ايات عند سماعها تدل على المس والمس هو الجنون ، كما قال أهل التفسير ، ففي الطبري عند تفسير قوله تعالى : إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة : 175 } قال : يعني بذلك : يتخبله الشيطان في الدنيا ، وهو الذي يخنقه فيصرعه من المس ، يعني من الجنون .
ايات عند سماعها تدل على المس
الدليل على وجود المس موجود في القرآن الكريم، وهناك الكثير من الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) [البقرة: 275]
وهذا دليل على أن الجني يمكن أن يتلبس الإنسان، وهو أمر واقع. لا يجب إنكار تلبس الجني بالإنسي، لأن في ذلك مخالفة للأدلة الشرعية.
إذًا دخول الجني في بدن الإنسان هو أمر ثابت باتفاق الأئمة، والمس هو نوع من المرض سواء المس عند النساء او الرجال، فإذا كان الإنسان عاقلًا ويستطيع أن يقوم بالاختيار فهو مؤاخذ بالأقوال والأفعال. اما اذا غلب عليه المرض وكان كالمجنون فلا تكليف عليه.
إن أي فعل يقوم به مثل الطلاق والاسلام والردة والبيه والشراء فهي باطلة، لأنه عديم العقل والتمييز والأهلية، قال عليه الصلاة والسلام ( رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ : عن النائمِ حتى يستيقظَ ، وعَن الصبِيِّ حَتى يَحتلمَ ، وعَن المجنونِ حتى يَعْقل )
لكن حقوق العباد يجب عليه أن يؤديها، ولا تسقط، ويجب على الولي أداء الحق المالي في مال هذا الشخص، وإذا وقع منه أذى، مثل العبث بمال شخص ما، يجب عليه الضمان، أو القتل فيجب دفع دية للقتيل.
ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن
ماذا يحدث عند قراءة القرآن على الممسوس من الجن ، ورد فيه أن القرآن ليس كلامًا عاديًا، لكنه يحمل رسالة وجودية تحمل الخير للبشرية، حيث يدعو خطاب القرآن إلى الرشد، وعند تلاوة القرآن على إنسان مسه طائف من الجن، يشتد عليه الأمر، ولا يتحمل، خاصة إذا صدر القرآن عن صاحب روح أي عن صاحب جمعية على الله سبحانه وتعالى، وحضور، فعندما يتلو مثل هذا الشخص القرآن على شخص ممسوس، فإنه يهيج وينفر ولا يستطيع الاستماع، وربما وضع أصابعه في أذنيه، بما يعكس معاناته من وطأة الأمر فيما يستمع، وما يتلى عليه.
الآيات التي تقرأ على المسحور والمصاب بالعين
من الآيات التي تقرأ على المسحور وهي السورة التي يكرهها الجن وتبعد الجن وتطردهم:
- ثلاث آيات في سورة يونس
- سورة الأعراف
- سورة طه المتعلقة بالسحر
- آية الكرسي
- قل يا أيها الكافرون
- قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس
- قراءة الرقية الشرعية
لكن القرآن كله شفاء للناس، ويمكن أن يقرأ منه الشخص ما يشاء، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (يونس:57) وقال: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. (الإسراء: من الآية82)، وقال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ. (فصلت: من الآية44)، وقال: وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. (التوبة: من الآية14). يجب على المسلم في حال الشك بالاصابة بسحر او بعين الاستعانة بالقرآن الكريم وحده، وليس الاستعانة بالجن أو ما شابه، وقد جمع العلماء آيات من القرآن الكريم ووجدوا أن لها فائدة في ابطال السحر والعين وذلك بإذن الله، وايات ابطال السحر هي:
- آيات من سورة الاعراف وهي: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ) (لأعراف: 117 – 122)
- الآية من سورة يونس: (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) (يونس: 81 – 82)
- من سورة طه: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى) (طه:69)
أما آيات الاصابة بالعين فهي:
- قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً).(النساء:54)
- وفي سورة البقرة: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (البقرة:109)
كيف يمس الجن الإنسان ويتلبس جسده؟
كيف يمس الجن الإنسان ويتلبس جسده؟ ، ورد أن الجن طائفة من الموجودات الخفية وهي –بطبيعتها- مستورة عن حواسنا؛ فلا نراها ولا نسمعها، ولها شعور وإدراك وتصرفات تخصها، ومعظم أحوال الجن وأفعالهم لا نعرف عنها شيئًا، وينطبق عليه ما ينطبق على الإيمان بالغيبيات.
