قصة رائعة : إفعل الخير تجده في ليلة باردة عاصفة

في ليلة باردة عاصفة وبينما كان طبيب يناوب في طوارئ المستشفى
دخلت سيدة كبيرة مجهدة ومريضة يظهر من ملابسها وضعها المادي البسيط

ودخل معها شاب أخذ الزمن منه أيضاً إبتسامته وجزء من صحته ويبدو عليه التعب؛؛؛
سأل الطبيب المرأة :- ما بك يا سيدتي ما الذي يؤلمك..؟

قالت أعتقد أن السكر والضغط مرتفعان في هذه الأثناء رنَّ هاتف الشاب فخرج من غرفة الكشف

معتذراً بأدب ليرد على المكالمة لأَنها مهمة وبعد قليل عاد وعينيه مليئة بالدموع
من دون أن يقول أي شيء.

وسأل الطبيب عن حالة المريضة فقال الطبيب عن حاجتها الملحة للأنسولين
وهو غير متوفر في المستشفى فأجاب الشاب سأذهب

فوراً وأجلبه من الصيدلية؛
قالت له المرأة لكن يابني البرد قارس في الخارج لا أريدك أن تتعذب يكفي ما قمت به.!

فأجابها “المهم سلامتك” وخرج… سألها الطبيب لماذا قلت له ذلك.!!!
هذا واجبه الست امه فأجابت المرأة أنا لست أمه ولا اعرفه كنت آتية إلى هنا سيراً على الأقدام

في البرد لأوفر ثمن المواصلات فتوقف بجانبي وقال لي البرد شديد عليك إلى أين تريدين الذهاب…؟

فقلت له الى المستشفى فأحضر لي سيارة على حسابه
وأتى معي وها هو أيضاً ذهب ليجلب لي الدواء ويدفع ثمنه من جيبه الخاص؛
ما هي إلا دقائق

حتى دخل الشاب ومعه الأنسولين وفي نفس الوقت
رنَّ جرس الهاتف خاصته فخرج ليرد عليه وهذه المرة عاد وعلى وجهه إبتسامة
وهو يقول الحمد لله أشكرك يارب؛؛؛

سأله الطبيب ما الموضوع يا بني.؟!
فقال :- أنا أعمل هنا وحدي في هذه البلاد وزوجتي في بلد آخر وهي حامل بعد ٧ سنين زواج

والان موعد ولادتها وقد نزفت كثيراً وقالوا لي في الاتصال الأول إنَّ حالتها خطرة جداً
وتحتاج إلى دم ولا يوجد من فئة دمها في المستشفى وأنا في طريقي إلى الصيدلية

لأجلب الأنسولين كنت أدعوا الله لينجيها وينجي إبني؛
وفي الاتصال الثاني الآن قالوا لي إنه فجأة دخل ٣ أشخاص من جمعية التبرع بالدم

ومعهم أكياس من الدم تبرعوا بها للمستشفى ومعهم فصيلة دم زوجتي
وبهذا أنقذوا زوجتي ووُلِد إبني بصحة تامة وزوجتي بخير والحمدلله؛؛؛
في ذهول قال له الطبيب يابني ان الخير الّذي فعلته مع هذه السيدة
التي لا تعرفها عاد إليك بالخير على عائلتك وانقذ زوجتك وابنك؛؛؛