هل الضغط النفسي يزيد من شيب الشعر

هل الضغط النفسي يزيد من شيب الشعر ؟ نعم.

أكدت دراسات أن القلق وعوامل الضغط النفسي يسببان شيب الشعر، فلون الشعر يتم تحديده من خلال إفرازات الخلايا الصباغية في بصيلات الشعر المسؤولة عن انتاج الصباغ والتي تتجدد باستمرار عبر الخلايا الجذعية المتوفرة في بصيلات الشعر بقاعدة الشعرة.

تقدم العمر يسبب اختفاء هذه الخلايا وبالتالي الشيب، وهو ما يحدث عند الشعور بالتوتر بحسب ما أثبتته تجارب أجريت على الفئران تدل على فقدان الخلايا الجذعية الصباغية مع تزايد هرمونات التوتر في الجسم، كما أن الأعصاب ستعمل على نقل الاحساس بالتوتر لبقية أنحاء الجسم الذي يسببه هرمون النور بينفرين حتى إلى بصيلات الشعر.

ما الذي يسبب البطن الكبير؟

يسبب هرمون النور بينفرين بخروج الخلايا الجذعية الصباغية من بصيلات الشعر دون ترك أي منها لتشكيل خلايا جديدة، وهو ما يفسر تحول الشعر إلى اللون الرمادي أو الأبيض “الشيب”، وقد أكد الباحثين أن النتائج فاقت المتوقع؛ فبمجرد فقد الخلايا الصباغية سيتحول لون الشعر إلى الرمادي أو بغضون أيام كحد أقصى، علماً أنّ غالبية الحالات لن يكون تجديد الأصباغ فيها ممكناً من جديد ما يعني ديمومة الضرر.

 ما هو العمر الطبيعي لظهور الشيب

يتحول لون الشعر إلى الرمادي أو الأبيض بين الـ 35 – الـ 45 عام.

في معرض استكشاف اسباب وعلاج الشعر رمادي فلا يوجد عمر محدد بشكل دقيق لظهور الشيب وربما يتعلق الأمر بالجينات الوراثية إلى حد ما؛ لكن في غالب الأحيان يلاحظ اللون الرمادي للشعر بمنتصف الثلاثينيات من العمر ليتزايد بمضي الوقت.

يلاحظ أن الآسيويين أقرب إلى الشيب بـ “أواخر الثلاثينات” من الإفريقيين أو الأشخاص داكني البشرة في “منتصف الأربعينات”، علماً أن ما يزيد عن الـ 50% من البشر ممن تجاوزا العقد الخامس من العمر لديهم شيب، وفي حال ظهر الشيب خلال العشرينات من العمر يعتبر الشخص مصاب بالشيب المبكر؛ كما يعتبر الأمر كذلك بالنسبة للأشخاص داكني البشرة في الثلاثينات.

يؤكد الأخصائيين إن الشعر يتحول إلى الرمادي إثر توقف انتاج الأصبغة في الخلايا المنتجة لها ببصيلات الشعر، وقد يكون تراكم بيروكسيد الهيدروجين في الشعر “كتطور طبيعي يطرأ على الشعر بمرور الوقت” من أسباب تبييض اللون.

أسباب الشيب المبكر

• أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS).
• نقص فيتامين B 12.
• انخفاض هرمونات الغدة الدرقية.
• العلاج الكيميائي.
• التدخين.
• نقص التغذية.

لا يزال السبب الرئيسي للشيب مبهماً وغير واضح المعالم، فقد يكون بسبب الضغط PGH كمرض سائد أو لاضطرابات الشيخوخة المبكرة، أما أكثر الأسباب المحتملة لهذه الحالات فهي:

أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS): والتي تؤثر على تكوين الميلانين ببصيلات الشعر وهو ما ينطوي على تفاعلات هيدروكسيل التيروزين والأكسدة المحتملة لثنائي هيدروكسي فينيل ألانين على الميلانين مما يراكم الإجهاد التأكسدي ويتلف الخلايا الصباغية.

نقص فيتامين B 12: وهو ما يحدث لأسباب غير معروفة فحوالي الـ 55% من مرضى فقر الدم الخبيث لديهم شيب بسن مبكرة مقارنة بأقرانهم.

انخفاض هرمونات الغدة الدرقية: فتراجع افرازات الغدة الدرقية من هرمونات T3 وT4 ذات التأثير الخاص ببصيلات الشعر والميلانين الخاص باللون له عدة تأثيرات منها الشيب المبكر والتغيرات بشكل وملمس الشعر وربما تساقط الشعر في بقع من الرأس “الثعلبة”.

العلاج الكيميائي: فبعض الأدوية الكيميائية كأدوية الملاريا تسبب هرمون PGH ما يمنع انتاج الميلانين بالخلايا الصباغية للتأثير المباشر على مستقبلات التيروزين كيناز سي، كما يقلل الكلوروكين إنتاج الفيو ميلانين لأسباب مجهولة.

التدخين: بسبب تأثيره المؤكسد والذي يؤدي لزيادة تلف أنواع الأكسجين التفاعلية ضمن الخلايا الصباغية داخل بصيلات الشعر.

نقص التغذية: فالشعر بحاجة لمكونين رئيسيين للنمو بشكل طبيعي هما البروتين والطاقة والحيوية ومصدرهما الرئيسي البروتين، علماً أن نقص المعادن كالنحاس والحديد قد يتسبب بشيب الشعر أيضًا وكذلك أمراض تساقط الشعر المزمنة التي تتسبب بالشيب وضعف الشعر قبل تساقطه.

هل يعود لون الشعر بعد الشيب

لا؛ لا يمكن عكس اللون الأبيض للشعر في غالبية حالات الشيب ما لم يكن السبب قابل للعلاج.

في حال كان الشيب أو اللون الرمادي للشعر بسبب نقص العناصر الغذائية لبصيلات الشعر أو بسبب ظروف صحية معينة تسببت بالشيب المبكر يمكن العلاج بوصفات طبية، لكن إذا تعلق الأمر بأمراض وراثية أو بالسبب الطبيعي للشيب وهو شيخوخة الخلايا فسيكون هناك استحالة في استعادة اللون الطبيعي، لجميع العلاجات التي يمكن اللجوء إليها في هذه الحالات طرق صحية لتأخير ظهور الشعر الابيض وليس إيقافه بشكل نهائي.

توجد معلومات خاطئة حول استعادة لون الشعر الطبيعي مع تقدم العمر وما هي إلا مجرد خرافات، فأي شخص لن يعيد الشعر إلى سابق عهده من حيث اللون بسبب تراجع أصباغ الميلانين جراء تلاشي خلاياه المنتجة في بصيلات الشعر والتي تتعاون مع بروتين الكيراتين بهذه المهمة، علماً أن الحد الذي تبدأ به مقومات الشيب بالظهور مرتبط بالجينات إلى حد كبير، وعلمياً يفسّر اللون الرمادي بتراجع انتاج الميلانين أما الأبيض فهو توقف الميلانين النهائي.

يرى البعض أنه من الممكن الحد من تقدّم الشعر الرمادي إذ تعلق الأمر بالنقص الغذائي، لكن يؤخذ بعين الاعتبار أن تواجد الشعر الرمادي رغم التوازن الغذائي سيعني استحالة العلاج، أما إذا كان هناك نقص بالفيتامين B 12 أو النقص بحمض الفوليك أو معادن النحاس والحديد؛ سيفي بالغرض المكملات الغذائية التي تتضمنها إثر استشارة الطبيب.

علاج شيب الشعر المبكر

• التغييرات بنمط الحياة.
• العلاجات المنزلية للشيب.

توجد العديد من علاجات طبيعية لشيب الشعر المبكر المجربة، سواءً كخطوات للعلاج من الإصابات أو كأساليب وقاية من الإصابة بالشيب خاصةً بحالات الشيب المبكر الوراثية التي تنتقل للأبناء مع جينات الآباء:

التغييرات بنمط الحياة: كأحد حلول الشعر الرمادي التي تساهم في الحفاظ على لون الشعر الأصلي لمدة أطول، وذلك من خلال:

• تغذية بصيلات الشعر بما يلزم من الفيتامينات ( B – B 12 – D – H – A)
• تغذية بصيلات الشعر بما يلزم من المعادن كـ (النحاس – الزنك – السيلينيوم – الحديد – المغنيسيوم).
• الإقلاع عن التدخين لنتائجه المقلصة والمدمرة لبصيلات الشعر.
• حماية الشعر من أشعة الشمس الضارة عبر تغطيته بقبعة أو وشاح.
• التوقف عن إجراءات العناية بالشعر التي يمكن أن تلحق الضرر به كـ (التبييض – استعمال الفرشاة بدلًا من المشط في التصفيف – زيادة تطبيق الحرارة للتخلص من التجعيد – الصابون أو الشامبو القاسي – تكرار الغسيل).

العلاجات المنزلية للشيب: العلاج الطبيعي هو الأنسب على الدوام للشعر الرمادي ونذكر منه ما يلي:

• التدليك بزيت جوز الهند كل يومين للشعر حتى فروة الرأس.
• تناول ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور مع العسل يومياً.
• تناول ملعقة صغيرة من دبس السكر الأسود يومياً.
• شرب عصير الأملا الطازج بمقدار 6 أونصات يومياً وتدليك الشعر بزيت الأملا.
• تناول ملعقة كبيرة من بذور السمسم الأسود 2 – 3 مرات أسبوعياً.
• تناول ملعقة كبيرة من بذور السمسم الأسود لإبطاء وربما عكس عملية الشيب.
• وضع عصير قطيفة على الشعر 2 – 3 مرات أسبوعياً.
• الإكثار من تناول الأغذية الغنية بإنزيم الكاتلاز كـ (الثوم – لوز – الكرنب والبروكلي – البطاطا الحلوة).

شاهد الزوار أيضاً: