يعتقد الكثيرون أن تكليف الأطفال بالأعمال المنزلية،
ربما يحرمهم من الاستمتاع بالوقت بالشكل الكافي، إلا أن خبراء علم النفس
دائما ما يؤكدون على أهمية إعطاء الطفل الفرصة للمساعدة في المنزل،
حيث يمنحه ذلك الإحساس بقيمته بين أفراد الأسرة ويزيد من فرص استقلاليته، في ظل تعويده على تحمل المسؤولية مبكرا،
لذا نكشف الآن عن الأعمال المنزلية التي يمكن إعطاؤها لكل طفل وفقا لعمره.
في عمر الـ3
ينصح بتعويد الطفل البالغ من العمر 3 أعوام على جمع ألعابه ووضعها بالصندوق الخاص بها،
مع إمكانية تعليمه كيفية وضع الأطباق على المائدة وترتيب الكتب على الأرفف،
علما بأن غسل الأسنان والوجه وكذلك ارتداء الملابس وخلعها بنفسه، تندرج كذلك تحت قائمة المهام المنزلية التي يجب أن يتعلمها في هذا العمر الصغير.
في عمر الـ4
مرور عام كامل يعني ضرورة زيادة الأعمال المنزلية للأطفال بقدر مقبول، حيث يصبح الطفل قادرا حينها على ترتيب فراشه وتنظيف الأتربة من كتبه،
وربما المساعدة في تحضير طعام بسيط مثل السلطة، في ظل تحفيزه على غسل الأطباق إن أمكن.
في عمر الـ5
يجب على الطفل في سن الـ5 أن يكون قادرا على المشاركة في تنظيف المنزل بالقدر المناسب له، بل ويمكن تعويده على دفع المال بنفسه من أجل شراء الأشياء،
كما يمكن للطفل في هذا السن أن يصبح قادرا على تحضير الساندوتش الخاص به، وربما وجبة إفطار بسيطة إن تطلب الأمر.
في عمر الـ6
تتزايد خبرات الطفل البسيطة في هذا السن، لتزداد الأعمال المنزلية للأطفال صعوبة، حيث يجب أن يدرك الطفل
كيفية القيام بتنظيف السجاد بواسطة المكنسة الكهربائية، وأن يتعلم ري النباتات وإخراج المخلفات من المنزل،
مع الوضع في الاعتبار أن تحديد الملابس المناسبة لكل طقس والقدرة على تعليقها من مهام الطفل في تلك المرحلة العمرية.
في عمر الـ7
يستطيع ابن الـ7 إذن أن يقوم بكي بعض الملابس البسيطة، وأن يقوم بإعطاء الحيوان الأليف الخاص به حماما ساخنا في أي وقت،
كما أنه يصبح مدركا لمواعيد النوم والاستيقاظ المثالية دون توجيه، ما يعني قيامه بالذهاب للفراش ليلا والاستيقاظ مبكرا في الصباح دون أن يكون ملزما من جانب الأبوين.
في الـ8 والـ9
اقتراب الطفل من عمر الـ10، يعني ضرورة اعتياده القيام بمسح الأرض وتنظيم الملابس في أماكنها المخصصة،
بل ويصبح قادرا على إعادة الأزرار المقطوعة للملابس بكفاءة، بل ومن الممكن أن توكل له أعمال أخرى تتمثل في مساعدة الأشقاء الأصغر سنا في المهام الخاصة بهم.
في عمر الـ10
يملك الطفل في هذا العمر القدرة على استخدام غسالة الملابس إن تعلم ذلك، كما ينبغي تعويده خارج المنزل على عبور الطرق والقيام بالزيارات لمنازل الأقارب،
علاوة على إمكانية غسل السيارة وشراء احتياجات المنزل وربما تحضير بعض الوجبات المنزلية.
في الـ11 والـ12
خلال تلك المرحلة المتأخرة من الطفولة، تتمثل الأعمال المنزلية للأطفال في مساعدة الأبوين في مهام أكثر صعوبة،
مثل طلاء الحوائط وكذلك تنظيف الموقد في المطبخ، علما بأنه يجب أن يكتسب مهارة ادخار بعض أمواله،
ويصبح مسؤولا في بعض الأوقات أيضا عن رعاية الأشقاء الأصغر منه سنا، في ظل تمتعه بالقدرة على تنظيم وقته بكفاءة.
في الختام، قد تبدو الأعمال المنزلية للأطفال التي سبق أن قمنا بذكرها، قاسية بعض الشيء عليهم،
إلا أنها في كل الأحوال تعتبر هي الوسيلة الأكثر كفاءة وأمانا من أجل تعليم الطفل الاستقلالية وعدم الاعتماد على الآخرين بمرور الوقت، وفقا لنصائح وتوصيات خبراء علم النفس كافة.