تعرف على أبرز علامات ضربة الشمس والإجهاد الحراري وقال الأطباء، محمد خالد وأيمن عطية وإسراء محمود، إن أعراض وعلامات ضربة الشمس تشمل الإغماء وفرط التعرق واحمرار الجلد، والارتباك، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية.تعرف على أبرز علامات ضربة الشمس والإجهاد الحراري

ارتفعت معدلات خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة المرتبطة بالحرارة مع زيادة درجة الحرارة، لذا أصبح من الضروري التعرف على أعراض هذه الحالات، تابع معنا هذا المقال للتعرف على أبرز علامات ضربة الشمس والإجهاد الحراري:

إن مع زيادة درجات الحرارة أصبحت معدلات خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة المرتبطة بالحرارة بتزايد خاصة عند الأطفال صغار السن، وكبار السن، والأشخاص المصابين بحالات طبية مزمنة، بالإضافة إلى الذين تستوجب طبيعة عملهم التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة.

حيث توجب على هذه الفئات على وجه التحديد تجنب الخروج من المنزل قدر الإمكان خاصة في الأوقات الحارة من النهار مع الحرص على الحفاظ على رطوبة الجسم.

ووفقًا لما نوه له الدكتور ديفيد آيزنمان (David Eisenman) الذي يُعد أحد الأستاذ في كلية (David Geffen) في (UCLA) وكلية (Fielding) للصحة العامة: “إن غرف الطوارئ في لوس أنجلوس عادةً ما تستقبل ما يقارب 1500 مصاب إضافي في الأيام ذات الحرارة العالية والشديدة.”

وأضاف قائلًا: “قد أُحصيت وفاة حوالي 16 شخصًا في مقاطعة لوس أنجلوس خلال يوم واحد من الأيام شديدة الحرارة.” وأشار إلى أن معدلات الوفاة هذه تزداد مع مرور كل يوم حار على هذه المقاطعة، لتصل لأكثر من 40 حالة وفاة خلال خمسة أيام فقط.

ما هي الأمراض المرتبطة بالحرارة؟

تختلف أنواع الأمراض المرتبطة بالحرارة بناءً على شدتها، فوفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تبين أن هذه الأنواع غالبًا ما تتراوح من الطفح الجلدي وحروق الشمس إلى حالات أكثر شدة وخطورة كضربة الشمس (Heat stroke) والإجهاد الحراري (Heat exhaustion).

كما أوضح مارك موروكو (Mark Morocco) الذي يُعد أحد أطباء الطوارئ في كلية David Geffen للطب في جامعة UCLA أمام أعضاء هيئة التدريس في الطوارئ في مركز Ronald Reagan الطبي في UCLA قائلًا: “تحدث ضربة الشمس عندما تصل درجة حرارة الجسم لأكثر من 103 درجة، مما يعني أنها من الحالات الطارئة التي تهدد الحياة والتي تتطلب تدخلات وإجراءات فورية للحد منها، وذلك لأنه من الممكن أن يترتب عليها توقف وظائف الجسم الأساسية نتيجة لتوقف البروتينات عن العمل.”

وأوضح الدكتور موروكو أهمية وضع الشخص الذي يتعرض لضربة الشمس في الظل في هذه الحالات والمحاولة في تبريد جسمه بأسرع وقتٍ ممكن ثم التواصل مع الإسعاف (911).

أعراض ضربة الشمس

يقول الدكتور موروكو: “إن الأشخاص الذين يعانون من ضربة الشمس غالبًا ما يبدأون في التصرف بشكل غريب، حيث تبدو عليهم علامات الدوخة والدوار وعدم التوازن بشكل ملحوظ، إضافة إلى ذلك قد تظهر عليهم بعض الأعراض الأخرى، مثل:

  • الشعور بالارتباك والاضطراب.
  • الصعوبة في المشي أو الكلام.
  • الغثيان أو الدوار.

وبمجرد ظهور هذه الأعراض على الشخص المصاب يجب تطبيق خطوات الإسعافات الأولية الآتية عليه بشكل فوري لحين وصول المساعدة الطبية:

  1. نقل المصاب إلى منطقة مظللة: إذا كان الشخص يعاني من ضربة شمس، فإن الخطوة الأولى لإسعافه هي إبعاده عن المناطق ذات الحرارة العالية، ووضعه أو إجلاسه في الأماكن المظللة أو المكيّفة، حيث تكون درجة الحرارة أكثر برودة.
  2. فك ملابسه الضيقة أو إزالتها: مساعدة الشخص على إزالة أي ملابس ضيقة يقوم بارتدائها، فهذا قد يساعد على تبريده.
  3. البدء في تبريده بأي طريقة ممكنة: استخدام أي وسيلة متاحة لخفض درجة حرارة جسم المصاب، مثل:
    • المناشف الباردة والمبللة: قم بنقع المناشف في الماء البارد؛ من ثم وضعها على جسم المصاب، خاصة على كل من الجبهة، والرقبة، والإبطين، والمعصمين.
    • رش الماء البارد: إذا لم تكن المناشف متوفرة، فيمكنك استخدام زجاجة رذاذ من أجل رش الماء البارد على جلده.
    • المروحة: يمكن استخدام المروحة من أجل تبريد المصاب بالتبخير، وذلك من خلال توجيهها مباشرةً نحو الجلد المبلل بالماء البارد.

ومن الجدير بالعلم أن ضربة الشمس من الحالات الصحية التي تؤثر على أيّ شخص خاصة في الظروف الآتية:

  • ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، تحديدًا الأشخاص الرياضيين الذين يمارسون أنشطتهم الرياضية لساعات طويلة خارج المنزل.
  • الجلوس في شقة حرارتها مرتفعة لعدة أيام.

أعراض الإجهاد الحراري

إن أعراض الإجهاد الحراري غالبًا ما تظهر قبل حدوث ضربة الشمس. كما يقول الدكتور موروكو: “أن الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الحراري قد لا تظهر عليهم ذات الأعراض المصاحبة لضربة الشمس.” حيث تتمثل الأعراض المصاحبة للإجهاد الحراري بالآتي:

  • الإصابة بحمى ذات درجة حرارة عالية أكثر من الطبيعي.
  • التعرق المفرط.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • المعاناة من بعض التشنجات العضلية.
  • الغثيان والتقيؤ.

وقد يتطلب من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض السابقة الحرص على:

  • الابتعاد عن الأماكن المعرضة لأشعة الشمس وذات الحرارة المرتفعة.
  • الجلوس في مكان مظلل أو مكيف بالهواء.
  • شرب السوائل غير الكحولية.
  • الحصول على القسط الكافي من الراحة.

وأشار الدكتور موروكو إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الحراري عادة ما يدركون ارتفاع درجة حرارتهم، في حين أن الذين يتعرضون لضربة الشمس قد لا يدركون ذلك، ولكن في كلتا الحالتين لا بدّ من العمل على خفض درجة حرارة الجسم في أسرع وقت ممكن.

وأضاف قائلًا: “خلال موجات الحر التي تستمر لعدة أيام أو حتى أسبوع، قد يعاني الأشخاص تدريجيًا من مستويات متزايدة من الحرارة، بحيث يصبح الأمر أكثر سوءًا وتفاقمًا مع مرور الوقت طالما أن الجسم معرض لدرجات الحرارة العالية، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين ببعض الحالات الصحية الأخرى.”

كيفية الوقاية من الأمراض المرتبطة بالحرارة

قد يتطلب منك خلال فترة المعاناة من الموجات الحارة متابعة صحة أحبائك خاصة كبار السن، وذلك لوقايتهم وحمايتهم قدر الإمكان من الإصابة بالأمراض الخطيرة المرتبطة بالحرارة.

وفي الآتي سنوضح لك أهم النصائح الوقائية التي عليك اتباعها للحفاظ على سلامتك وسلامة أحبائك عندما يكون الطقس شديد الحرارة:

  • حاول أن تتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الأوقات الحارة من اليوم، مثل أوقات الظهيرة.
  • قم بممارسة أنشطتك الرياضية في الصباح الباكر أو في الأوقات المتأخرة من المساء، أيّ عندما يكون الجو أقل حرارة وأكثر برودة.
  • حاول البحث عن أماكن مظللة للجلوس فيها في حال الرغبة في الخروج من المنزل من أجل التنزه بالقرب من الشاطئ أو في الحديقة.
  • احرص على حصول الأطفال على القسط الكافي من الراحة وشرب كميات وفيرة من السوائل خاصة الماء.
  • ابحث عن أماكن داخلية باردة للجلوس فيها في حال ظهرت عليك أيّ من أعراض ضربة الشمس السابقة.

كما يركز الدكتور موروكو على أهمية توفير العناية الفائقة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، والذين من أهمهم:

  • كبار السن.
  • المصابون بأحد الأمراض أو المشكلات الطبية الأخرى.
  • الرضع والأطفال صغار السن.

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

شاهد الزوار أيضاً: