إن أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج أصبح الشغل الشاغل لدى الآباء والأمهات بهدف بناء مستقبل مشرق للأطفال من خلال التعلم والعلم فهاتان الكلمتان كلًا منهم يكمل الآخر، تبرز صعوبات التعلم في عدم القدرة على التركيز واستيعاب المؤثرات البصرية والسمعية، وتُعتبر هذه المشكلة من أكبر المشاكل التي تتكون لأنها غالبًا ما تقضي على شخصية الطفل، فلا يستطيع الفهم وبالتالي يجد صعوبة في التعامل ويبدأ بالانعزال عن العالم لأنه لا يجد من يشبهه، علينا ذكر أن يوجد العديد من الأشخاص عندهم مشكلة في إحدى المهارات ويحيون بشكل طبيعي.
أنواع صعوبات التعلم
تقسم أنواع صعوبات التعلم إلى قسمين كالتالي:
صعوبات التعلم الأكاديمية
وتتلخص هذه الصعوبات في صعوبات التعلم الدراسية ومنها:
صعوبات التهجئة والتعبير الكتابي
- من أكبر الصعوبات التي تواجه الطفل لأنها ناتج جميع الصعوبات التي ستُذكر فيما بعد.
- صعوبة التهجئة هي عدم قدرة الطالب على الكتابة الإملائية وعدم قدرته على القراءة، أما بالنسبة للتعبير الكتابي فهي عدم القدرة على الكتابة بقواعد اللغة العربية كتابة صحيحة صرفًا ونحوًا.
صعوبات القراءة
- من أسوأ الصعوبات التي تمر بالطفل لأنها تسبب كل النتائج السلبية فيما بعض، وتأتي نتيجة عدم قدرة الطفل على هجاء الحروف والكلمات وبالتالي تؤدي إلى عدم القدرة على الكتابة.
صعوبة الرياضيات
- هذه الصعوبة يمتلكها العديد من الأشخاص والأطفال، وهي تمثل في عدم قدرة الشخص على استيعاب الأعداد والأرقام.
- وبالتالي يقع في العديد من مشاكل الحياة بسبب عدم قدرته وعدم إدراكه لأهمية هذا العلم.
صعوبة الكتابة
- تُعتبر هذه الصعوبة نتيجة لما تم ذكره في صعوبة الكتابة تعتمد على الفرد بذاته وعدم قدرته على مسك القلم، وأيضًا التهجئة الخاطئ للحروف.
يمكنك التعرف أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج وعلى: اهمية تعلم اللغة العربية
صعوبات التعلم النمائية
وتُعتبر أساس التعلم الأكاديمي وكأنها حجر الأساس للتعلم وتنقسم إلى جزئيين:
الأولية
هي تتضمن أهم الصفات التي يجب أن يتميز بها الطفل ومن الطبيعي أن تكون متفاوتة بين البشر ولكن بمقادير صغيرة وهي تشمل:
- الإدراك الحسي هو الإلمام بما يدور حولك من أحداث ويعد أهم الصفات المميزة ويُعتبر الشخص الذي يمتلك هذه السمة من أفضل الشخصيات فهمًا للحياة.
- الانتباه وهو الإنصات لما يدور حولك والتمييز بين الأصوات والأحداث ويعتمد عليه باقي المزايا والصفات.
- الذاكرة وتُعتبر أفضل المراجع لتعلم فإذا امتلكت ذاكرة مميز كان التعلم فيما بعد.
الثانوية
- ينتج عن الصعوبات الأولية العديد من المشاكل والذي منها الصعوبات الثانوية مثل:
التفكير
- هو ناتج جميع المشاكل الحادثة حيث ينعدم التفكير تمامًا فيـُقال على الطفل عبي.
اللغة الشفهية
- حيث نجد بعض الحروف متداخلة والشخص غير قادر على التحدث بصورة صحيحة.
تعريف صعوبات التعلم
فعند تعريفها نجد أنها المشاكل والصعوبات التي تواجه الشخص إذا كان طفلًا أو شخصًا يعاني من مشاكل نفسية أو جسدية.
فهو شخص سوي ولكن يواجه مشاكل وصعوبات في الفهم والإدراك وصعوبة العمليات الحسابية وكل المهارات الخاصة بالتفكير واللغة.
ومن الجدير بالذكر أن صعوبة التعلم تؤثر على حياة وقرارات الأسرة لأنها تخاف على صغيرها من العالم فيما بعد لذلك قد تستخدم العنف معه أو العقاب الشديد.
وكل هذه الأساليب تعد أساليب خاطئة لأنها تؤثر بالسلب على الصغير لذلك يجب أن تلجأ الأسرة إلى العلاج والتي سنذكره.
يمكنك التعرف أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج وعلى: اساليب التقويم التربوي واهم ادواته
علامات صعوبات التعلم
يجب أن تنتبه الأسرة إلى أنواع صعوبات التعلم والعلامات التي تسبق صعوبة التعلم حتى تستطيع علاج المشكلة مبكرًا قبل الخوض في العديد من التفاصيل، ومنها:
قبل إتمام الطفل أربعة سنوات
- عندما يجد الطفل صعوبة في نطق الكلمات.
- حين يخطأ في النغمة أثناء الإنشاد.
- عندما تحاول جاهدًا أن تعلمه الحروف والكلمات وغيرها ولا يستطيع الطفل تعلمها.
- في حين يخطئ في الاتجاهات ولا يستطيع الثبات على روتين واحد.
- عندما يجد صعوبة في التعامل مع القلم.
- عندما لا يستطيع ارتداء ملابسه بمفرده.
الطفل من عمر أربعة سنوات إلى عمر تسعة سنوات
- يجد الطفل صعوبة في الربط بشكل عام مثل ربط الكلمات ببعضها أو الحروف.
- لا يستطيع القراءة بشكل صحيح.
- لا يستطيع قراءة الوقت ومعرفة الساعة.
- لا يستطيع التهجي أو النطق الصحيح.
- لا يقدر على تعلم المهارات الأساسية.
الطفل من عمر تسعة سنوات إلى عمر خمسة عشر سنة
- تجد الطفل خجولًا ولا يشارك في أية مناقشات داخلية في البيت أو خارجية في الفصل.
- لا يقدر على الترتيب والتنظيم بين الأولوية والغير ضروري.
- لا يقدر على العمليات الحسابية ولا القراءة أو الكتابة.
- وتجد كتابة المواضيع عنده غير منظمة.
يمكنك التعرف أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج وعلى: افضل طريقة لتحسين الخط
أسباب صعوبات التعلم
أثبت العلم الحديث وجود عدة أسباب متداخلة ومتعددة ومنها:
المشاكل الجينية
- وهي تُعتبر عيوب وراثية وهذه من أكثر المشاكل صعوبة لأن أحد تأتي من أحد الأبوين فهنا يفقد الطفل تلك المهارات نتيجة جين وراثي.
صعوبات في تطور المخ
- هذا الموضوع يكمن في عدم تطور الخلايا العصبية التي من خلالها تنمو جميع المهارات وخصوصًا المهارات الكتابية وهو يبرز أحد المشاكل العقلية لأن مركز التحكم الرئيسي في الجسم هو أساس المرض.
العيوب البيئية
- من أكثر المشاكل التي تواجه الشخص هي مشاكل تلوث البيئة مثل عوادم الغاز والبنزين، وأيضًا مياه الصرف الصحي.
المشاكل الخاصة بالأم أثناء الحمل والولادة
من الأفضل أثناء الحمل المتابعة مع طبيب لأن أي مشاكل خاصة بالحمل تؤدي إلى مشكلة كبيرة عند الطفل وطبعًا يجب منع الكحوليات والتدخين لأنه يسبب إعاقة ذهنية عند الطفل وخصوصًا أن الجهاز العصبي المركزي يكون متصل بالأم بشكل كبير.
يمكنك التعرف أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج وعلى: الفرق بين التوصيل على التوالي
علاج صعوبات التعلم
من خلال تحدثنا على كل ما يخص صعوبات التعلم وجدنا مدى خطورتها على حياة الفرد وأنها قد تدمر حياته بالكامل لذلك يجب التعامل مع مثل هذه الحالات بحكمة وتفهم مثل:
- أن يتفهم الوالدين طبيعة المشكلة التي يواجها الطفل: وهذا يُمثل عامل كبير في فهم الطبيعة النفسية للطفل والتعامل معها وأن يتم التعامل مع المدرسة في وضع خطة تعامل مع الطفل لمساعدته.
- عندما يتم تشخيص الحالة مبكرًا تُحل كل الصعوبات وقد ذكرنا كيف يتم التشخيص مبكرًا
- برنامج تعليمي متميز: يجب وضع برامج خاصة لهؤلاء الأطفال حتى يتمكنوا من عيش حياة سوية.
يجب أيضًا عمل اختبارات للمهارات الأساسية بشكل دوري خصوصًا في مرحلة الطفولة لنتأكد أن أطفالنا يحيون بشكل سليم بعيدًا عن هذه الصعوبات.
ومن أفضل الطرق لمعرفة المشكلة هي تتبع الأساليب التي تم ذكرها لتتمكن من معالجة الطفل بشكل صحيح بعيدًا عن الأساليب الخاطئة التي تواجه الطفل وتقلل من مهاراته وتدمر نفسيته أيضًا بسبب أنواع صعوبات التعلم.
إن أنواع صعوبات التعلم وأسبابها والعلامات الدالة عليها وطرق العلاج يجب الإلمام بها من جميع أفراد الأسرة ويجب على الدولة أن تصنع حملات توعية لذلك لأن هذه الصعوبة تدمر حياة الملايين من الأطفال بسبب الإهمال وتؤدي إلى عدد كبيرة من البطالة بسبب عدم قدرة الفرد على أداء واجبه الطبيعي.