مرض الطاعون هو واحد من الأمراض التي أدت إلى موت الكثير من الناس في القرن الـ14 الميلادي
كما انتشر في العصور الوسطى في أوروبا بشكل كبير، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية خطيرة وقاتلة
ويُسمى هذا المرض أيضا بالموت الأسود، أظنك تريد أن تتعرف على هذا المرض
من حيث أنواعه والأعراض التي تظهر على المريض وكذلك تتساءل هل يوجد له علاج أم لا،
وهنا من خلال هذا المقال أجاوبك عن كل هذه التساؤلات بشكل دقيق.
مرض الطاعون
انتشر هذا المرض على شكل وباء خطير في العصور الوسطى وأدى إلى قتل ملايين من البشر،
حيث كان علامة سوداء في التاريخ نظرا لما تسبب فيه من هلاك للكثيرين.
المرض عبارة عن عدوى بكتيرية تتسبب فيها بكتيريا اليرسينيا الطاعونية
yersinia pestis وهذه البكتيريا تنتقل من خلال بعض الطرق التي تتمثل في التالي:
التعرض للعدوى من البراغيث المصابة بهذا المرض من خلال القوارض الحاملة له،
حيث إن البراغيث تتغذى على القوارض، وبالتالي يتعرض الإنسان للإصابة بهذه العدوى البكتيرية من خلال قرصات هذه البراغيث المصابة به.
الاتصال المباشر والتعامل مع الأشخاص المصابين بهذا المرض، حيث يمكنك الإصابة
من خلال أنسجة الجسم المصاب سواء كان هذا الجسم لكائن حي أو جثة.
ينتقل مرض الطاعون أيضا من الرذاذ الذي يخرج من الأشخاص المصابين بهذا المرض عبر السعال،
ولذا فإن طريقة انتقاله تعبر عن مدى خطورته.
هذه هي طبيعة المرض وطريقة انتقال العدوى، وهناك بعض الأنواع من هذا المرض
سنحدثكم عنها بالتفصيل كما سنتحدث عن أعراض كل نوع من هذه الأنواع.
أنواع مرض الطاعون
مرض الطاعون يتمثل في 3 أنواع مختلفة ولكل نوع منها الأعراض الخاصة به، لذا سنتحدث عن هذه الأنواع الثلاثة في السطور القادمة.
الطاعون العقدي Bubonic plaque
يعتبر هذا النوع هو الأكثر حدوثا ما بين أنواع مرض الطاعون وفيه تنتقل البكتيريا المسببة للمرض إلى العقد الليمفاوية
الموجودة في مناطق عديدة من الجسم خاصة تلك التي توجد في الإبطين والعنق،
وتظهر الأعراض على المريض بعد فترة بسيطة تتراوح ما بين يومين وحتى 6 أيام،
وفيما يلي الأعراض المصاحبة لهذا النوع:
تضخم في الغدد الليمفاوية بسبب حدوث التهابات فيها، ويصاحب هذا الالتهاب آلام قد تكون مزعجة جدا في بعض الأحيان.
آلام البطن والإسهال والقيء وغيرها من الأعراض المصاحبة للجهاز الهضمي.
تعب أو إعياء في الجسم والحمى والصداع، وهي أعراض مشابهة لمرض الإنفلونزا.
إذا لم يتم علاج تلك الالتهابات في الوقت المناسب، تنتشر الالتهابات إلى الدم
ثم إلى أجهزة أخرى في الجسم مسببة مضاعفات خطيرة جدا تؤدي إلى الوفاة.
الطاعون الإنتاني septicemic plaque
قد يحدث هذا المرض بعد النوع الأول من الطاعون والذي من خلاله تنتقل البكتيريا والالتهابات من الغدد الليمفاوية إلى الدم،
أو قد يظهر كمرض مستقل من بداية الأمر،
لذا هذا النوع يتمثل في وصول البكتيريا المسببة للمرض إلى الدم مسببة العديد من الأعراض مثل النزيف الشديد في بعض الحالات،
كما يحدث موت لبعض الأنسجة خاصة في اليدين والقدمين وبالتالي تتحول للون الأسود، وهذا هو سبب تسمية هذا المرض بالموت الأسود.
يصاحب هذا النوع الأعراض الخاصة بالجهاز الهضمي أيضا من حيث الإسهال والقيء وغيرها.
مرض الطاعون الرئوي
وقد يحدث هذا النوع بشكل مستقل أيضا أو قد يكون من مضاعفات النوعين السابقين من الطاعون، وهنا تحدث الأعراض التالية:
صعوبة التنفس وآلام الصدر.
الحمى والقشعريرة.
السعال المصحوب بالسوائل أو البلغم الدموي.
علاج المرض
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق فحص سوائل الجسم بحثا عن البكتيريا المسببة له،
وبجرد التشخيص لا بد من عزل المريض تماما، ويتم العلاج بالطرق التالية:
المضادات الحيوية القوية.
أدوية خاصة بكل حالة، حيث يتم اختيار الدواء بناء على النوع وكذلك استجابة المريض لهذا الدواء.