قصة العجل الابيض
نقدم لطلاب المرحلة الإبتدائية قصة العجل الابيض كاملة، بجانب حلولاً كاملة لجميع الأسئلة المتعلقة بالدرس.
تبدأ القصة بشيخ كبير طاعن في السن، يجلس يومياً تحت شجرة التوت، بعيداً عن بيوت القرية التي يقطن بها ويستحضر ماضيه وفترة شبابه، كان الوقت الذي كان يمضيه الشيخ الكبير وهو يتأمل ذكرياته القديمة، من أفضل الأوقات التي يقضيها في يومه.
كان الشيخ يتذكر كما كان قوياً، حيث كان يستيقظ مبكراً كل صباح، ثم يرتدي ملابسه ويطعم الدواجن، ثم يساعد والدته في حلب البقر وبعدها يمضى في طريقه إلى الحقل.
عندما كان يشعر الشيخ وهو شاباً بالتعب بعد العمل في الحقل، كان يجلس مستظلاً بشجرة التوت، ثم يتناول طعامه ويتمدد تحت الظل ويريح جسده من التعب والعرق الذي يغمره نتيجة التعب.
تزوج الشيخ وعاش مع زوجته في سعادة بالرغم من أن المنزل، الذي كان يجمعهما صغيراً لكن ذلك لم يؤثر على شعورهم بالرضا والسعادة، لكن كانت هناك بعض المشكلات المؤرقة لهما، مثل توقف سقوط الأمطار مما يهدد العمل في الحقل، بجانب أن الأغنام الموجودة عند جيرانهم، كانت تأتي وتتغذى على المزروعات في الحقل الخاص بهم.
كان الشيخ وزوجته يتغلبان على التفكير في هذه المشكلات، بالتفكير في البيت السعيد والغرفة الجديدة وإنجاب طفل صغير وشراء الكثير من الأبقار، وبالفعل رُزق الشيخ بولدين، كانوا يساعدونه في العمل.
ثم تستمر الحياة ويتزوج أبناء الشيخ وينجبان، ثم يصبح لدى الشيخ أحفاد، ثم يتوقف الشيخ عن العمل، تولى الأبناء نفقات المعيشة الخاصة بوالدهم الشيخ الكبير، كان الشيخ لديه صندوقاً حديدياً وعجل أبيض يحرص عليهم دائماً، لكن كان العجل الأبيض له قيمة ومنزلة لديه كبيرة.
كان العجل الأبيض يجلس بجوار الشيخ تحت الظل في الحقل، ثم يأتي أحفاده ويلعبون معه ثم يضعون وجنتيهم على شعره الأبيض، يمتطون ظهره ويداعبونه، وكان العجل الأبيض يترك الأحفاد يلهون معه.
أما الشيخ كان يعامل العجل الأبيض كأنه صديقه، يتحدث معه عن المحاصيل، سقوط الأمطار وغارات الجراد على المحاصيل، وكان العجل يتناول طعامه ويستمع إلى الشيخ بوقار كأنه يفهمه ويعقل كلماته.
جراء ذلك أُشيع عن الشيخ إنه ليس عاقلاً أو فقد عقله، لأنه يتخذ من العجل الأبيض صديقاً، لكن لم يكن الشيخ الطاعن في السن يهتم بكلام الناس عنه وعن علاقته بهذا الحيوان، وداوم يومياً على إخراج العجل من الحظيرة، ثم يأخذه ليتناول الطعام أو العلف، في ذلك الوقت كان الشيخ يتكأ عليه ينظف له جسده ويغسل قرونه وحوافره، أثناء إنشاد أغاني غريبة له.
ذاع صيت قصة الشيخ والعجل في القرية وكان المارة يتحدثون عنهم باستمرار، وفي إحدى جلسات سكان القرية مع الشيخ وهم يتحدثون عن أحوال المطر والمحاصيل، نظر أحدهم إلى العجل قائلاً “إنه عجل جميل وسمين”، بعدها ابتسم الشيخ وقال إنه العجل مثل ولده.
تحدث أحد الحاضرين قائلاً أن العجل الأبيض رمزاً للنحس ونذير شؤم يجلب الحظ السيء، كما إنه الأرواح الشريرة تسكن بداخله، ثم تحدث رجل أخر قائلاً للشيخ إنه يجب أن يبيع العجل، ثم يشترى بقرتين، والبقر يلد العجول بجانب الحصول على الكثير من اللبن.
بدء الحاضرين يتحدثون مع الشيخ أن العجل ليس له قيمة ولا يأتي منه خير، فغضب الشيخ وقال إنه يعتبره مثل ولده فكيف له أن يبيع ولده؟، ثم بدء الحاضرين يقولون للشيخ أن النسوة في القرية يقولون إنه يغني له ويخاطبه كأنه إنسان.
