يكشف تدهور مستوى الطفل دراسيا أو تغيبه عن المدرسة أو رغبته في الحصول على الاهتمام دائما،
عن التعرض للتنمر من جانب الزملاء أو ربما عن عدم حصوله على الانتباه اللازم في المنزل،
إلا أن علامات معاناة الطفل من مشكلة ما قد تتنوع إلى حد غير متوقع من الأساس، كما نوضح في تلك السطور.
المظهر السيئ
سواء كان مظهر الطفل سيئا أو كان يرتدي ملابس غير مناسبة للطقس الحالي،
فإن تلك العلامات تكشف عن معاناة الطفل من أزمة جسدية أو نفسية تمنعه من الاهتمام بنفسه من الأساس،
لذا لا يبدو مهتما بالاستحمام بصفة دوريةولا بارتداء ملابس نظيفة ولا حتى بارتداء ما يناسب الطقس.
الإفراط في تحمل المسؤولية
على الرغم من أن تحمل الطفل للمسؤولية منذ سن مبكر يعتبر من علامات نضوج الطفل، إلا أن الإفراط في ذلك والظهور
باعتباره شخصا بالغا قد يكشف عن معاناة الطفل من مشكلة ما نفسية سوف تدفعه إلى أن يصبح شخصا مسيطرا بحد غير مقبول.
الجوع الدائم
بينما يعد الإفراط في تناول الطعام من أسوأ طرق التعامل مع التوتر، فإن معاناة الطفل من المشكلات تدفعه في كثير من الأحيان
إلى المبالغة في تناول الأكلات المفضلة لديه في ظل قلة حركته، وخاصة إن صار من المعتاد أن يعود من مدرسته
متهافتا على تناول الأطعمة على مدار اليوم، ربما لأنه لم ينعم بطعامه أو بمصروفه الخاص بسبب تربص الأطفال الآخرين به.
يغيب عن المدرسة ، أو العكس ، حريص جدًا على الذهاب إلى هناك
قد لا يتم الذهاب إلى الفصول الدراسية مباشرة تحت أنوف الوالدين. على سبيل المثال ،
إذا كان أداء الطفل جيدًا في المدرسة ، فلن يلاحظ المعلمون حتى إذا كان الطفل يتغيب عن درس أو درسين في الأسبوع.
ثم هناك مواقف معاكسة: يذهب الطفل إلى المدرسة حتى عندما يمرض. لسوء الحظ ، قد يعني هذا أن هناك مشاكل في المنزل: مثل أن الطفل لا يشعر بالأمان ، أو لا يثق بأقاربه ، أو يتعرض لسوء المعاملة.
السلوك المثالي
هي واحدة من العلامات الخفية التي تكشف عن معاناة الطفل، فبالرغم من أن ظهور الطفل بشكل مثالي
وقيامه بكل واجباته على ما يرام من الأمور الإيجابية التي تبهج الأبوين، إلا أنها في بعض الأحيان تعتبر نتيجة لشعوره بالخوف الشديد
نظرا للتعامل القاسي الذي يلقاه عند ارتكاب أي خطأ، الأمر الذي يجب أن ينبه الآباء لطريقة التعامل مع أطفالهم.
تغيير الطريق للمدرسة
من الوارد أن يسعى الطفل لتعديل طريقة ذهابه للمدرسة بغرض الاستكشاف فحسب، إلا أن اتخاذ مسار مختلف
أو الذهاب سيرا بدلا من ركوب الحافلة المدرسية أو العكس دون سبب واضح، أحيانا ما يكشف النقاب عن تعرض الطفل للإيذاء
من أطفال أو أشخاص آخرين، ما يدفعه إلى إجراء تلك التعديلات من تلقاء نفسه لتجنبهم.
تغيير الشكل
يكشف قرار الطفل بتغيير مظهر وشكله بصورة شبه كلية، وفي ظرف أيام بسيطة،
عن اللجوء إلى هذا الإجراء كرد فعل للإيذاء أو التنمر، حيث يبدو الأمر شبه مؤكد عندما يرتبط ذلك بكرهه المفاجئ للألوان الفاتحة
على سبيل المثال رغم عشقه لها من قبل، وميله إلى الألوان الداكنة فيما بعد.
الشكوى الدائمة من الصداع أو ألم المعدة
تعتبر معاناة الطفل طوال الوقت من مشكلات بالمعدة أو من صداع الرأس،
واحدة من ردود الفعل التي يلجأ إليها الصغار نتيجة التعرض للتنمر، حيث يحميه ذلك من المتنمرين عندما يبقى في المنزل باعتباره مريضا، لذا فهي علامة شديدة الأهمية يجب الانتباه لها.
يريد دائما الاهتمام
يمكن أن تكون ردود الفعل تجاه التنمر وسوء المعاملة مختلفة. يصبح بعض الناس متحفظين وخجولين ،
والبعض الآخر يحاول جذب انتباه والديهم. إنه شيء عندما يكون الطفل دائمًا على هذا النحو ،
لكنها علامة تنذر بالخطر إذا حدث ذلك فجأة.
الإساءة للأطفال الآخرين
في كثير من الأحيان، يقابل الطفل الإساءة التي يتعرض لها من طفل آخر، بتوجيه الإساءة للأطفال جميعا،
حيث تكشف السلوكيات السلبية مثل توجيه الإهانات للأطفال في نفس عمره أو تحطيم ألعابهم الخاصة
أو حتى استخدام العنف معهم عن رغبة داخلية لديه في الإحساس بسيطرته على مجريات الأمور، لذا فهي علامة أخرى تستحق انتباه الأبوين.
في الختام، هي بعض من العلامات التي إما تفصح عن معاناة الطفل من أزمة ما
أو ربما تحدث بالصدفة دون أن تكشف عن شيء غامض، لذا ينصح الأبوان عند ملاحظتها بمراقبة الطفل
والسعي إلى التحدث معه بصدق لتبين أسبابها الحقيقية.