تتعدد وسائل الترفيه والتواصل مع الآخرين، والتي تعرقل فرص الحفاظ على التركيز لأطول فترة ممكنة،
حيث يبدو التشتت مسيطرا أحيانا على مقاليد الأمور، بدرجة تؤثر على الأداء في الحياة الدراسية والعملية،
ما يتطلب الاستعانة ببعض الطرق العملية منأجل الحفاظ على تركيزالعقل مهما كانت المشتتات المحيطة بنا.
روتين ثابت قبل البداية
يرى الخبراء أن المواظبة على ممارسة نشاط معين قبل بدء العمل، يساهم في تعويد العقل على التركيز لاحقا، حيث يعمل هذا النشاط الروتيني وسواء تمثل في ممارسة الرياضة أو حتى في تحضير المشروب المفضل،
على إعداد العقلمنأجل المهام التالية الأكثر أهمية، ليصبح مستعدا لها بأفضل شكل ممكن،
لذا ينصح باعتياد القيام بنشاط بسيط في بداية اليوم لضمان تركيزالعقل خلال ساعاته الطويلة التالية.
جدول يومي شامل
ربما يعتقد البعض أن تركيزالعقل يتطلب فقط تحضير جدول لمهام العمل، إلا أن هذا الجدول يجب أن يصبح أكثر شمولا،
ليشهد مهام العمل وكذلك الأنشطة الترفيهية والواجبات الاجتماعية المطلوب القيام بها على مدار اليوم،
حيث يؤدي إدراك العقل لكل المطلوب منه إلى السيطرة على الوقت بصورة أفضل،
في ظل القدرة على تحديد درجات التركيز التي تحتاجها كل مهمة.
الأعمال الإبداعية في البداية
ينصح عند بدء القيام بمهام العمل اليومية، بانتقاء المهام التي تتطلب استخدام القدرات الإبداعية في البداية،
حيث تبقى تلك النوعية من المهام أكثر متعة للعقل، فيما تتمتع بأهمية كبيرة في بعض الأحيان،
لذا فالانتهاء منها في مطلع اليوم سيزيد من الشعور بالبهجة من ناحية، فيما يضمن تركيزالعقل على مدار اليوم الطويل من ناحية أخرى.
تحديد الأماكن المثالية
يرى الخبراء أنه على مدار 24 ساعة من اليوم، يصبح التركيز في أفضل معدلاته خلال 6 ساعات فقط،
ما يتحقق بالنسبة للبعض في المكتب أو ربما في الحدائق العامة أو في المنزل،
لذا يجب على المرء أن يدرك المكان الذي يحفز تركيزالعقل لديه، حتى يصبح قادرا خلاله على إنجاز أكثر المهام
الضرورية، مع أهمية حمل ورق صغير وقلم لكتابة الأفكار الخاصة عند التواجد في تلك الأماكن المفضلة.
التدريب التدريجي
العقل شأنه شأن عضلات الجسم، يمكن تدريبه منأجلزيادة قدراته، ما يتحقق من خلال القيام بتدريب يومي بسيط،
يتلخص في تجنب المشتتات كافة والجلوس لأداء مهمة قصيرة لا تأخذ أكثر من 5 دقائق، قبل الحصول على راحة بسيطة ومتابعة تأثير ذلك على العقل فيما بعد،
حيث يؤدي اتباع تلك التدريبات البسيطة يوميا لمدة شهر أو حتى أسبوع كامل، إلى زيادةتركيزالعقل بصورة تلقائية.
في الختام، هي خطوات بسيطة تستهدف تحسين وتطوير تركيزالعقل بمرور الوقت،
حيث يساهم تحقيق هذا الهدف في الوصول للنجاحات العملية والاجتماعية المأمولة بأقل المجهودات الممكنة،
ودون إضاعة الوقت في البحث عن أسباب عدم تحقيق الأهداف.