برر الشيخ حديثه مع العجل الأبيض، بأنه يتحدث عما يدور في خلده وفي نفسه بصوت عال، كما يقوم الإنسان بالصياح في الأماكن الخالية باسمه، حتى يسمع صداه بوضوح.
بدأ الحاضرين يتهموا الشيخ بإنه مسحور من قِبل العجل الأبيض، وإنه سيجلب عليه الشؤم والنحس عليه، دافع الشيخ عن العجل وقال إنه يستمع إليه ولا يسخر منه، وعندما يذهب لا يشتمه من وراء ظهره، ثم أكد إنه لن يبيعه أبداً.
بدأ أهل القرية يتجنبون التعامل مع الشيخ وأهل بيته، وظل الشيخ الكبير في السن على موقفه ومعاملته للعجل الأبيض، كل صبح يطعمه ويتحدث معه ويغني له ولم يتأثر بكلام أهل القرية مطلقاً.
تغير الحال في القرية حيث توقف المطر، ساد الجفاف، ماتت المزروعات والماشية، تفشى المرض ومات الكثير من الأولاد بسبب الإصابة بأمراض غير معتادة، لام أهل القرية العجل الأبيض واعتبروه هو من جلب لهم كل هذه المصائب.
في يوم من الأيام توفى طفل صغيرغرقاً في بركة بالقرب من بيت الشيخ، وإذا بالأم تذهب بجثة طفلها إلى الشيخ، فظل يواسيها ويصبرها على الابتلاء الذي تمر به، بعد ذلك حمل أهل القرية عُصيهم ثم توجهوا لبيت الشيخ وقذفوه بالحجارة التي أسالت الدماء من وجهه، وتخلى عنه أبناؤه وأحفاده ولاذوا بالفرار خوفاً من أهل القرية.
بمجرد أن رأي العجل الأبيض الصغير الشيخ وهو مغطى بدمائه، اتجه نحو رجال القرية ليهاجمهم دفاعاً عن الشيخ، فانهالوا عليهم ضرباً حتى سقط على الأرض، بمجرد أن رأه الشيخ ظل يبكي كطفل صغير، وتحامل على نفسه وهو يبكي واتجه حزيناً داخل بيته.
شاهد : قصة بر الوالدين تبكي القلب
قصة العجل الأبيض بالفيديو
للاستماع إلى القصة المقررة على منهج اللغة العربية في الصف الرابع الابتدائي، شاهد الفيديو التالي.
و قصة العجل الابيض للصف الرابع الابتدائي بالصور
حل أسئلة درس قصة العجل الأبيض
- ما الشئ الذي كان يحرص عليه الشيخ أكثر من أي شيئاً أخر؟ الإجابة: العجل الأبيض.
- من الشائعات التي انتشرت عن العجل الأبيض؟ يجلب النحس.
- كان الشيخ ينظف عجله من الغبار ب ؟ العشب الجاف.
- جاوب على السؤال التالي: أنهال الرجال على العجل ضرباً بالعصى، ما القيمة التي يفقدها بعض أهل القرية في هذا الموقف؟ خلو قلوبهم من الرحمة والشفقة.
- كم عدد أبناء الشيخ؟ 2.
- ما هي النصيحة التي قدمها الرجال للشيخ للتخلص من العجل الأبيض؟ بيع العجل والاستفادة من ثمنه.
- أجب ب نعم أم لا: المساعدة التي قدمها الشيخ للأم، الذي غرق ابنها هو المواساة. نعم عبارة صحيحة.
- لم يتضايق الشيخ عندما كان شاباً من كل المشاكل التي واجهته بعد زواجه، لأنه … يمتلك أحلاماً واسعة في المستقبل.
- شعر الشيح بماذا عندما لم يساعده أبناؤه وأحفاده؟ أحس الشيخ بخيبة الأمل.
- ما السلوك الخاطئ الذي قام به الرجال عندما كان الشيخ يغني للعجل الأبيض ويتحدث معه؟ سلوك السخرية.
- شعر أهل القرية أن قلب الشيخ رحيم عندما.. غرق الطفل الصغير وقام بمواساه والدته.
- هل تأثر الشيخ بالشائعات التي انتشرت عنه؟ وضح الإجابة، لا لم يتأثر بل ظل على عادته مع العجل الأبيض كل صباح.
- عدد اثنين من المصائب التي توالت على أهل القرية: جف الماء في الينابيع وتفشى المرض.
- اذكر دليلاً واحداً على حب الأطفال للعجل الأبيض: كانوا يداعبون أُذنيه ويحكون وجنتيهم في شعره.
شاهد بالصوت والصورة حل أنواع من التمرينات المختلفة على قصة العجل الأبيض، المقررة في المنهج السعودي للمرحلة الإبتدائية.