عند اتخاذ القرار يجب الايتعارض مع احترام الذات والأخرين
عند اتخاذك أي قرار عليك ألا يتعارض ذلك القرار مع احترامك لذاتك وكذلك مع الآخرين، لأن القرارات السيئة تضر بك وبغيرك، واحترام الذات لا يؤثر على ما نفكر فيه بحسب بل يؤثر أيضًا على كيفية شعورنا وتصرفنا، وله تأثير كبير على سعادتنا والتمتع بحياتنا، لذا عليك أن تفكر جيدًا قبل اتخاذك لأي قرار.عند اتخاذ القرار يجب الايتعارض مع احترام الذات والأخرين
يشير تقدير الذات إلى تقييم الفرد لقيمته الشخصية، واحترام الذات يعني أنك تؤمن بنفسك وتقدرها، فكل شخص لديه نقاط ضعف ونقاط قوة، والتقييم الذاتي هو الطريقة التي تستطيع أن تقيم بها قدراتك وسماتك، وقد سلط الفيلسوف الاسكتلندي ديفيد هيوم الضوء على أهمية التفكير في أنفسنا واحترام الذات والآخرين قبل اتخاذ القرار، وكان ذلك في القرن الثامن عشر.عند اتخاذ القرار يجب الايتعارض مع احترام الذات والأخرين
وفي عام 1890 وضع ويليام جيمس أساس لاستكشاف احترام الذات كمفهوم متميز لعلم النفس في كتابة كتاب سُمي بمبادئ علم النفس، ويعد ويليام جيمس مؤسس علم النفس الحديث، وكان من أوائل المساهمين في انتشار الأفكار التي تركز على احترام الذات والآحرين عند اتخاذ القرارات.

خطوات اتخاذ القرار

  • تحديد القرار
  • جمع المعلومات المرتبطة بالقرار.
  • تحديد البدائل.
  • وزن الأدلة.
  • الاختيار بين البدائل.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة.
  • مراجعة القرار وعواقبه.

تحديد القرار: أول خطوة من خطوات اتخاذ القرار هي تحديد المشكلة التي تحتاج لحلها، وأن تحدد بوضوح طبيعة القرار الذي يجب عليك اتخاذه.
جمع المعلومات المرتبطة بقرارك: بمجرد أن تحدد قرارك لا بد أن تجمع كل المعلومات التي لها صلة بهذا الاختيار قبل أن تنفذه، وتتضمن تلك الخطوة جمع المعلومات الداخلية والخارجية، بالنسبة للمعلومات الخارجية يمكنك أن تحصل عليها من الكتب أو من وسائل التواصل الاجتماعي ومن أشخاص آخرين، أما عن المعلومات الداخلية سوف تبحث عنها من خلال عملية تقييمك ذاتيًا.
تحديد البدائل: لا بد أن تقوم بتحديد كل الحلول لمشكلتك أثناء قيامك بجمع المعلومات، وعادة ما يكون هناك أكثر من خيار مناسب لك، ويمكنك أن تستعين بمعلومات إضافية ممن حولك لتتمكن من تحديد البدائل الممكنة.
وزن الأدلة: استند إلى معلوماتك وعواطفك وتخيل كيف يكون حالك إذا قمت بتنفيذ كل البدائل، وبعدها ضع تلك البدائل في وضع الأولويات.
الاختيار بين البدائل: بمجرد أن تزن كل الأدلة، فأنت الآن على استعداد لاختيار البديل الذي قد يكون هو الأفضل بالنسبة لك.
اتخاذ الإجراءات اللازمة: بعد أن تقوم بتنفيذ الخطوات السابقة بنجاح، سوف تكون مؤهلًا الآن لاتخاذ بعض الإجراءات الإيجابية من خلال تنفيذك للبديل الذي اخترته.
مراجعة القرار وعواقبه: في هذه الخطوة لا بد أن تضع في اعتبارك نتائج قرارك، وهل هذه النتائج سوف تكون مرضية لك أم لا.

مفهوم احترام الذات

احترام الذات هو أن تحب نفسك وتعاملها بعناية، وألا ترضى لنفسك بأقل مما تستحق، وأن تهتم بكل احتياجاتك وألا تضحي برفاهيتك من أجل إرضاء الآخرين، ويكون ذلك نتيجة للتمسك بقيمك وعدم تنازلك عنها، فكلما تعاملت مع سلوكيات تتفق مع معتقداتك وقيمك كلمت شعرت بالرضا والثقة في نفسك أكثر، وهذا بدوره سوف يحسن من إحساسك بالرفاهية، كما أن احترامك لنفسك يمنعك من مقارنة نفسك و حياتك بالآخرين.
تقول ديفيا روبن، أخصائية نفسية في مدينة نيويورك ” عندما يحترم شخص ما نفسه، فإنه يقبل نفسه ويعتقد أنه يستحق الانتماء في العالم” وقالت أيضًا “نحن مجبرون على الرغبة في التواصل والشعور بالانتماء، لذا فإن الانتماء الذاتي والقبول مهمان للغاية للصحة النفسية”.

نصائح تطوير احترام الذات

  • توضيح قيمك للآخرين.
  • جرد علاقاتك.
  • التركيز على الأنشطة التي تستمتع بها.
  • ممارسة الرعاية الذاتية.
  • تحديد احتياجاتك ورعايتها.

توضيح قيمك للآخرين: احترام الذات يهدف إلى التصرف وفقًا لقيمك، فيجب أن تكون الخطوة الأولى هي توضيح قيمك، والقيم هي المعتقدات الراسخة حول كل ما هو مهم ومرغوب لك بالحياة، مثل النزاهة والوفاء والتعاون والسخاء والحكمة والالتزام.
جرد علاقاتك: ولا يعني هذا أنك تعيش في عزلة، حتى وإن لم يكن لديك كثير من الأشخاص يعيشون من حولك، ولكن أول خطوة في احترام الذات هي اختيارك للأشخاص الذين تختارهم يعيشون بجوارك ويكونوا قريبين لقلبك.
يقول روبن: “أحط نفسك بالأشخاص الذين يمكنونك من احتضان ذاتك وقبولها، وعليك أن تضع في اعتبارك بعض الأسئلة وهي: هل الأشخاص الذين يعيشون حولك يدعمون أحلامك وآرائك؟

هل يعاملك الآخرون كما ترغب في أن تعامل؟
إذا لم تكن الإجابات مرضية لك، فمن المفيد لك وضع حدود في علاقاتك،
وهذا يعني أن تسمح للآخرين بمعرفة ما أنت على استعداد لقبوله.
التركيز على الأنشطة التي تستمتع بها: يتعلق احترام الذات بالرضا عن حياتك التي تعيشها، ويبدأ ذلك بقضاء وقتك في كل ما تحب، على الرغم من أن هذا ليس ممكنًا في كل الأوقات ولكن حاول تضمين بعض الأنشطة إلى روتينك التي تجعل قلبك سعيدًا.
ممارسة الرعاية الذاتية: احترام النفس يتضمن الاعتناء بنفسك عقليًا وعاطفيًا واجتماعيًا وكذلك جسديًا، وهناك أنشطة رعاية ذاتية قد تساعدك وهي: تقنيات الاسترخاء للتخلص من القلق والتوتر، وقضاء وقت في الطبيعة مع أشخاص مقربين لك، ومراجعة نظامك الغذائي كي يتناسب مع احتياجاتك الشخصية.
تحديد ورعاية احتياجاتك: إذا كان احترام الذات يتوقف على اعتنائك بنفسك، فمن المهم أن تحدد ما هي احتياجاتك وما الذي سوف يجعلك تشعر بالرضا، وقد يكون ذلك صعبًا بعض الشئ إذا كانت مسؤولياتك تشمل رعاية الآخرين، ولكنه أمر هام جدًا بالنسبة لك ويساعدك على أن تكمل مسيرتك في اهتمامك بنفسك والآخرين في نفس الوقت.

العوامل المؤثرة على احترام الذات

  • البيئة الأسرية.
  • مؤهلات.
  • مظهر جسماني.
  • الإيمان بالنفس.
  • إتقان المهام.
  • ردود فعل الأصدقاء وغيرهم.

البيئة الأسرية: تعد الأسرة هي المدرسة الأولى لأي فرد، ولهذا تتأثر حياة كل طفل

ببيئته الأسرية بشكل أساسي، وتختلف كل عائلة عن الأخرى كما يختلف كل منا في
ظروفه الإجتماعية والاقتصادية، وكل هذا يؤثر في احترام الذات.
المؤهلات: يلعب الإنجاز الأكاديمي وتحقق الأهداف المتعلقة بهواياتنا،
دورًا هامًا في تكوين نظرة إيجابية وصحية عن الذات.
المظهر الجسماني: قد تؤثر الخصائص الجسدية في تقدير الذات لنفسه،
وتتضمن الخصائص النفسية الشعر والطول والوزن ولون البشرة،
كل هذه الأشياء تفرق دائمًا في حب الذات.
الإيمان بالنفس: كل شخص يتمتع بالإيمان بالنفس، يتمتع بمستويات ثقة عالية
ويؤدي ذلك لاحترامه لذاته.
إتقان المهمة: يتضمن ذلك إتقان المهارات المطلوبة لكل مهمة، والقدرة على إكمالها
على أفضل وجه، وبالتالي تؤثر كفاءة المهام على شخصية الفؤد وعلى حبه لذاته.
ردود أفعال الأصدقاء وغيرهم: قج تؤدي ردود الأفعال الإيجابية والسلبية