هناك حالات تعاني من ارتفاع ضغط الدم ، وحالات أخرى تعاني من انخفاض ضغط الدم ، ولكن عندما يشعر المريض ببعض الأعراض الجانبية على الجسم مثل الدوار أو عدم الاتزان، يذهب إلى الطبيب وفي البداية لابد أن يطمئن الطبيب على نسبة ضغط الدم، فيبدأ في القياس وعندها تظهر بعض الأرقام، ويظهر في هذه الحالة الرقم العلوي وهو ما يسمى الانقباضي، ثم يظهر رقم آخر في الأسفل يسمى انبساطي، ولكلاً منهما دليل على إشارة معينة تدل على الضربات والانقباضات التي تكون في عضلة القلب، ومنها يستطيع المعالج تحديد الحالة الصحية للمريض، وكيفية التعامل الصحيح معه في حالة إذا كان الضغط مرتفع أم منخفض
المعدل الطبيعي لضغط الدم
عند قياس ضغط الدم، لابد أن يظهر الرقم الأعلى أو الضغط الانقباضي بحيث أن يتراوح ما بين 90 إلى أقل من 120، أما بالنسبة للرقم السفلي أو الضغط الانبساطي فمن الطبيعي أن يتراوح الرقم ما بين 60 إلى أقل من 80، حيث أقرت جمعية القلب الأمريكية أن معدل الضغط الطبيعي للدم يكون طبيعياً عندما يتراوح في نطاق هذه الأرقام.
أما في حالة البالغين تتم القراءة عندهم بنسبة تساوي 90/60 ملم زئبقي، ويتم القياس في قراءة ضغط الدم بالمليمتر من الزئيق، ويتم الإشارة لها بهذا الاختصار ملم زئبق.
في حالة وجود نسبة ضغط الدم في المعدل الطبيعي لابد من الحفاظ عليها من خلال تناول الأكل الصحي الخالي من كثرة الأملاح والدهون والسكريات، كذلك تناول الكثير من السوائل طوال اليوم، بالإضافة إلى أنه يجب ممارسة الرياضة بانتظام وتعديل نمط الحياة إلى أن يصبح صحياً بشكل دائم، ولكن في حالة تغير النسبة إلى المرتفعة أو المنخفضة لابد من استشارة الطبيب على الفور.
الضغط الانقباضي
يقوم القلب بوظيفته الأساسية وهو النبض مما يؤدي إلى اندفاع الدم إلى الشرايين من أجل توزيعها على باقي أجزاء الجسم، وعندما يندفع الدم بهذه القوة يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية، ويطلق على هذا الضغط هو الضغط الانقباضي، ويظهر ذلك في الرقم العلوي عند قراءة مؤشرات معدل الضغط عند قياسه، والنسبة الطبيعية له لا تقل عن 120 ملم زئبق.
الضغط الانبساطي
عندما يستقر القلب في النبضات الخاصة به، يستقر الضغط في الشرايين، ويكون في تلك المرحلة امتلئ القلب بالدم وأخذ ما يكفيه من الأكسجين.
يظهر الضغط الانبساطي بالرقم السفلي في القراءة، وتكون النسبة الطبيعية لها 80 ملم زئبق أو أقل من ذلك.
متى يصبح ضغط الدم مرتفع
يبدأ ارتفاع ضغط الدم عندما يكون تبدأ نسبة الضغط الانقباضي في الارتفاع عن 120 إلى 129 ملم زئبق، ونسبة الضغط الانبساطي تقل عن 80 ملم زئبق.
ولكن لا تعد هذه النسب خطيرة للغاية أو ارتفاع مبالغ فيه، هو فقط دليل عن الخروج عن المعدل الطبيعي لضغط الدم أو يكون ذلك بمثابة جرس الإنذار من أجل القدرة على سرعة إنقاذ الموقف لعدم تعرض القلب أو الدماغ للنوبات المفاجئة.
المرحلة الأولى
يتم تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى مرحلتين من الارتفاع، ففي حالة وصول النسبة من 130 إلى 139 ملم زئبق في الضغط الانقباضي، وتراوح النسبة من 80 إلى 89 في الضغط الانبساطي فيعد ذلك هي المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم.
المرحلة الثانية
أما بخصوص المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم قد يصبح الأمر تطور ودخل في مرحلة الخطورة، حيث تظهر وقتها النتائج بالنسبة للرقم العلوي إلى حوالي 140 ملم زئبق، والرقم السفلي إلى حوالي 90 ملم زئبق أو أكثر من ذلك.
في هذه الحالة لابد من التدخل الطبي على الفور، ويجب تناول الأدوية التي تعمل على تعمل على تنظيم معدل ضغط الدم بجانب الأطعمة الصحية التي تعمل على تثبيت النسبة.
ومن ضمن تلك العقاقير التي من الممكن أن يتناولها المريض تحت إشراف طبي لذلك:
- تناول عقاقير بها حاصرات بيتا من أجل أن تعمل على انخفاض سرعة ضربات القلب وتقلل من شد الأوعية الدموية.
- تناول مدرات البول التي تساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم أو الأوعية الدموية.
- كذلك من الممكن أن يتضمن العلاج مثبطات ACE التي تعمل على منع المواد التي تسبب شد في الأوعية الدموية.
- يجب على المريض تناول حاصرات ألفا من أجل مساعدة الشرايين على الاسترخاء.
انخفاض ضغط الدم
عندما تنخفض نسبة ضغط الدم في الشرايين عند البالغين يعد هذا من الأمور الخطيرة، وذلك يعني أن ليس هناك اندفاع للدم بداخل الجسم أو القلب بالكمية الكافية.
وتبدأ نسبة انخفاض ضغط الدم عندما تصل قرأتها إلى 90/60 ملم زئبق وذلك عند الأشخاص البالغين، يشعر وقتها المريض بدوار الرأس وعدم القدرة على اتزان الجسم بسبب الدوخة الشديدة، وربما يكون هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن أهمها:
- أن يصاب الإنسان بتسمم في الدم.
- أن تكون المرأة حامل.
- ربما يرجع السبب في فقدان كمية كبيرة من الدم.
- الإصابة بالأنيميا ومعاناة من سوء التغذية.
- تناول بعض العقاقير التي يكون لها تأثير على ضغط الدم.
- معاناة الشخص من الحساسية الشديدة.
- وجود مشاكل واضطرابات في الغدد الصماء.
- إصابة القلب ببعض المشاكل.
- جفاف الجسم.
متى تبدأ مرحلة الخطر
هناك مرحلة قد تصبح خطيرة عندما يصل إليها المريض، وذلك عندما تشير القراءة إلى 180/120 ملم زئبق، وهذا يعني أن هناك ارتفاع خطير في معدل ضغط الدم ويبدأ وقتها ظهور بعض الأعراض الجانبية التي يشعر بها المريض، وفي هذه الحالة يتطلب الرعاية الطبية على الفور من أجل تناول العلاجات الطارئة التي تستخدم لتقليل النسبة، ومن ضمن تلك الأعراض:
- الشعور بصداع شديد في منطقة الرأس.
- ملاحظة وجود دم أثناء التبول.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- وجود تشويش في الرؤية.
- ربما يتطور الأمر إلى عدم القدرة على تحريك العضلات والمفاصل الذي قد يصل إلى حد الشلل وعدم السيطرة على الأطراف وعضلات الوجه، وهذه أعراض السكتة الدماغية.
نصائح معدل الضغط الطبيعي
لابد من الحفاظ على صحة الجسم، واتباع الإجراءات الوقائية التي تعمل على تقليل نسبة الخطورة من الإصابة بالأمراض مثل داء السكري أو ضغط الدم أو حتى تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية المفاجئة، خاصة لمن يتجاوز من العمر 50 عاماً، ومن ضمن تلك الإجراءات:
- تعديل نمط الحياة إلى أن تصبح صحية بشكل أكبر، وذلك من خلال تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الصوديوم أو ملح الطعام، لأن ذلك يعمل على ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة، وذلك على الفرد الذي يعاني من ارتفاع في معدل الضغط أن يتناول حوالي 1500 مجم من الصوديوم في اليوم.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي وبانتظام لمدة قد تصل إلى حوالي نصف ساعة من أجل خفض النسبة المرتفعة لضغط الدم، خاصة ممارسة اليوجا التي تعمل على تقليل الشعور بالتوتر والاكتئاب
- عدم تناول الكثير من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، والامتناع عن المشروبات الكحولية والتدخين.
- كذلك لابد من تناول الأطعمة الصحية التي تخلو من الدهون والسكريات العالية.