من اي سورة يخاف الجن
قراءة سورة البقرة من افضل الحلول لعلاج المس الشيطاني والسحر. هذه السورة تطرد الجن ولا يستطيع السحرة عليها.
يجب قراءة الاية القرآنية التي يستعان بها من أجل إبطال السحر، وهي الآية 102، قال تعالى: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [البقرة:102]
وعن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
من اجل التحصين من الجن، يجب قراءة سورة البقرة، وتجنب الاستعانه بهم. والنبي عليه الصلاة والسلام لم يثبت عنه أنه استعان بالجن لا في العلاج ولا غيره.
من هم الجن
من هم الجن ؟، ورد أن الجن طائفة من الموجودات الخفية وهي –بطبيعتها- مستورة عن حواسنا؛ فلا نراها ولا نسمعها، وورد ذكر الجن في القرآن الكريم، ومن هنا وجب الإيمان بوجودهم حسب القدر الذي بينه القرآن وأوضحته السنة النبوية الصحيحة، وفيما وراء هذين المصدرين تصبح معلوماتنا عن الجن عارية عن أي دليل من أنواع الأدلة الحسية أو العقلية، وقد تحدث عنه كذلك الكتب السماوية فقد ذكر فى الإنجيل أن الشيطان تعرّض لسيدنا عيسى عليه السلام فى أكثر من موضع.
ما هي السوره التي استمع لها الجن وقالوا سمعنا قرانا
في القرأن الكريم، يقول الله عز وجل أن الجن استمعوا لتلاوة النبي عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ* قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ {الأحقاف:29-30}.
وقال تعالى في سورة الجن: قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا (1) يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا (2) وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا (3) وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا (5) وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقٗا (6)
تفسير الايات السابقة من سورة الجن هي: أن الله عز وجل أوحى الى النبي عليه الصلاة والسلام أن جماعة من الجن استمعوا لتلاوة القرآن، فلمّا سمعوه قالوا لقومهم، أن هذا القرآن يدعو الى الهدى والحق وأنه بديع في فصاحته وحكمه، وأنهم صدّقوا هذا القرآن وعملوا به. كما أن الله سبحانه وتعالى بعظمته لم يتخذ زوجة ولا ولدًا، والسفيه وهو إبليس كان يقول كلامًا بعيد كل البعد عن الحق والصواب.
وقد حسب الجن أنه لا يمكن أن يتجرأ أي أحد سواء من الإنس أو الجن في نسب الصاحبة أو الولد لله عز وجل. وكان رجل من الإنس يستجيرون برجال من الجن، وهذه الاستعاذة بغير الله تعتبر من الشرك الأكبر، الذي لا يغفره الله عز وجل إلا بالتوبه النصوح.
بالإضافة الى ذلك، روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه: لنبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا، فقال لقد كان الجن أحسن رداً منكم، كلما قرأت عليهم فبأي آلاء ربكما تكذبان، قالوا: لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد.
حكم إنكار وجود الجن
حكم إنكار وجود الجن ، القرآن أفرد لـ الجن سورة سُمّيت باسمهم؛ وهي «سورة الجن»، وقد وقع الإجماع بين المسلمين على أن عالم الجن حقيقة موجودة؛ فإنكاره يعارض ظواهر الكتاب والسنة، ويقرر إمام الحرمين الجويني أن: «التمسك بالظواهر والآحاد تكلف منا مع إجماع كافة العلماء في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله من شرورهم، ولا يراغم مثل هذا الاتفاق متدين متشبث بمسكة من الدين»، وإذا كان الإنسان مخلوقا من طين، والملائكة من نور، فالجن مخلوق من النار: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ».
شاهد الزوار أيضاً:
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال |