ما هو الوتين في الحب
الوتين في الحب هو الشريان الأبهر (الأورطي) الذي يرتبط بالإصبع الرابع باليد اليسرى الذي يوضع فيه خاتم الزواج حسب ما وصل إليه الرومان القدامى.
الوتين ليس من درجات الحب، وهو أحد شرايين القلب، الشريان الرئيسي الذي يغذي الجسم البشري بالدم القانئ، إذ يُخرج الدم من القلب، ليتوزع على بقية أعضاء الجسم، وهذا يعني أن الوتين اسم يطلق على الشريان الأبهر (الأورطي) الذي يغذي جسم الإنسان بالدم المحمل بغاز الأكسجين.
ومن المعلومات الأولية الواردة في كتب الرومان القدامى أنهم اكتشفوا أن الأصبع الرابع (البنصر) من اليد اليسرى يمتد فيه الشريان الأبهر الأورطي، والذي يطلق عليه اسم الوتين ويتصل بالقلب مباشرةً.
اطلق الرومان على هذا الشريان اسم الوريد أموريس، وعلى الرغم من عدم تدعيم الرومان لمعتقداهم بالأدلة والبراهين التي تبين صحة ذلك، وعدم معرفتهم لعلم التشريح البشري للتأكد من صحة المعلومات آنذاك.
وقد انتشرت هذه المعتقدات على نطاق واسع وخاصة في فترة العصور الوسطى في سالزبوري، إنجلترا، ففي الكنائس كان يطلب من الزوج أثناء مراسم القداس أن يُلبس زوجته خاتماً في هذا الإصبع، ومنذ ذلك الحين حتى يومنها هذا لا تزال معتقدات اليونانيبن بارتداء خاتم الزواج في البنصر.
ما معنى كلمة وتين القلب
وتين القلب هو الشريان الأبهر (الأورطي) كما أسلفنا سابقاً.
وهو أكبر الشرايين ليس بالقلب فقط بل بالجسم كله، يلعب هذا الشريان دور كبير في تغذية الجسم بالدم القانئ (المحمل بغاز الأكسجين)، وهو مصدر قوة لكافة الأوعية الدموية بالدم.
يبدأ هذا الشريان من الجزء السفلي من القلب، وينر عبر الصدر والبطن، فيتفرع لفروع دقيقة يطلق عليها اسم الأوعية الدموية الشعرية، تتداخل الأوعية الشعرية في أنسجة الإنسان وأعضائه.
يصل طول الشريان الأبهر إلى أكثر من قدم واحدة، وقطره حوالي بوصة واحدة في أوسع نقطة، يضيق الشريان باتجاه الحوض إلى أن يصل قطره حوالي 2 سنتيمتر فقط.
يتكون الأورطي من ثلاث طبقات داخلية ووسطى وخارجية، الداخلية تحتوي على العضلات الملساء والأنسجة الضامة والخلايا البطانية، والوسطى تحتوي على الأنسجة العضلية الملساء والإيلاستين، وظيفة هذه الطبقة توسيع الشريان وتضييقه بحسب حاجة الجسم، بينما الطبقة الخارجية تتصل بالأعصاب والأنسجة القريبة من الشريان وتعطي للشريان شكله.
تم ربط الوتين بالحب حيث شبه الشعراء والفلاسفة المسؤولين عن هذه النظريات أن انقطاع المحبوب عن محبوبته بمثابة انقطاع وتين القلب، فلو حدث قطع في هذا الشريان يموت الإنسان على الفور، وفي مرحلة من مراحل الحب إذا انقطع المحبوب عن محبوبته كأنه قد تعرض لانقطاع في وتين قلبه.
أين يقع الوتين
يتصل الوتين أو الشريان (الأبهر) أو الأورطي بالقلب، حيث يبدأ من البطين الأيسر.
يخرج من القلب ويتفرع لعدة فروع منها ما يوصل الدم للرأس ومنها نحو اليدين، يكمل طريقه باتجاه الرئتين فيمر عبر تجاويف الصدر والبطن وينتهي عند الحوض.
تتفرع أزواج من الأوعية الدموية من الشريان الأبهر من نقاط مختلفة منه، توسع هذه الفروع نطاق الشريان فهي التي تقوم بتوزيع الدم القانئ المحمل بالأكسجين إلى العضلات والأعصاب والأعضاء في جميع أنحاء الجسم.
كما أن الأورطي يسهم في إيصال العناصر الغذائية والهرمونات عبر الدم إلى كل الأعضاء، ويقوم بهذه المهمة من خلال فروعه الدقيقة للاي تصل إلى أعضائه الداخلية والأنسجة الداعمة فيها.
أما عن سبب أهميته فهو المصدر الرئيسي للأكسجين والمواد المغذية الأساسية للعديد من الأعضاء، لذا فإن أي إصابة بهذا الشريان مهددة للحياة بما فيها أمراض هذا الوعاء الدموي، وهي: أم الدم الأبهرية، حدوث نزيف داخلي بسبب تسلخ الأبهر، تشريح الأبهر، الفشل الكلوي، والسكتة الدماغية.
ماذا يحدث عند انقطاع الوتين
يموت الإنسان في حال انقطاع وتينه.
والسبب في ذلك يعود لأنه أكبر شرايين القلب، والمسؤول عن إيصال الدم القانئ إلى باقي أعضاء الجسم، يغذي هذا الشريان الجسم بالدم المحمل بغاز الأكسجين، وكون أن الشريان الأبهر مؤلف من ثلاث طبقات (البطانة الداخلية، الوسائط الوسطى، برانية الخارجية) فإن انقطاعه ليس بالشيء السهل.
يبدأ الأبهر بالتسلخ بشكل مفاجئ حيث تتمزق طبقة البطانة الداخلية في المنطقة الضعيفة منه، ويتدفق الدم بغزارة من الجزء المتمزق فتنفصل الطبقة الداخلية والمتوسطة منه ونتيجة لذلك يتباطا أو يتوقف الدم من الوصول إلى جميع أعضاء الجسم، وممكن أن يتمزق هذا الشريان.
هذه ليست مجرد حالة مرضية كغيرها من حالات المرض إنها حالة مهددة بالحياة، فنسبة 40 بالمائة من المصابين بتشلخ الأورطي يموتون نتيجة تعرضهم لهذه الحالة لأنهم لم يتلقوا الرعاية الطبية على وجه السرعة.
هل يجوز تسمية البنت باسم وتين
نعم، تسمية البنت باسم وتين جائز.
وقد أجمع العلماء أن لا مانع شرعي من تسمية البنات بهذا الاسم، فالوتين كما ورد في قوله تعالى في سورة الحاقة الآية 46: {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} هو نياط القلب، أو أحد عروقه، والمقصود فيه الشريان الأورطي أو الأبهر والعلم عند الله.
كما أنه ليس من الأسماء المكروه تسميتها؛ واستدل العلماء بشرعيته لما ورد عن ابن منظور في كتابه لسان العرب: “هو عرق في القلب، وقيل عرق لاصق بالصلب من باطنه أجمع يسقي العروق كلها الدم ويسقي اللحم وهو نهر الجسد، وقيل هو عرق أبيض مستبطن الفقار، وقيل الوتين يستقي من الفؤاد وفيه الدم، وقيل هو نياط القلب.
شاهد الزوار أيضاً:
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال |