آدم جيليان، هو مشردفقير كان يطوف شوارع كندا بلا هدف أو أمل، حين عثر على لوحة صغيرة

سارع ببيعها بأقل الأموال دون أن يدري قيمتها الحقيقية، فهل عاد إليه حقه كما يجب أم كان الأوان للأسف قد فات؟

مشرد فقيرولوحة بامبي

كيف تبدلت حياة مشرد فقير بسبب لوحة ديزني؟,مشرد فقير ولوحة بامبي

كان يوما عاديا بالنسبة لآدم جيليان، هذا الرجل الذي يعاني الفقر الشديد، حيث يعيش في الشوارع والطرقات

دون أن يشعر بأي أمل في حدوث جديد، فيما كان يعاني الجوع ويفكر في كيفية حصد القليل من الأموال،

قبل أن يفاجأ بما بدل حياته دون أي توقعات.

عثر آدم على لوحة صغيرة لم يقدر قيمتها جيدا، حيث تمثلت في رسمة للشخصية الكرتونية الشهيرة بامبي،

لذا سارع آدم دون تفكير بأخذ تلك اللوحة من القمامة ليعرضها على أحد أماكن بيع اللوحات في مدينة أدمنتون الكندية.

نظر مالك المتجر السيد أرشبولد إلى اللوحة التي اعتقد أنها تعود إلى تسعينيات القرن الماضي،

مشيرا إلى أن قيمتها قد تصل إلى نحو 80 أو 100 دولار بعد إعادة تنظيفها،

فيما قام بإعطاء آدم نحو 20 دولارا فقط، وهو المبلغ البسيط الذي لا يمكن لأي مشردفقير أن يرفضه في ظل حاجته للمال مهما كان قليلا.

رحلة البحث عن مشرد فقير

ترك آدم المتجر سعيدا بالـ20 دولارا دون أن يدري بأنه ترك ثروة أكبر قيمة مما كان يتوقع،

حيث قام صاحب المتجر أرشبولد بإعادة التدقيق في اللوحة

بعد أن أزال إطارها المحطم، ليفاجأ بتاريخ يكشف حقيقة تلك اللوحة التي تعود إلى عام 1937،

أي قبل إصدار فيلم بامبي نفسه للرسوم المتحركة بنحو 5 سنوات كاملة.

أدرك أرشبولد أنه أمام لوحة أصلية لديزني تساوي آلاف الدولارات، إلا أنه كان واثقا

من أنه لا يستحق كل المبلغ الذي قد يكسبه من خلالها، حيث يقول:

«أدركت أن هناك مشردا فقيرا هو من يستحق أغلب قيمة اللوحة،

لذا بدأت في البحث عنه في رحلة معقدة التفاصيل».

بدأ أرشبولد بالتحرك بسيارته في محيط المتجر باحثا بين المشردين في الطرقات عن آدم،

فيما استفسر من المارة عنه حتى عثر عليه أخيرا بعد جهد كبير،

ليمنحه أكثر من نصف قيمة اللوحة الحقيقية، والتي تساوي ما يقترب من 4 آلاف دولار، إلا أن هذا ليس فقط ما ناله آدم الفقير!

رب صدفة بآلاف الدولارات

بينما بدا آدم جيليان هذا الرجل الفقير سعيدا للغاية بالمكاسب الإضافية التي نالها عقب عثوره على لوحة ديزني الأصلية،

فإنه لم يتخيل أن الأمور سوف تصبح أكثر روعة فيما بعد، حيث تعاطف معه مالك المتجر

الذي عاني في الصغر نفس الظروف القاسية، لذا بدأ بمساعدته بصورة أكثر اختلافا.

بدأ أرشبولد في حث رواد مواقع الإنترنت على جمع الأموال لصالح مشرد فقير،

يعاني الوحدة لكنه يتسم بالطيبة الشديدة، الأمر الذي تفاعل معه الكثيرون ليجد آدم نفسه فجأة رجلا

قادرا على الانتقال من حياة الشوارع إلى السكن بالمنازل.

حصد آدم من خلال حملة أرشبولد آلاف الدولارات الإضافية، التي لن تعينه على الحصول على سكن جيد فقط،

بل قد تدفعه إلى البحث عن عمل مناسب، لتمنحه الصدفة فرصة جديدة للحياة،

لم يكن يتوقعها يوما، قائلا: «هي تجربة لا يمكنني أن أصدقها حتى الآن، ربما تكون هي البداية الحقيقية».