ما هي الأدوار الإيجابية والسلبية للإعلام وتتيح وسائل الإعلام أمام الأفراد على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم فرصة التعبير عن آرائهم دون قيد أو شرط، كما و تشكل منبر ومنصة للتعبير عن آراء الناس المستضعفين وإيصال أصواتهم إلى الجهات المختصة، وهذا ما يعزّز دور الجماهير في المشاركة في عملية تنمية المجتمع.
من الأدوار الإيجابية للإعلام
- زيادة الوعي الاجتماعي.
- مصدر إلهام قوى.
- الانتشار السريع.
- استخدام الإعلام كمنصة.
- تأثير الإعلام على الصناعة.
تعمل وسائل الإعلام مثل: التلفزيون والراديو والإنترنت (وسائل التواصل الاجتماعي) على زيادة الوعي للأفراد، فتساعد في بث الأخبار من خلال وسائل الإعلام المختلفة لمعرفة الأحداث اليومية في العالم، فالأخبار والأفلام التليفزيونية والوثائقية التي تدور حول القضايا الاجتماعية تزيد من الوعي الاجتماعي لدى الأطفال والشباب وتنمي اهتمامهم تجاه المجتمع، كما أنها تساهم في تعزيز المعلومات ولغتهم، فيجب استخدام وسائل الإعلام بحكمة، لأنها تؤثر على المجتمع بشكل ايجابي أو سلبي، ومن الأدوار الإجابية للإعلام:
زيادة الوعي الاجتماعي: تعمل وسائل الإعلام إلى زيادة الوعي في المجتمع، فتؤدي الصحف وبوابات الويب والبرامج التلفزيونية والمسلسلات والأفلام وتطبيقات الأجهزة المحمولة الحديثة التي تجعلنا نعرف أخبار العالم، وفي كل المجالات مثل: ( الترفيه أو الرياضة، الصحة ) ،فإذا كنت تريد معرفة معلومة جديدة فتصل إليها في بعض دقائق، وبفضل وسائل الإعلام، فمن الممكن أن يوفر فرصًا تعليمية جيدة في العديد من البلدان، ولكن بسبب اللغات المحلية والوطنية لكل بلد وبالإضافة إلى قضايا محو الأمية التي تؤدي لصعوبة التواصل، فباستخدام وسائل الإعلام يمكن أن يكون الوضع أسهل فمثلا: توجد في الهند محطة إذاعية توفر المعلومات باللغات المحلية وتحترم الثقافة والتقاليد المحلية، والمنظمات الحكومية تستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأشكالها الأخرى لنشر رسالتها، مما يجعل عامة الناس أكثر وعيًا اجتماعيًا.
قد يهمك ما هي الأدوار الإيجابية والسلبية للإعلام وأيضًا: ماذا يحدث للضغط الجوي عندما يبرد الهواء
مصدر إلهام قوى: إن البرامج التلفزيونية والمسلسلات والأفلام الوثائقية ذات المحتوى الجيد تساعد في تطوير الهوية وتلهم الأفراد بالأفكار الجديدة، وتساعد وسائل الإعلام أيضًا من خلال نشر فكرة أو رسالة صغيرة من الانتشار على نطاق واسع، والقنوات التلفزيونية وتقدم برامج يمكن أن يساعد المراهقين في تطوير هويتهم، ويجب على الشباب الاستفادة من اهتمامهم بوسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التعلم والتعبير الإبداعي والمشاركة المدنية.
الانتشار السريع: أصبح الوصول إلى المعلومات أمرًا سهلاً وسريعًا وفي جميع أنحاء العالم، ومن خلال الإنترنت يمكن الوصول إلى أي معلومة، وبفضل وسائط الاتصال الحديثة مثل: هواتف المحمول والبريد الإلكتروني، ويمكن الوصول إلى شخص في أي موقع في غضون ثوانٍ، ومن خلال تواصل الأفراد مع بعضهم البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي.
استخدام الإعلام كمنصة: من أفضل الوسائل للتعبير عن آرائنا في أي شيء هي وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن اكتشاف موهوبين وفنانين من خلال برامج المواهب على الراديو والتلفزيون وأيضًا من خلال وسائل التواصل الإعلامي يمكنك نشر اقتباسات أو صور يومية أو فيديوهات ملهمة، تجعلهم متفاعلين دائما على مواقع الويب، أو الترويج لملفك الشخصي عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل: Facebook و Twitter أو رفع إعلان لمنتج أو بيع وشراء منتجات فهي من أكثر المنصات الإعلانية شيوعًا.
تأثير الإعلام على الصناعة: تؤثر وسائل الإعلام على الصناعة حيث فتحت العديد من الأبواب للمهن الجديدة والمتنوعة مثل: كاتبي المحتوى، مصميين الجرافيك، الرسامين، مصورين الفيديوهات، والصور، فنانات الميكياج، وهذه التخصصات صناعة الإعلام تحتاجهم جميعًا، وفي الوقت الحالي يزداد الطلب على هؤلاء المحترفين بشكل كبير وملحوظ، ومع زيادة القنوات الإعلامية هناك ارتفاع في الطلب على محترفي الإعلان والتسويق أيضًا وهذا بسبب تأثير وسائل الإعلام على حياتنا اليومية.
قد يهمك ما هي الأدوار الإيجابية والسلبية للإعلام وأيضًا: ما واجبنا تجاه نعمة الماء
من الأدوار السلبية للإعلام
- نشر معلومات كاذبة.
- التنمر عبر الإنترنت.
- الاكتئاب والقلق.
- أوقات النوم الغير صحية.
- توقعات غير واقعية .
- صور الجسم السلبية.
غالبًا ما تبث وسائل الإعلام الحقائق أو المعلومات الأساسية، وتفرط وسائل الإعلام في التركيز على نجوم السينما والموديلات للرجال والنساء والناجحين في مجالات الرياضة والأعمال والفن والسياسة، فإن وسائل الإعلام منتشرة في كل مكان تقريبًا، وتؤثر على جوانب مختلفة من حياتنا، على سبيل المثال، المنتجات التي تعلن عنها وسائل الإعلام والطرق التي يتم الإعلان عنها لا بد أنها تؤثر على الناس سواء هذا التأثير سلبيًا أو إيجابيًا، ومن الأدوار السلبية للإعلام:
نشر معلومات كاذبة: تستخدم المنصات الاجتماعية أحيانًا لنشر معلومات متحيزة وأخبار مزيفة، قد يبدأ المراهقون في تصديق المعلومات المقدمة ، مما يتسبب في حدوث تحول في موقفهم وسلوكهم، ومن الممكن أن يضر المحتوى الخاطئ سمعة العلامات التجارية ويؤثر على شراء أو بيع المنتج، وحتى الشركات الكبرى من الممكن أن ترتكب أخطاء هذه الأخطاء وينشر معلومات غير واضحة أو غير موثوقة حول سلامة بعض الأطعمة.
التنمر عبر الإنترنت: أصبح من السهل التكلم مع أشخاص جدد وتكوين صداقات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا سمح للناس الآن التنمر على الآخرين عبر الإنترنت سواء معروفين أم لا، ويمكن لمرتكبي التنمر استخدام إخفاء الهوية لكسب ثقة الناس ثم ترهيبهم، وقد تتطور لديهم مخاوف تتعلق بالصحة العقلية وغالبًا ما يتعرض المراهقون للتنمر، ونشر الشائعات لحياة الآخرين، وكل هذه العوامل يمكن أن تسبب تأثيرًا سلبيًا مضاعفًا على الصحة العقلية للمراهق، وقد يصابون بالاكتئاب والقلق والعزلة أو إيذاء أنفسهم وربما الانتحار.
الاكتئاب والقلق: يمكن أن تشعر بحالة مزاجية متغيرة أو اكتئاب بسبب قضاء وقت كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتبر المقارنة والمنافسة بينك وبين الآخرين أمرًا صحيًا عندما يشجعك على التحسن داخليًا وخارجيًا، ومع ذلك، في هذه الأيام، بدلاً من تقدير وتشبع السمات الجيدة للناس، فإنهم يميلون إلى المقارنة والغيرة منهم وإهانة الآخرين وهم يعانون من نقص احترام الذات، وأنهم يريدون الاهتمام والإعجابات والمتابعين والتعليقات وما إلى ذلك ليشعروا بأهميتهم وهذا يجعل حياتهم وهمية يسبب الاكتئاب والقلق.
قد يهمك ما هي الأدوار الإيجابية والسلبية للإعلام وأيضًا: ما نوع السياج الذي تختاره لحديقتك
أوقات النوم الغير صحية: بسبب الانشغال الدائم بمواقع التواصل الاجتماعي، فانعكس بالسلب على الأفراد بسبب قضاء الكثير من الوقت مما أدى إلى قلة النوم، وإذا أصبحت أوقات نومك غير منتظمة، فيؤدى إلى انخفاض الإنتاجية، والتركيز في العمل أو الدراسة،قد تسبب شبكات التواصل الاجتماعي إدمانًا فينشر معظم المراهقين الصور أو الفيديوهات عبر الإنترنت وينتظرون بفارغ الصبر الإعجابات والمشاركات والتعليقات الإيجابية من الأصدقاء، ويمكن أن يزيد من احتمالية إدمان وسائل الإعلام على المدى الطويل فهو يؤثر على جيل الشباب أكثر من غيرهم حيث يقضون ثلث يومهم على الشبكات الاجتماعية وهو متوسط تسع ساعات في اليوم.
توقعات غير واقعية (عدم المصداقية): إن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل توقعات غير واقعية للحياة، وأصبحوا يهتمون بالقيم المادية فقط، والأشخاص الذين يجسدونها يكونوا سطحيون ومصطنعون إلى حد كبير، فتفتقر معظم مواقع التواصل الاجتماعي إلى المصداقية عبر الإنترنت، ويستخدم الأشخاص التطبيقات مثل: (Snapchat ، Instagram، Facebook ) لمشاركة مغامراتهم، وتفاصيل اليوم ونشر معلومات عن مدى حبهم للآخرين.
صور الجسم السلبية: بسبب وسائل التواصل أصبح شكل الجسد هو الأهم، ولكن يجب أن نتذكر أننا بشر، ولا يجب علينا أن نكون مثل عارضات الأزياء، فعندما مشاهدة صور المشاهير ستجد أشخاصًا جميلين بشكل رائع، مما يجعلهم يقلدون الممثلين المفضلين لديهم، فأصبحت صورة الجسد الآن مشكلة بالنسبة للجميع تقريبًا، ويمكن أن يكون لهذه الرسائل المضللة تأثير سلبي على تقدير الشخص لذاته، وغالبًا ما تصور وسائل الإعلام أفكار خاطئة في عقولنا مثل: أهمية الوجبات السريعة في حياتنا، أو التدخين، وهذه العروض التقديمية لحياة البالغين يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأطفال أو المراهقين.