هل يمكن خلط النشا مع الحليب للرضع؟ يُعرف النشا بأنه نوع من أنواع الكربوهيدرات المُعقدة
التي تتكون من جزئيات عديدة من الغلوكوز المتصلة ببعضها البعض،
يوجد النشا في كثير من الأطعمة عدا عن الحبوب، مثل:
البقوليات، وبعض أنواع الفواكهة كالموز، هل يمكن خلط النشا مع الحليب للرضع؟
لكن هل يمكن خلط النشا مع الحليب للرضع، إليك الإجابة في هذا المقال.

خلط النشا مع الحليب للرضع: هل هو ممكن؟

لمعرفة إمكانية النشا مع الحليب نود أن نشير أنه توجد دراسة صغيرة تُشير إلى تقديم النشا للرضع،
حيث تم تقديم ملعقة كبيرة إلى نحو نصف كوب من النشا يوميًا إذ تم ملاحظة قدرة الجهاز الهضمي
للأطفال على هضم 99% منه، ومع تقدم عمر الطفل تم زيادة كمية النشا المُقدمة ليتم ملاحظة
هضمها أيضًا وإيجادها في براز الطفل، لكن يُفضل تأخير تقديمه إلى أن يصبح الطفل عمره ستة أشهر،
مع تقديم الطعام في هذا العمر للتأكد أن الجهاز الهضمي يعمل بشكلٍ جيد.
حول خلط النشا مع الحليب للرضع، توجد بعض تركيبات الحليب الصناعي التي تحتوي على النشا

والتي يقول الخبراء أنه لا مشكلة فيها للأطفال فوق ستة أشهر، فالطفل في هذا العمر
سوف يبدأ بالحصول على وجبات تحتوي على النشا، مثل: البطاطا، والأرز.
حيث يلعب الحليب هذا كعامل مكثف ليشعر الأطفال بالشبع،
كما أن النشا
يساعد في تخزين الكربوهيدرات التي يحتاجها الطفل للنمو والتطور.
(اقرأ: حوادث سقوط الطفل داخل المنزل وكيفية الوقاية منها!)

لماذا يمكن تقديم النشا للرضع؟

كما قلنا يفضل تقديم النشا والأطعمة
التي تحتوي عليه حتى يصبح الطفل عمره 6 أشهر.

إليك بعض الأسباب التي تجعل الطفل قادرًا على هضم النشا فيما يأتي:


إفراز إنزيمات خاصة

يفرز الأطفال كميات كبيرة من إنزيم الأميليز (Amylase) بكمية مقاربة للبالغين في عمر 6 أشهر،
ليساعد في تحطيم النشا في المعدة إلى أجزاء صغيرة ليسهل هضمه في الجسم.
كما يُفرز هذا الإنزيم بشكلٍ أكبر عند البدء بتقديم الأطعمة
التي تحتوي على الكربوهيدرات.

خصائص حليب الأم

حول الحديث عن خلط النشا مع الحليب للرضع تحديدًا حليب الأم، فحليب الأم
يحتوي على إنزيم الأميليز أيضًا الذي عند انتقاله للأمعاء الدقيقة مع عملية الهضم
لا زال يعمل أيضًا لتحطيم جزئيات النشا الكبيرة إلى صغيرة.


كما يحتوي حليب الأم على بروتينات خاصة تحمي هذا الإنزيم، حيث توجد دراسة
توضح أن كل 100 ملليلتر من حليب الأم قادر على هضم 20 غرام من النشا
خلال ساعة أي ما يعادل ⅔ كوب من الحبوب.

وجود إنزيمات أُخرى

الجلوكواميلاز (Glucoamylase) واحد من الإنزيمات الأخرى التي تتواجد
أيضًا في الأمعاء الدقيقة والتي تساعد في تحطيم سكر الغلوكوز الموجود في النشا،
وهو قادر على تعوض إنزيم الأميليز إن لم يكن موجودًا.
(اقرأ: ارتفاع درجة حرارة الطفل في الشتاء!)