قصة أول شهيدة في الإسلام من القصص التي تزخر بالإلهام وتبرز القيم التي أتي بها الإسلام وعلمها للبشرية جمعاء، كما أن التاريخ الإسلامي على حداثته بالنسبة للتاريخ العام يحمل من القصص الإنسانية ما يوضح مبدأ التمسك بالحق ونصرته ويعطي درسًا فيه لمختلف أجيال وأطوار التاريخ الإنساني، وهذا ما نعرضه عبر شبكة عالمك.

قصة أول شهيدة في الإسلام

قصة أول شهيدة في الإسلام

قصة أول شهيدة في الإسلام

  • هي سمية بنت خياط التي قتلت على يد المشركين في العام السابع قبل الهجرة، وكانت سمية من المبايعات الصابرات وكانت مضربًا للأمثال في التحمل والتمسك بالحق.

اقرأ أيضًا”: من هي الصحابية ام عمارة؟.. وما قصتها مع الرسول

أولًا: دخول سمية بنت خياط الإسلام

  • كان ياسر بن عامر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، وقصد بن عامر مكة وسكنها بعد أن هجر بلاد اليمن هو وأخويه الحارث والمالك.
  • تزوج في مكة أمةً اسمها سمية بنت الخياط كانت لأبو حذيفة بن مغيرة، وأعتق أبو حذيفة سميةً عندما ولدت من ياسر ابنًا أسمته عمارًا.
  • عندما جاء الإسلام أسلم ياسر وسمية وابنهم عمار، وقيل إنها سابع سبعة دخلوا في الإسلام.
  • عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أوَّلُ من أظهَرَ إسلامَه سَبعةٌ: رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأبو بكرٍ، وعَمَّارٌ، وأمُّه سُمَيَّةُ، وصُهَيبٌ، وبِلالٌ، والمِقْدادُ، فأمَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمنَعَه اللهُ بعَمِّه أبي طالِبٍ، وأمَّا أبو بكرٍ فمَنَعه اللهُ بقَومِه، وأمَّا سائِرُهم فأخَذَهم المشرِكونَ فألبَسوهم أدراعَ الحديدِ وصَهَروهم في الشَّمسِ، فما منهم إنسانٌ إلَّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلَّا بلالٌ؛ فإنَّه هانت عليه نَفْسُه في اللهِ، وهان على قَوْمِه، فأعطَوه الوِلْدانَ وأخَذوا يَطوفون به شِعابَ مكَّةَ وهو يقولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ.”

الراوي: عبد الله بن مسعود| المحدث: أحمد شاكر| المصدر: تخريج المسند لشاكر| الصفحة أو الرقم: 5/319| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح| التخريج: أخرجه ابن ماجه (150)، وابن حبان (7083)، والحاكم (5238) باختلاف يسير.

اقرأ أيضًا: ما هي أسماء الصحابيات في الإسلام

ثانيًا: تعذيب سمية واستشهادها

  • كانت سمية من بعض ممن كانوا يعذبون في الإسلام، فتأبي إلا التمسك بدين الإسلام، ولم تكن سمية بالشابة ولا الفتية لكي تتحمل، بل كانت في سن العجزة والضعف، وذاق آل ياسر من العذاب ما ورد عن عبد الله بن مسعود.
  • كانت سمية وزوجها وابنهم عمار يعذبون في رمضاء مكة، وكان الرسول إذا مر بهم دعاهم إلى الصبر ووعدهم بالجنة.
  • لم تبكي سمية إلا لتعذيب أبنها أمامها، وكانت تنهاه عن الكفر، أما عن لحظة استشهادها فقد مر أبو جهل بها ووجدها ترفض الكفر فيأس منها وطعنها حتى ماتت، وكانت بذلك أول من استشهد في الإسلام من النساء، وكان ذلك في السنة السادسة من البعثة.

اقرأ أيضًا: قصة قوم صالح | معجزة نبي الله صالح

ثالثًا: تعذيب المشركين لآل ياسر

قصة أول شهيدة في الإسلام

قصة أول شهيدة في الإسلام

  • ادعى عمار بن ياسر الكفر اتقاءً لتعذيب بنو مخزوم، ونزلت آية على الرسول في هذه المسألة هي:
  • (من كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
    [سورة النحل: 106]
  • ترك عمار مكة وقصد المدينة وشهد مع الرسول المشاهد، فحضر بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان، وحذر بعد الرسول معركة الجمل وصفين.

تعد قصة أول شهيدة في الإسلام قصة الصحابية سمية بنت خياط من القصص الإنسانية التي تبرز قيم التمسك بالحق وانتصار العقيدة على صعاب وآلام الواقع، الأمر الذي يجعل من سمية مصدرًا منيرًا للإلهام في التراث الإسلامي.

أسئلة شائعة و أجوبة عليها

  • من هو أول شهيد في الإسلام؟

    هو الصحابي سعد ابن أبي وقاص.

  • مات عمار مقتولًا في موقعة صفين في سنة سبع وثلاثين من الهجرة.