهريًا مثل صيام الأيام البيض الثلاثة من كل شهر، ومنها ما يكون أسبوعيًا مثل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، فعلى المسلم أن يختار المناسب له وأن يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى.
صيام الأيام البيض
يُعرف الصيام في اللغة بأنه الإمساك عن المأكل والمشرب، وفي الاصطلاح فهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع، وقال عنه أبو عبيد، كل مُمسك عن طعام أو كلام أو سير فهو صائم،
والأيام البيض هو أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي، ويرجع السبب وراء تسميتها بهذا الاسم لبياض ليالي تلك الأيام، حيث أن القمر في تلك الليالي يكون بدرًا مكتملًأ شديد الضوء.
حكم صوم الأيام البيض
اتفق أئمة الفقه على أنه من السُنة صيام الأيام البيض المعروفة باسم الايام القمرية من كل شهر، حيث ذهب كم صوم الأيام البيض اتفق أئمة الفقه على أنّه من السُنّة صوم الأيام البيض من كل شهر، وذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة، والشافعيّة، والحنابلة إلى استحباب صيام الأيام البيض،
وذلك لوجود العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على صيام تلك الأيام ومنها ما رواه أبو ذر الغفاري قال: (أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم أنْ نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيامٍ البِيضِ: ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسةَ عشَر، وفي روايةٍ عنه،
قال لي رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم: إذا صُمتَ منَ الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسَةَ عشَرَ).
وذهب بعض فقهاء الشافعية إلى القول بأنه من الأحوط أن يتم صيام اليوم الثاني عشر من الشهر مع تلك الأيام خروجًا من خلاف بعض العلماء أنه أول ثلاثة أيام، أما فقهاء المالكية أوضحوا كراهة صيام الأيام البيض
خوفًا من اعتقاد وجوبها وفرارًا من تحديدها، حيث جاء محل الكراهة عندهم من صوم الأيام البيض، إذا قصد المسلم صومها بعينها واعتقد أن الأجر والثواب لا يحصل إلا بصوم الأيام البيض بشكل خاص،
ولكن إذا قصد المسلم صيامها بأنها أيام في الشهر فلا كراهة في ذلك.
مواعيد الايام البيض لعام 2020
فضل صيام الأيام البيض
الأيام البيض لصيامها فضل كبير دلت عليه الكثير من النصوص في السُنة النبوية وهي الأيام التي ترتبط مع الاشهر الهجرية ، ومن بينها :
ـ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (…وإن من حَسبِك أن تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإنّ بكلِّ حسنةٍ عشْرُ أمثالِها، فذلك الدهرُ كلُّه،
قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ، فقلتُ: فإني أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ من كلِّ جمُعةٍ ثلاثةَ أيامٍ).
قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ، قلتُ: أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ صومَ نبيِّ اللهِ داودَ) قلتُ: وما صومُ نبيِّ اللهِ داودَ؟ قال: (نصفُ الدهرِ)،
وهذا يوضح الفضل العظيم للأيام البيض، بتضاعف الأجر لصائمها والحسنة بعشرة أمثالها، فمن صام من كل شهر ثلاثة أيام كأنه صام الشهر كاملًا، وبذلك يكون كأنه صام الدهر كله.