تعتبر مدينة سمرقند واحدة من مدن أوزبكستان ومساحة هذه المدينة كبيرة جداً، حيث تعد ثاني أكبر مدن أوزباكستان، يوجد بهذه المدينة العديد من السكان ويبلغ عددهم حوالي 400000 نسمة، ولقد اختلف العديد من الناس حول مؤسس هذه المدينة، وتعددت الآراء حول هذا الموضوع، تعرف على المزيد عبر موقع عالمك.
معلومات عن مدينة سمرقند
الفتح الإسلامي في مدينة سمرقند قد كان عام 705م-87 هجرية والذي قام بفتح الإسلام فيها القائد المسلم قتيبة بن مسلم، كما أنه قام بفتحها مرة ثانية في عام 710م-92 هجرية.
وبمجرد الفتح الإسلامي قام مجموعة من المسلمين بتحويل المعابد الموجودة في هذه المدينة لمجموعة من المساجد من أجل إقامة الصلاة فيها، والقيام بتعليم تفاصيل الدين الإسلامي العريق لمختلف الأهالي الموجودين بالمدينة.
بالإضافة إلى أنه في العصر العباسي قد ازدهرت هذه المدينة بشكل كبير وبالتحديد في عهد الخليفة العباسي، حيث قام بجعل هذه المدينة عاصمة رسمية لبلاد ما وراء النهر،
واستمر هذا الأمر بشكل كبير حتى حكم الأمير أحمد بن إسماعيل، حيث كان له دور كبير في نقل هذه العاصمة إلى بخارى.
فأصبحت المدينتين عبارة عن مركزين حضاريين هامين، ولقد ازدهرت بهما الحياة الاقتصادية وكذلك الحياة الإجتماعية في نفس الوقت، وهذا الحدث قد كان في عهد الدولة السامانية واستمر هذا الأمر لفترة من الزمن.
حتى وصلت لحكم الدولة الخوارزمية بعهد السلطان علاء الدين، حيث أن هذا السلطان قد هاجم بلاد ما وراء النهر وهذا الأمر كان واضحاً من أجل الاستيلاء على سمرقند.
اقرأ أيضاً المزيد عن الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سلمية
الغزو المغولي لمدينة سمرقند
بمجرد بداية هذا الغزو المغولي قام جميع المغول بتخريب وتدمير جماع العمائر الموجودة في المدينة، حيث خربوا جميع العمائر الإسلامية بالتحديد، كما يشهد لجميع أهالي سمر قند بالشجاعة.
حيث أنهم هاجموا المغول بشدة وأخرجوا للحرب عليهم لمدة ثلاثة أيام تقريباً، ولكن كان لجنكيز خان دور كبير في تحطيم المدينة وغلب جميع الأهالي من خلال جيوشه الكبيرة.
ودخل المدينة بالإضافة إلى ذلك أنه انتصر على أهلها، كما أنه في نفس الوقت قام بخراب قصر الحاكم، كما عامل جميع أهالي سمرقند كما عامل أهالي بخارى، وقام بأسر مجموعة من صناع المدينة خصوصاً الذين قاموا ببناء وتعمير هذه المدينة.
وكل من تبقى منهم قد فرض عليه المزيد من الضرائب الباهظة، كما أنه قام بتدمير قناة المياه الجارية، وبمجرد اعتناق الإسلام والدين الإسلامي قد قام المغول بالاتجاه للعمارة الإسلامية والعمل على تدميرها.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: أهم المعلومات حول مدينة سانت كاترين
معلومات عن الدولة التيمورية
بعد أن تم السيطرة بشكل كامل على مدينة سمرقند في العصور الوسطى قام تيمورلنك وجعلها عاصمة أساسية لدولته، كما أنه قام باستدعاء مجموعة من الفنيين المعماريين والحرفيين من مختلف بقاع الأرض من أجل العمل على بناء سمر قند من جديد وجعلها في أفضل صورة.
وفي عهد ابنه تحولت المدينة كواحدة من أهم المدن التي يوجد بها المراكز العلمية العريقة، ونالت المدينة إعجاب الكثير من الناس فكل من قام بزيارة هذه المدينة قد حكم بجمالها.
كما أن هناك العديد من الكتاب والشعراء كتبوا الكثير من الروايات عنها، ومن هنا كانت هذه المدينة من المدن التي حافظت على مكانتها وتاريخها حتى الوقت الحالي.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: قرار الخروج والعودة الجديد
الحكم القيصري الروسي والسوفييتي
لقد استولى الجيش الروسي بأكمله على جميع بلاد ما وراء النهر حتى على سمرقند وهذا كان في القرن التاسع عشر، ولكن بمجرد قيام الثورة الشيوعية قد استولى الثوار على مدينة سمرقند،
وظلت هذه المدينة تحت حكمهم لفترة من الزمن حتى سقطت الشيوعية، ولكن بعد ذلك نالت هذه المدينة الاستقلال بمجرد تفكك الاتحاد السوفيتي.
تابع قراءة المزيد عن: معلومات عن وصف مدينة ورقلة بالجزائر
سمرقند والإسلام
قال الغلام يا قتيبة حيث جلس هو وواحد من الكهنة بل كبيرهم أمام القاضي، حيث قال القاضي ما دعواك يا سمرقندي رد عليه قائلاً اجتزنا قتيبة هو وجيشه ولم يقم بدعوتنا للدين الإسلامي كما أنه أهملنا حتى ننظر في هذا الأمر الخاص بنا.
بعدها قال القاضي لقتيبة ماذا تقول فيما وجه لك من إتهام، قال الحرب عبارة عن خدم وتعتبر بلاد سمرقند بلد عظيم ومختلف البلاد الموجودة من حولها لم يقوموا بإدخال الدين الإسلامي عليهم.
كما أنهم رفضوا الجزية، قال القاضي يا قتيبة هل أنت دعوتهم للإسلام أو الجزية وللحرب؟ رد عليه قتيبة قائلاً لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك،
رد القاضي قائلاً أرى أنك قد أقررت وعندما يقر المدعي عليه تنتهي المحاكمة، يا قتيبة إنما الله عز وجل قد نصر هذه الأمة بدين الإسلام والبعد عن الغدر وإقامة العدل.
وبعدها قال لابد من اخراج جميع المسلمين من سمر قند سواء كانوا رجال أو أطفال حكام أو جيوش أو غيرهم، ويجب ترك المحال التجارية والدور ولا يبقى في مدينة سمرقند أحد حتى ينذرهم المسلمون فيما بعد.
في الختام لابد من العلم بأن مدينة سمرقند واحدة من المدن الهامة التي لها تاريخ يشهد لها بذلك، كما يوجد بها العديد من الآثار والمعالم بالإضافة إلى مجموعة القصور التي شيدتها تيمورلنك منها على سبيل المثال قصر باغ جناران.