م – 63 م في اثينا، شهدت عمان سيطرة البطالسة واطلق بطليموس الثاني عام 285 ق. م اسم فيلادلفيا بدلا من ربة عمون على يد القائد فيلادلفيوس في القرن الثالث قبل الميلاد وذلك إبان حكم الأسرة الإغريقية توليمي.
من الذي اطلق على عمان قديما اسم فيلادلفيا
الذي اطلق على عمان قديما اسم فيلادلفيا هو بطليموس الثاني فيلادلفوس.
عمّان عاصمة دولة الأردن الواقعة في وسط دول الشرق الأوسط، تُعرف عمّان بأنها مدينة لها تاريخ مع الاستيطان، وقد غزاها ملك مصر بطليموس الثاني فيلادلفوس في القرن الثالث قبل الميلاد.
حكم بطليموس من 285 إلى 246 قبل الميلاد وأعاد تسمية المدينة باسم فيلادلفيا نسبة إلى اسمه، وقد تم الاحتفاظ باسم فيلادلفيا للمدينة خلال العصرين البيزنطي والروماني، وفيلادلفيا تعني مدينة الحب الأخوي باللغة اليونانية.
شهدت المدينة في عام 63 قبل الميلاد في أيدي الرومان وفي ظل الحكم الروماني على فيلادلفيا وصلت المدينة إلى أقصى حد لها في النمو، وهو نمو لن تشهده المدينة مرة أخرى حتى العصر الحديث، ولقد خلفت هذه الحضارات الكثير من المعالم السياحية في عمان.
حيث انها في عهد الرومان انضمت إلى رابطة الديكابولس، وتشير الديكابولس إلى ترتيبات ثقافية واقتصادية بينها وبين الفلسطينيين والسوريين، وكان الأردن في هذه الفترة ثري، حيث يمكنك رؤية الآثار الرومانية في جميع أنحاء المناطق الشمالية من الدولة، وعند انقسام الإمبراطورية الرومانية كانت المدينة تابعة للبيزنطيين.
وبالحديث عن الآثار التي تركها الرومان فلا يمكن إغفال ذكر المسرح الروماني الذي بناه أنطونيوس بيوس في القرن الثاني الميلادي، وه ومسرح يتسع لستة آلاف شخص، وهو أحد المعالم الأثرية الرئيسية في عمّان (فيلادلفيا)، وقد تم بناءه موجهًا نحو الشمال لإبعاد الشمس عن الجماهير الجالسة في المسرح، حتى أنه يمكنك العثور على متاحف الفلكلور والإثنوغرافيا هناك.
وقد ترك الحكم الروماني قلعة رومانية شاهقة فوق جبل القلعة، والتي يمكنك الاستمتاع بالمناظر البانورامية من فوقها لتجد بقايا ثقافات رومانية وبيزنطية وأموية.
ويوجد هناك معبد هرقل الذي بُني في عهد ماركوس أوريليوس حيث كان هذا المعبد الذي تم بناءه في فيلادلفيا لا يوجد مثيل له في الحجم حتى في روما، حيث كان يبلغ طول المعبد 30 متر، وعرضه 24 متر وكان مدخل المعبد مواجهًا للشرق ومحاط بأعمدة ضخمة يبلغ ارتفاعها 10 متر، وبجوار المعبد تمثال كبير يصور هرقل لم يبقى منه إلا الأصابع والكوع المثنية.
تاريخ مدينة عمان
تعود بقايا مستوطنات محصنة في عمّان إلى عصور قديمة بعيدة تصل إلى العصر النحاسي أي حوالي 4000-3000 قبل الميلاد، وكما ذكرنا فإن المدينة لها العديد من المحتلين أفدمهم كان في العصر الحجري الحديث.
وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد احتل المدينة “العمونيون” لذلك سُميت المدينة لفترة باسم “ربة عمون” نسبة إلى العمونيون، وقد نمت المدينة في هذه الفترة بسبب موقعها الاستراتيجي على طريق الملك السريع، وهو طريق استراتيجي وتاريخي يربط سوريا والأناضول وبلاد ما بين النهرين بمصر عبر البتراء.
وقد أشارت بعض الأدلة إلى أن العمونيون أولئك كانوا وثنيون يعبدون إلهًا اسمه مولوخ.
وبعد العمونيون غزا الإسكندر الأكبر عمّان في خلال طريقه إلى مصر وتم تأسيس مدينة جديدة فوق المدينة القديمة، ومن ثم استولى عليها بطليموس الثاني فيلادلفوس حاكم مصر وقد سمى المدينة فيلادلفيا نسبة إلى اسمه، ثم انتقل الحكم إلى عائلة توبياد وهي عائلة يهودية هيلينة.
وفي عام 106م تم ضم فيلادلفيا إلى المقاطعة الرومانية للجزيرة العربية وقد أعاد الرومان بناء المدينة مرة أخرى، وقد نجت بعض الآثار الرومانية الرائعة لهذه الفترة حتى الآن، ثم أصبحت فيلادلفيا أسقفية مع مجيء المسيحية.
بعد ظهور الإسلام، في عام 635م فُتحت عمّان على يد القائد يزيد بن أبي سفيان، وأعادت الدولة الأموية تسميتها بعمّان، وبني الأمويين هناك قصرًا لهم، وأصبح اعتناق الدين الإسلامي أسهل بسبب تحدث أغلب الشعب اللغة العربية.
أصبحت المدينة مهجورة منذ عام 1300م واختفت لأسباب مجهولة ولكن يرجح بعض المؤرخين ذلك إلى عدة زلازل قد ضربت المدينة عدت مرات لذلك تم هجر المدينة للعديد من السنين.
حتى عام 1878م أعاد العثمانيون توطين المدينة بمئات من الشركس والمسلمين من القوقاز في شرق الأردن وسوريا حتى عام 1910م وأعادوا بناء المدينة ببطء.
بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت شرق الأردن جزءًا من الانتداب البريطاني على فلسطين لكن بريطانيا فصلت الأردن فعليًا عن فلسطين الغربية في 1921م، وأُنشأت إمارة شرق الأردن تحت حكم الملك عبدالله الأول.
لماذا سميت عمان قديما بمدينة المياه
بسبب تعدد مصادر المياه والينابيع والآبار في عمّان.
أطلق على عمان اسم مدينة المياه بسبب وجود العديد من مصادر المياه في المدينة من الجداول والينابيع والآبار والخزانات والأودية، كما أنها وُصفت في التوراة باسم “المدينة الملكية”، أو “مدينة المياه”.
وتقع عمان السفلى على ضفاف النهر حيث بنى الناس بيوتهم بجانب النهر من الحجارة والطين ومارسوا حياتهم بالاعتماد على الزراعة والتجارة والراعي، وكانت عمان العليا هي أعلى جبل القلعة وهو الذي يرتفع على النهر حوالي 130 متر، فكانت تلك البرك والآبار تجمع المياه وتخزنها لاستخدامها أثناء الحصار وفي فصل الصيف.
هذا النهر الذي يجري كان المشجع على التجمعات الحضارية حوله، وقد حافظ جريان مياه الامطار من الجبال على تدفق التيار، وكانت تلك المياه العذبة من الأنهار تدعم الأراضي الزراعية وتوفر الحاجات اليومية للسكان هناك، كما اشتهرت عمّان في عصر الدولة الاموية 636-750م بزراعة الحبوب وتربية الحيوانات.
كما ازدهرت المدينة في العصر الاموي بشكل كبير حيث ان صك العملة آنذاك كان على أرض عمّان، وتساءل البعض عن من اطلق اسم مزون على عمان ؟ والحقيقة هي عمان التي أُطلق عليها اسم مزون هي سلطنة عمان وليس عمّان عاصمة الأردن.
ماذا كان يطلق على عمان قديما
أسماء عمان قديما:
- ربة عمون.
- فيلادلفيا.
- عمّان.
- مدينة المياه.
- المدينة الملكية.
اشتهرت مدينة عمّان بالأردن بالعديد من الأسماء القديمة بناءً على الحضارات المتواجدة آنذاك، فكل عصر كان يُطلق على المدينة اسم جديد نسبة إلى علامة فيها مثل مدينة المياه أو نسبة إلى اسم الحاكم وقتها مثل إطلاق اسم فلادلفيا نسبة إلى اسم بطليموس الثاني فيلادلفوس.
ازدهرت العديد من الحضارات على أرض عمّان لذلك تجد هناك آثار رومانية واموية وبيزنطية وما قبل ذلك.
شاهد الزوار أيضاً:
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال |