اقتباسات من كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته  تقدم نعومي شراجاي في كتابها “الرجل الذي ظن أن العمل حياته” رؤية مميزة لما يحدث خلف كواليس الحياة المهنية للمدراء التنفيذيين.

كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

تقدم الصحفية والمعالجة النفسية نعومي شراجاي في كتابها الرجل الذي ظن ان العمل حياته رؤية مسرحية لما وراء ستار المدراء التنفيذيين، كما توضح الروابط بين العمل وحياتنا العاطفية، ومدى تأثير تجاربنا مع محيطنا من الأسرة والأصدقاء على طريقة تعاملنا مع الزملاء في العمل، إنه كتاب رائع يمكن أن يرتقي بحياتك العملية إن استطعت استيعابه، يمكنك شراء نسخة من الكتاب، اضغط هنا.

يعينك الكتاب على فهم نفسك أكثر، وفهم طبيعة شخصيات زملائك في العمل، فالوضع الحالي في أماكن العمل مؤسف للغاية، يتعامل أرباب العمل مع الموظفين، ونتعامل نحن مع بعضنا البعض وكأننا ماكينات في مصنع اقتصادي كبير، ولكن تلك الماكينات ما هي إلا بشراً، وهذه النقطة بالتحديد ما يناقشها الكتاب، الجانب الإنساني في العمل.

فالكتاب يقدم لك فهماً عميقاً للسلوك البشري، والكيفية التي يمكنك من خلالها التعامل مع القادة، وفريق العمل، والتغلب على مشاعر الغضب وعدم الرضا التي تنتابك في كل صباح عند ذهابك إلى العمل.

تقول الكاتبة: زُرعت بذور هذا الكتاب في عقلي منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، فمن خلال عملي كمعالجة نفسية لاحظت أن المزيد من الحالات التي تردني يومياً، جائوا بسبب مشكلات العمل، وليس الحزن، والاكتئاب، وانهيار العلاقات، يأتون من أجل سرد معاناتهم اليومية في العمل، الأحاديث المرهقة، ومشاعرهم تجاه وظيفتهم، والعلاقات الشخصية في العمل، أي أن المنزل لم يكن المشكلة!

حينها قررت أن أقدم فكرة لصحيفة (فاينانشيال تايمز) عن مقال (الآباء الذين يكافحون من أجل تحقيق التوازن بين الحياة المنزلية والعملية)، وبالفعل أثرت تلك المقالة وما تلتها من مقالات على قلوب القراء، لقد أرادوا فهم عواطفهم في أماكن العمل، راودهم الإحباط، والخوف، وكانوا باحتياج لفهم تأثير عقلهم الباطن على تصوراتهم للأحداث، وردود أفعالهم، وقراراتهم، وسلوكهم داخل مكان العمل.

إن فهم أصل كل شعور ساعدهم على التأقلم، وليس ذلك وحسب، بل ساعدهم أيضاً على تحسين أدائهم، وتطورهم.

اقتباسات الرجل الذي ظن ان العمل حياته

(كما هو الحال مع الكثير من الناس، مشاعرها لم تكن قائمة إلا على ما مرت به في طفولتها، حيث عانت من انعدام الأمان).

(في كل يوم نتوجه فيه إلى عملنا، نصطحب واقعين، واقعنا الخارجي، وهو دوافعنا للنجاح وكسب المال، وواقعنا الآخر، دواخلنا، وسماتنا النفسية، عدم شعورنا بالأمان، وتصوراتنا الخاطئة، وغير المنطقية، ويعود جزء كبير من ذلك لذكرياتنا، واحتياجاتنا المكبوتة، والمؤلمة).

(إن القدرة على الفصل بين واقعنا الخارجي، ومآسينا النفسية أمراً هاماً وفاصلاً لنجاح الأعمال التجارية).

(علينا أن نستوعب الآخرين وندرك أن الجميع يأتون إلى العمل حاملين أمتعتهم النفسية، وذكرياتهم).

(إذا كنت تعتقد في كثير من الأحيان أن الظروف، أو الناس إمام جيدين، أو سيئين بشكل مطلق، فأنت بحاجة ماسة لتعلم العيش في المناطق الرمادية، فهي تعكس الواقع بشكل أقرب).

(فإلقاء المسؤولية على الآخرين، والتهرب منها، وإنكار مسائل حاسمة، يخلق مشكلات على مستويات أكبر).

(يكتشف الكثيرون ممن يأتون لرؤيتي أن ما يواجهونه من مشكلات نابعة من تجارب الطفولة، حيث يجدون أنفسهم يكررون نفس أنماط التعامل غير المرغوبة التي عاصروها في حياتهم المبكرة).

(تعرضك للرفض في الطفولة، قد يجعلك تشعر بالخوف من الرفض كشخصٍ ناضج، تصبح خائفاً أن يرفضك رئيسك في العمل، خائفاً من ارتكاب الأخطاء، تجد صعوبة في التفكير، وتعجز عن إكمال المشاريع التي تعمل عليها).

(جميعنا نحمل حياتنا العاطفية الفوضوية معنا أينما ذهبنا).

(من تعرض للأذى في طفولته من قبل الأب، فغالباً سوف يجد صعوبة في اكتساب الثقة في زملائه ورؤسائه في العمل، قد يتوقع أن الجميع يحاولون إفشاله، والتخلص منه).

(التصرف وفق التجارب القديمة المكبوتة، يعد مصدراً للارتباك والاحتكاك في العمل).

(بسبب ساعات العمل الطويلة حلت أماكن العمل محل الحياة الأسرية، فقد أصبح العمل ساحة لحل النزاعات الأسرية التي تركت دون حل).

(دعاوى تحسين السلوك الفردي التي انتشرت مؤخراً، كان لها الفضل في حماية الناس من التنمر، والإذلال، والتحرش الجنسي).

اقتباسات من كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

اقتباسات من كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

من هي مؤلفة الكتاب

نعومي شراجاي.

نعومي هي معالجة نفسية، تخرجت من جامعة جنوب كاليفورنيا، وتدربت على العلاج النفسي في عيادة تافيستوك بلندن، فهي معالج نفسي، وأسري خاص لما يزيد عن ثلاثين عاماً، كما أنها عملت في بعض المستشفيات الخاصة، بالإضافة لعملها في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفي الوقت الحالي تعمل نعومي في مجال مساعدة الأفراد والشركات على حل المشكلات النفسية التي تؤثر في بيئة العمل.

لديها غرفة للاستشارات الخاصة، تقع في شمال غرب لندن، بالإضافة لعملها في الاستشارات نن خلال الفيديو كول، أو في مكان عملك، وعلى صعيد آخر: تعمل نعومي في مجال الصحافة، حيث كتبت لصحيفة (The Times وThe Guardian)، وساهمت منذ عام 2088 بشكل منتظم في الكتابة لصحيفة (Financial Times).

تكتب عن الجوانب النفسية التي تخص الحياة العملية، وأصدرت كتابها الأول: (الرجل الذي ظن أن عمله حياته)، في أغسطس 2021.

ملخص كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

بعدما تلاشت الحدود بين العمل، والحياة الشخصية، كان لزاماً على أحد المختصين أن يصدر لنا كتاباً يعلمنا كيف نتعامل مع هذا التداخل، يشرح الكتاب اكتشاف العلاقة المعقدة بين العاطفة والعمل، وكيف يمكن التخلي عن العواطف الشخصية، وكيفية اكتشاف تأثيرها على بيئة العمل، والأداء المهني للفرد، وعلاقاته داخل مكان العمل.

في البداية يسلط الكتاب الضوء على الطريقة التي ينقل بها الأفراد مشاعرهم ومشكلاتهم إلى العمل بلا وعي منهم، وتقدم الكاتبة بعض الأمثلة المأخوذة من قصصٍ واقعية، لتتمكن من توضيح تأثير التجارب الشخصية، وصدمات الطفولة، والمشكلات الأسرية على تعاملنا مع المدراء، وتفاعلنا مع زملاء العمل، وردود أفعالنا في المواقف المختلفة.

اقتباسات من كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

اقتباسات من كتاب الرجل الذي ظن ان العمل حياته

يحلل الكتاب الفكرة، ويظهر تأثير الإسقاط العاطفي على العمل، وتبعاته السلبية، حيث يؤثر بالسلب على مزاج الفرد، ويتسبب في صعوبة التواصل بين الزملاء، حتى أن الأمر يصل إلى الصراعات المهنية، ولا يتوقف الكتاب عند حد تسليط الضوء على المشكلات فحسب، بل يتطرق لإبداء الحلول، واستخلاص استراتيجيات التغلب على التحديات.

تسعى الكاتبة من خلال القليل من الصفحات إلى ترسيخ أهمية الوعي الذاتي، فهو اللبنة الأولى للحل، وتطوير شخصياتنا، وردود أفعالنا، فمن خلال الوعي الذاتي يتمكن المرء من إدارة عواطفه، وزيادة مرونتها، ليتمكن من خلق بيئة عمل إيجابية، يعمها التعاون، والترابط.

أيضاً ناقش الكتاب تأثير القيادة الإيجابية، والسلبية، وأثر تعامل القادة مع أمتعتهم العاطفية، فإذا استطاع القائد التعامل مع حقيبة ذكرياته المؤلمة، استطاع خلق بيئة عمل صحية، مليئة بالتفهم.

يقدم الكتاب استراتيجيات للتعامع مع النفس، والسلوك بوجه عام، ليس في بيئة العمل فقط، يعلمك الكتاب كيف تدير الضغوط، وتتعامل مع التحديات العاطفية المتراكمة، وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.