من بدع زيارة القبور بدع زيارة القبور

من بدع زيارة القبور

  • زيارة القبور بقصد الدعاء عندها.
  • التوسل إلى الله تعالى ببركة المتوفى.
  • بناء المساجد على القبور.من بدع زيارة القبور
  • الجلوس عند القبور والصلاة عندها.
  • زيارة القبور في الفجر على مدار ثلاثة أيام بعد الدفن.
  • الطواف حول القبور.
  • الكتابة على جدران القبر.
  • قصد القبر ليدعو الزائر لنفسه.
  • التمسُّح بالقبر وتقبيله.
  • وضع المصحف لحماية الميت وتثبيته عند السؤال.

زيارة القبور بقصد الدعاء عندها: من البِدَع المحدثة؛ فلم تثبُت عن النبي أو أحدٍ من الصحابة، وفي ذلك يقول ابن تيمية أنه من البِدَع قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة أو الدعاء عنده، أو طلب الحوائج منه أو من الله تعالى عند قبره، ولم يسنّ ذلك رسول الله أو أحد من الخلفاء، بل قد نهى عن ذلك أئِمة المسلمين الكبار”.
التوسل إلى الله تعالى ببركة المتوفى: وثبُت عن الإمام ابن باز حديثُه بأنّ التوسُّل بجاه أو بركة أو حق المتوفى بدعة، وهو ليس من الشِرك لكنه لا يجوز، وقد اعتُبِر من البِدَع لأنه لم يرِد عن النبي أو الصحابة.
بناء المساجد على القبور: ذلك مما نهى النبي عنه نهيًا صريحًا، وهو من الأمور التي حذّر منها في مرض موته، فقال: “لَعَنَ الله اليهود والنصارى اتّخَذوا قُبُور أنبيائِهِم مساجِد”.
الجلوس عند القبور والصلاة عندها: نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور وإليها، فقال: “لا تَجلِسوا على القُبُور، ولا تُصَلُّوا إليها”، فإنّ مكانًا نُهينا أن نعبُد الله بالصلاة فيه ليس من المنطق في شيءٍ أن يكون الدعاءُ فيه مُستجابًا، وذلك لأجل المحافظة على التوحيد؛ لأن من أصول الشِرك اتخاذ القبور مساجدًا.
زيارة القبور في الفجر على مدار ثلاثة أيام بعد الدفن: يُخصِّص بعض الناس وقتًا كوقت الفجر، أو أيامًا معينة مثل يومي الاثنين والخميس لزيارة القبور، بحجة البركة في هذه الأوقات، وقد أكّد الشاطبي: أنّ زيارة القبور مُستحبة في كل وقت، ولكن تخصيص الزيارة بوقتٍ محدد فيه تفصيل، فإذا كان ذلك لكونه وقت فراغ الزائر فلا حرج، وأمّا تخصيصه بقصد اعتقاد فضيلة فيه لم تثبُت في الشرع، فهو من البِدَع الإضافية.
الطواف حول القبور: يُعتبر من بِدع الشِرك؛ لأنّ الطواف عبادة شرعها الله تعالى حول الكعبة، وهو أحد الأركان الأساسية للحج والعمرة، فمن فعل هذا الطواف على غير ما شرع الله فقط أشرك.
الكتابة على جدران القبر: وهي من البدع التي نهى عنها النبي؛ فعن جابرٍ قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُجَصص القبر، وأن يُقعد عليه، وأن يُبنى عليه، وزاد الترمذي: وأن يُكتب عليه.
قصد القبر ليدعو الزائر لنفسه : من البدع الشائعة، وفي ذلك حديث ابن تيمية، عن أنه لم يكن أحدٌ من الصحابة يقف عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو قبور الأنبياء، ليُصلي أو يدعو عنده.
التمسُّح بالقبر وتقبيله: منهيٌ عنه باتفاقِ المسلمين، فقال ابن تيمية: ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلّا الحجر الأسود.
وضع المصحف لحماية الميت وتثبيته عند السؤال: لا يجوز وضع شيء من القرآن في القبر مع الميت ليتبرّك به، وهذه من البِدَع التي لم يأت بها نصٌ في القرآن الكريم أو سُنّة النبي.

ماذا قال رسول الله عن زيارة القبور

” زوروا القبور؛ فإنها تُذكِّرُكم الآخرة”
زيارة القبور سُنّة مؤكدة من فعل النبي وقوله عليه الصلاة والسلام؛
لأنها تذكيرٌ بالموت والآخرة، والسُنّة أن يزورها المؤمن بخشوعٍ ورغبة في الآخرة،
وقصد الاعتبار والذِكر، ورحمة الأموات والدعاء لهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
” زوروا القبور؛ فإنها تُذكِّرُكم الآخرة”.
وقد نهى الرسول في بداية الإسلام عن زيارة القبور؛ وذلك خوفًا من أن يتعلق أصحابه بالقبور ويُفتتنوا بها؛ لأنهم كانوا في بداية إسلامهم ولم يكن قد تمكّن الإيمانُ في قلوبهم بعد، ولما استقرّت عقيدة التوحيد في نفوس المسلمين، أذِن النبي بزيارة القبور فقال: “كنتُ قد نَهَيتُكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها؛ فإنها تُذكِّر بالآخرة”، وكان النبي يزورها بين وقت وآخر في الليل أو في النهار، ويُسلِّم عليهم ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة.
والمقصود من زيارة القبور انتفاعُ الزائر بذكر الموت والموتى، وأنّ مآلَ الناس جميعًا إمّا إلى جنة وإما إلى نار، وهو الغرض الأول من الزيارة، أمّا الغرض الثاني فهو انتفاع الميت بدعاء الزائر وإحسانه إليه بالسلام عليه والاستغفار له.

هل يستفيد الميت من زيارة قبره

نعم، فإنّ زيارة الميت والسلام عليه من السُنّة.

والميت يستفيد التخفيف عنه بمشيئة الله بهذا السلام والدُعاء له؛
لأنّ السلام على أهل القبور بمعنى السلامة لهم أو تخفيف العذاب،
وقد يكون الإنسان مُعذّبًا في قبره ولو عذابًا خفيفًا، فإذا سألتَ الله له السلامة سَلِم.
وقال عبد البر: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما مِنْ مُسلِمٍ يمُر على قبرِ أخيه كان يعرِفه في الدُنيا فيُسلِّم عليه إلّا ردّ الله عليه روحه حتى يرُد عليه السلام”.
والدعاء للأموات مشروعٌ سواءٌ أكان عند القبر أو بعيدًا عنه، أي يكون الدعاء دون تقييد بالقرب، ويكون الدعاء سببًا بأمر الله في التخفيف عنه وغفران ذنوبه، ويُمكن أيضًا الاستغفار له والصدقة عنه.

ما هي الضوابط الشرعية لزيارة القبور

  • دعاء زيارة القبور.
  • عدم استقبال القبور وقت الدعاء.
  • عدم المشي بين قبور المسلمين في نعليه.
  • ذكر الموت والآخرة.
  • عدم شد الرحال لزيارة القبور.

دعاء زيارة القبور: زيارة القبور سُنّة مؤكدة ثابِتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان عليه الصلاة والسلام يُعلِّم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: “السلامُ عليكُم أهلَ الديارِ من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بِكُم لاحِقون، نسألُ الله لنا ولكم العافية”.
عدم استقبال القبور وقت الدعاء: يجوز رفع اليدين في الدعاء للمتوفى؛ فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، لكن لا يجوز استقبال القبور حين الدعاء للميت بل استقبال الكعبة؛ لنهي النبي عن الصلاة إلى القبور، والدعاء لُب الصلاة والعبادة.
عدم المشي بين قبور المسلمين في نعليه: فعن عُقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لأن أمشي على جمرةٍ أو سيفٍ، أو أخصف نعلي برجلي، أحبُ إليّ من أن أمشي على قبر مُسلِم، وما أبالي أوسطَ القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق”.
ذكر الموت والآخرة: لأنّ الإنسان إذا تذكر الموت والقبور، صار هذا أدعى إلى استعداده للآخرة، وألين للقلب، فيذكُر جمع الناس يوم القيامة فيلين قلبه، ويكون ذلك من أسباب الاستعداد للموت والحذر من الركون إلى الدنيا.
عدم شد الرحال لزيارة القبور: فلا يجوز السفر لمجرد زيارة القبور، كما يجب الاقتصار في زيارة الميت على جانب الموعظة والتذكرة، والدعاء له بالرحمة والمغفرة.

حكم زيارة القبور للنساء

يجوز زيارة النساء للقبور بشروط.

اختلف أهلُ العلم في زيارة النساء للقبور، فمنهم من منع،
ومنهم من أطلق الإباحة، ومنهم من جوّز ذلك بشروط،
وهذا الأخير هو الأقرب للصواب، أمّا حديث الرسول: “لعن الله زوارات القبور”،
فإنّ اللعن لمن تُكثِر الزيارة كما هو واضحٌ من الصيغة،
وبذلك يجوز للمرأة زيارة القبر
إن أمِنت وخرجت غير سافرة، وإن لم تُكثِر الزيارة أو تتحرّى أيامًا محددة.
ومن أوضح الأدلة على ذلك، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرٍ فوجد امرأةً جالسةً عليه تبكي، فأوصاها بالصبر ولم يُنهِها عن زيارة القبر، فسكُوته عن ذلك نوعٌ من التقرير، ويدل على أنّ زيارة القبر للنساء جائزة.
مواضيع قد تهمك