صفات الزوجة الصالحة في الإسلام
يجب على المرأة الصالحة أن تتسم ببعض الصفات والتي من شأنها صلاح الأسرة
بأكملها، لكن يجب على الطرفين أن يتسما بالصلاح وتقوى الله حتى تتزن الأسرة،
فلا نبحث عن صلاح الزوجة إن لم يكن الرجل صالحًا، فقد يفسد أحدهما من حوله، وعلينا جميعًا أن نحاول الاقتداء بأخلاق الصالحين من الصحابة والتابعين،
وأن نحرص على أن نكون مثالًا للإنسان الصالح لقوله تعالى في كتابه الكريم: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) من سورة الرعد،
ولقد وصانا رسولنا الكريم بالزوجة الصالحة فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال:
«الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»،
وقد جاءتنا صفات الزوجة الصالحة من الكتاب والسنة في العديد من المواضع التي يجب علينا أن نستعين بها عند اختيار زوجة،
ومن صفات الزوجة الصالحة في الإسلام ما يأتي:
- أن تكون على خلق حسن ودين صحيح.
- وأن تتقي الله في زوجها وماله.
- أن تربي أبنائها تربية صحيحة على سنة الله ورسوله.
- وأن تقوم على طاعة زوجها في غير معصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
- أن تكون محبة لزوجها لأن الحب والود هو أساس الزواج.
- وأن تحافظ على ماله لما رواه ابن ماجة: « وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ».
- الإعانة على فعل الخير والامتثال للطاعات.
- والتزين والتجمل للزوج.
- أن تكون من عائلة ذات أخلاق حسنة.
ولقد قال الأصمعيّ: أخبرنا شيخٌ من بني العنبر قال: كان يقال: النساء ثلاث فهينّةٌ ليّنةٌ عفيفة مسلمة، تعين أهلَها على العيش ولا تعينُ العيشَ على أهلِها،
وأخرى وعاءٌ للولد، وأخرى غُلٌ قمٍِلٌ، يضعه اللّه في عنق من يشاء، ويفكّه عمن يشاء، وقال بعضهم :
خير النساء التي إذا أُعطيت شكرت، وإذا حُرمت صبرت، تسرك إذا نظرت،
وتطيعك إذا أمرت، وهي التي تحافظ على صلتها بربها،
وتسعى دومًا في رفع رصيدها من الإيمان والتقوى، فلا تترك فرضًا، وتحرص على شيء من النفل، وتقدم رضى الله سبحانه على كل ما سواه،
وبجانب ذلك كله ينبغي أن يختار المسلم الزوجة التي تسكُنُ نفسه برؤيتها، ويرضى قلبه بحضورها، فتملأُ عليه منزله ودنياه سعة وفرحًا وسرورًا،
وعلينا أن نعلم أنه قبل أن يبحث الرجل عن صفات الزوجة الصالحة أن يتحلى بجميع صفات الزوج الصالح كي يكون على قدر ما يحتاج إليه،
ولأن صلاح الأسرة قائم على الزوجين وليس طرفًا واحدًا.
صفات الزوجة الصالحة حديث
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث التي تتحدث عن حسن اختيار الزوجة الصالحة، والتي من صلاحها يأتي صلاح المنزل بأسره فالمرأة
هي قسيمة الرجل في دنياه وهي عماد المنزل، وهي التي تعلم الأبناء الإسلام والخلق الحسن والقرآن،
وهي التي تعينهم على عبادة الله سبحانه وتعالى وتغرس فيهم حب الله وحب رسوله الكريم، وهي تلك التي لا تكون الدنيا أكبر همها
بل تنمي بداخلهم الخوف من الله والعمل للآخرة، وبجانب كل هذا على المسلم أن يختار الزوجة التي ترتاح نفسه لرؤيتها،
والتي تملك قلبه بحضورها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
(قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ؟ قال: التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ).
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث آخر يتحدث عن الأمور
التي يجب أن يبتغيها الرجل عند اختيار زوجته أن ينظر الرجل لمالها
ولحسبها ولجمالها ولدينها، أي أنه يجب أن تكون المرأة ذا مال
وذات حسب أي من عائلة مشهورة بُحسن الُخلق، وأن تكون جميلة وعلى دين،
لقوله صلى الله عليه وسلم:
(تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك)، والمقصود هنا ليس أنه يجب أن يتزوج الرجل
من المرأة التي تمتلك هذه الصفات فقط، لكن المقصد أن معظم الرجال يبحثون
عن مثل هذه الصفات، لكن إن وجد الرجل امرأة ذات خلق ودين
كان أولى بها أن يتزوجها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث:
(فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري ومسلم،
ولقد قيل لعائشة رضي الله عنها: أي النساء أفضل؟ فقالت:
التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال،
فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.
صفات الزوجة الصالحة في القرآن
ولقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون) من سورة الروم،
هذه الآية من آيات الله الدالة على رحمته وعنايته بعباده أن خلق لهم من أنفسهم
أزواجًا ليسكنوا إليهم، فلقد خلقت حواء من ضلع آدم،
وخلق سائر الناس من نطف الرجال والنساء، فالأصل في الزواج
أنه مبني على المودةِ والرحمة بين الزوجين فجعل الله في المرآة الملاذ والمنفعة
بوجود الأولاد وتربيتهم وليس هذا فقط بل يتمثل صلاح الزوجة في جميع جوانب
الحياة فالزوجة الصالحة هي التي تحفظ نفسها وعرضها،
وهي التي تتحلى بمكارم الأخلاق، وحسن العشرة، والتي تتحلى بالصفاء والنقاء،
والتي تكون لينة هينة لطيفة المعاملة
وهذا كلام عن الزوجة الصالحة وردنا من الكتاب والسنة وتفسيرات كبار العلماء.
ولقد وردنا أيضًا من كتاب الله أحد الصفات المهمة التي يجب أن تتسم بها المرأة الصالحة كي يكمل صلاحها وهي كما جاء في قوله تعالى في كتابه الكريم: (فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)، ويقول العلماء في تفسيرها هي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها وعرضها في حضوره ومغيبه، وفي الصغير والكبير، لأن حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ قال فيها السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها، وماله.
ولقد وردنا أيضًا من كتاب الله أحد الصفات المهمة التي يجب أن تتسم بها المرأة الصالحة كي يكمل صلاحها وهي كما جاء في قوله تعالى في كتابه الكريم: (فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)، ويقول العلماء في تفسيرها هي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها وعرضها في حضوره ومغيبه، وفي الصغير والكبير، لأن حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ قال فيها السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها، وماله.
صفات الزوجة الصالحة لابن باز
يقول الشيخ والعلامة ابن باز رحمه الله: (إذا تيسرت الزوجة الصالحة فليحرص؛ لقوله ﷺ: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها،
ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك وقوله ﷺ:
وخير متاعها الزوجة الصالحة فليحرص على الزوجة الصالحة التي تحافظ على دين الله وتحافظ على الصلاة،
بعيدة عن تهمة الفواحش، بعيدة عن سائر المعاصي يحرص لعله يجدها،
فإن لم يجد تزوج من تيسرت مادامت مسلمة عفيفة يتزوجها
ولو كان عندها نقص ليست من الناس المعروفين بالمسابقة للأعمال الصالحات،
وليست معروفة بالبعد عن شيء من المعاصي للضرورة: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
[التغابن:16]
ما دامت مسلمة فالحمد لله،
لكن إذا تيسرت المرأة السليمة المعروفة بالاستقامة والصفات الحميدة فليحرص عليها مهما أمكن.)
ويعتبر ما قاله ابن باز من عبارات عن الزوجة الصالحة من الأشياء المهمة والتي يجب الانتباه لها عند الاختيار.