هل تعلمين أن الأطعمة ليست الوحيدة التي تضمن الصحة الجيدة لأطفالك؟ قد لا توافقيني الرأي لكن أنا أم لا أحب الطبخ وأطفالي يتمتعون بصحة ممتازة.

في الحقيقة، أنا أم أعمل من المنزل ولكني أفضل تحضير الوجبات السريعة على الطبخ! ليس صحيح أنّ العمل من المنزل يعني الراحة للأم وأنّ الوقت يكون ملكها وبالتالي تستطيع تحضير الطبخ كل يوم.

أتعب كثيرًا لكوني أمًّا عاملة من المنزل، لذا أختار الأطعمة الجاهزة على أن تكون صحية غير معلّبة. قررت عدم الطبخ بعدما تأكّدت أنّه ليس بالطبخ المنزلي فقط تقوى مناعة أطفالي بل من خلال إدخال الكثير من الخضار والفواكه أيضًا. بالإضافة إلى تأمين حياة نشطة غير خمولة.

أمّ تتبضّع مع ابنتها في السوبرماركت

لا أحب الطبخ وليس لدي الوقت الكافي أصلًا لتحضير الطعام وأطفالي لا يتعرّضون لأمراض بل يتمتّعون بصحة جيّدة. يعود ذلك في الواقع إلى مناعتهم القوية التي حصّنتها منذ صغرهم بتقديم الفواكه والخضار والإمتناع عن تناول السكريات. في الحقيقة، للسكريات أضرار كثيرة على الجسم وأبرزها أنّ ترفع مستوى الإلتهابات في الجسم مما يسبب بارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالمرض.

كما إنني أحرص، زوجي وانا، على تعبئة وقتهم بالنشاطات الرياضية التي تحصّن صحّتهم وتحميهم من الأمراض. فابني البكر يمارس رياضة الفوتبول والكاراتيه 4 مرات في الأسبوع وابنتي الأصغر سنًا تمارسان الرقص والجمباز.

أخيرًا، الإعتدال في التربية ورعاية الأطفل أفضل الأمور، فأنا أيضًا أم تسمح لأطفالها باستخدام الموبايل ولا يعانون من أي مشكلة في التواصل!

جربت مرارًا وتكرارًا أن تضغط على نفسك لتحب الطبخ، نظرا لكونك مقيما بمفردك أو مسؤولا عن إطعام عائلة أو أطفال، ولا أحد لهم سواك لتطبخ لهم، وباءت محاولاتك للطبخ بالفشل ولا تستطع أن تحبه، سنخبرك كيف تحب الطبخ.

فائدة أكبر جهد أقل

الخطوة الأولى هي إيجاد ما يحفزك، فهل تأمل في توفير المال أو الشعور بصحة أفضل؟ ، أم تريد إطعام عائلتك أم نفسك فقط؟، ويقترح الشيف محاولة التركيز على ما يمكنك تحقيقه من الطهي، بدلاً من العقبات التي تقف في طريقك، مثل ضيق الوقت أو القدرة.

ابدأ في الاحتفاظ بقائمة أبسط الأطباق التي يمكنك إعدادها، وطرق بذل مجهودك، وتستثمر الشيف والمؤلفة ومعلمة الطبخ شارلوت بايك الوقت في الطهي الجماعي.

من اين نبدأ؟

يقترح الشيف القيام بالقليل من الطهي كل يوم، والبحث عن مكاسب صغيرة، مثل وجبة الإفطار أو الفطائر أو حتى مجرد سلطة فواكه ، مع العلم أنه يمكنك تناول بيضة مسلوقة في أي وقت من اليوم، فهي وجبة منزلية أخرى حققتها.

ينصح بايك بأخذ الأمور ببطء، وكن انتقائيًا، واستخدم مقاطع فيديو قصيرة عبر الإنترنت للتعرف على الأساليب الإرشادية مثل إذا كان الطبق يتطلب بصلة مفرومة ناعماً، فشاهد خبيرًا يفعل ذلك عبر الإنترنت.

اقرأ الوصفة جيدا قبل البدء بها، وتأكد أن لديك كل المكونات بما في ذلك ما يكفي لبقايا الطعام، على سبيل المثال، قم بشوي مرتين أو ثلاثة أضعاف ما تحتاجه لتناول العشاء، بحيث يتبقى الكثير لتناوله في الأيام الأخرى بطرق مختلفة، مثل خفقها في الخلاط مع المرق لصنع الحساء، أو إعادة تسخينها ووضع طبقة من العسل عليها، “اطبخ مرة واحدة، وتناول مرتين، أو حتى ثلاث مرات”.

يقترح الشيف أيضًا تجربة السلطة، ووجبات قليلة من وعاء واحد لبناء مهاراتك،

حيث  لا تحتاج إلى أحدث الأواني والأجهزة للطهي جيدًا، يكفيك سكين حاد ولوح ومقلاة وزوجين

من الأواني وصينية تحميص وصينية خبز ومبشرة.

ابحث عن الإلهام

قد يبدو الأمر واضحًا، ولكن أفضل مكان لبدء إشعال حبك للطهي هو اختيار وصفات بسيطة

وموثوقة للوجبات التي تحب تناولها حقًا، “كثيرًا ما أرى الناس محبطين،

لأنهم يحاولون صنع طعام كثير وهذا يمكن أن يسلب البهجة حقًا من كل ذلك”.

اختر كتاب طبخ أو مدونة من إعداد طاهٍ أو كاتب تحبه، وإذا كنت مبتدئًا، فإن وصفات الطلاب مفيدة

أيضًا للوجبات السريعة التي يمكن تحقيقها والميسورة التكلفة.

ابدأ بالوصفات ذات الوعاء الواحد

ابدأ بالوصفات ذات الوعاء الواحد حيث يمكن تحقيقها بسهولة، يقول الشيف “أجد الخبز

في الفرن في طبق أو صينية واحدة مناسبًا بشكل خاص، حيث يقوم الفرن بالكثير من العمل لأجلك”

كما أن هذا يقلل أيضًا من الغسيل، يمكن أن يبدو الدجاج والخضروات المشوية البسيطة

مثيرة للإعجاب إذا تم تقديمها مباشرة من الصينية على الطاولة.

اجعل الطبخ ممتعا

يقول فان كريفيلد، إذا كان الطهي يمثل عبئًا، فقد يكون ذلك بسبب قيامك بالكثير من الجهد بنفسك،

يقول: “يكره الكثير من الناس الطهي لأنهم يتسوقون، ويستعدون، يطبخون وينظفون،

ويفعلون كل شيء”، مضيفًا أنه يجب تشجيع الأطفال وأصحاب المنازل الآخرين على المشاركة.