كم يستطيع الحصان الجري دون توقف

يستطيع الحصان الجري دون توقف لمسافة تزيد عن 3 كيلو متر، وبعد ذلك سوف تقل سرعته، ويبدأ في الشعور بالإجهاد. وتتفوق هذه الخيول على غيرها في مملكة الحيوان في قدرتها على التحمل، ما يمكنها من قطع مسافة 160 كيلومتراً بدون استراحة.

إذا قطع الحصان مسافة كاملة عدواً، بدون توقف، فإنه يمكن أن يجري لما يزيد عن ثلاثة كيلومترات دون أن يشعر بالتعب، أما إذا قطع رحلة العدو بعض الاستراحات، وتنوعت سرعة الحصان، ما بين المشي، والعدو، فقد يقطع من 30 إلى 50 كيلو متراً خلال اليوم الواحد، كما تختلف قدرة الحصان بالنظر إلى مستوى لياقته، ومدى تحمله، وسلالته، حيث أن بعض السلالات لديها قدرة على التحمل أكبر من غيرها.

كما أن بعض الخيول لديها قدرة على تحمل مسافات أكبر من المتوقع، ولكن لا يُنصح بتحميلها فوق قدرتها الطبيعية، حتى لا تتعرض لمشكلات صحية بسبب فرط الإجهاد، فقد يقدر الحصان على الركض، والهرولة لمدة تصل إلى 7 ساعات، ولكنه سيصاب بإجهاد شديد، وقد يمرض بسبب ذلك.

تعد الخيول من الكائنات القوية، ولكن تختلف قدرتها على التحمل، وسرعتها، تبلغ متوسط سرعة الخيول من 60 إلى 74 كيلومتراً في الساعة، وقد تم تسجيل سرعة أحد الخيول الذي تخطى تلك السرعة وسجَّل 88.5 كيلومتراً في الساعة.

هل الحصان يتعب

بالتأكيد، ولكنه أكثر تحملاً من الإنسان، والكثير من الكائنات الأخرى.

لا تصاب الخيول بالتعب بسهولة، فهي تتمتع بقدرة عالية على بذل المجهود، وقطع المسافات الطويلة بدون تعب، والسر وراء ذلك هو التشريح المختلف للحصان، هل تعلم أن الخيل تمتلك أكبر رئة موجودة في جسم حيوان في العالم؟ كما أنها لا تتنفس خلال التمرين، لذا فإن أغلب المقاومة تتم في الممرات الأنفية (مجرى الهواء العلوي)، حيث تقوم الرئتين بتخزين قدر كبير من الأكسجين، الذي يساعد الحصان على العدو لفترات طويلة دون الشعور بالتعب، والإرهاق.

يمكننا القول بأن نقطة قوة الخيول هي أجهزتها التنفسية، التي تستطيع تخزين الاكسجين بكميات كبيرة، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، مما يمنح الأحصنة طاقة كبيرة، ومستمرة.

أما من ناحية التأثر فإن حصانك يتأثر بعدة عوامل، من بينها السرعة، فكلما كان أسرع كلما فقد طاقته أسرع، كما أن التضاريس الصخرية، وصعوبة الطريق تضغط على أطراف وحوافر الحصان، بالإضافة للتعرق، وفقد الماء بسبب الطقس الحار، يجب أخذ وقتاً من الراحة، وعدم الضغط على الحصان من أجل العدو بسرعة أكبر، فهو كائن قوي، ولكنه يشعر، ويتعب، ويمرض.

كيف يرى الحصان الإنسان

يتمتع الحصان برؤية قوية، دقيقة، ومذهلة، فهو يدرك أن الإنسان إنساناً، وليس حصاناً آخر، أو حيواناً آخر، كما أنه يُدرك المسافة، والحجم، والشكل بشكل أسرع من الإنسان، فإن رأس الحيوانات البرية تعالج المعلومات أسرع من الإنسان، حتى تتمكن من الهرب عند وجود خطر.

يمتلك الحصان عيون أكبر بثمانية مرات من عيون الإنسان، وهي أكبر من عيون أي حيوان آخر، كما أنه يرى الألوان، يميز الأخضر، والأزرق، ولكنه يرى الأحمر وما يشبهه أكثر ميلاً للخضار، أو الصفار، فإذا كنت تحب حصانك كثيراً ارتدي اللون الأزرق أو الأخضر ليميز لون ملابسك الجديدة.

يراك حصانك في الضوء الخافت، والأيام الغائمة، والليالي المعتمة أكثر من الآخرين بمراحل، حيث يمتلك غشاءاً عاكساً، يزيد من كمية الضوء التي تصل إلى المستقبلات الضوئية، لذا فهو خير معين لك، يتمكن من الرؤية بشكل جيد جداً ليلاً، ويرى الحيوانات المفترسة، وحتى إن لم تشعر بوجودها.

تكمن مشكلة الحصان في رؤية التفاصيل، فهو يراها ضبابية، ويحتاج أن يرى التفاصيل من مسافة قريبة جداً لتتضح له، كما تختلف الرؤية من حصان إلى آخر كما في الإنسان، وتتأثر بعد عوامل مثل: (السن، وشكل الرأس)، في سن السبع سنوات يكن بصر الحصان في أفضل وأحد ما يمكن، قبل ذلك السن لم يكن كاملاً، وبعد ذلك يبدأ في التدهور، بسبب تأثير التقدم في السن على عدسة العين.

يتمتع الحصان بنطاق رؤية يصل إلى 350 درجة، ولكنه يمتلك بعض النقاط العمياء، أحدها خلفه، وهو أمر طبيعي، ولكن المفاجأة أن أحد نقاطه العمياء أمامه، فلا يرى العشب الذي في فمه مثلاً، وهو ما يتسبب في خوف الخيول من بعض الأشياء عند اقترابها، لأنها لا تراها من الأساس.

حركات الخيل ومعانيها

كيف تحب الخيل ولا تفهمها؟ عليك فهم حركاتها حتى تتمكن من التواصل معها بنجاح، قد لا تستطيع التواصل لفظياً معها، ولكن حصانك يستطيع قراءة لغة جسدك، فبادله الاهتمام وتعلم قراءة لغة جسده، إليك بعض معاني حركات الخيل:

• تُحرك الخيول آذانها إلى الأمام، أو الخلف، أو الجانبين لسماع صوت قادم من جانب معين، حيث يستطيعون تحريك آذانهم 180 درجة.
• الأذن المنتصبة، والمتجهة إلى الخلف، تستمع لصوت قادم من الخلف، ولكنها إن كانت مثبَّتة للأسفل للخلف فقد تكون علامة على الخوف، والعدوان، احذر حركاته.
• تحريك الأذنين بسرعة يعني أن حصانك يقظ، ومتحمس، أو تبادر إلى سمعه صوت مخيف أقلقه.
• تدلي الأذنين على جانبي الرأس يعني أن حصانك بدأ في الاسترخاء، وسيأخذ غفوة، اتركه ليرتاح قليلاً.

أما عن لغة عيون الخيل، فانتبه لما يلي:

• احذر إذا رأيت الجزء الأبيض في عين خيلك، فقد يكون عصبين أو مذهول، أو خائف للغاية.
• عين الخيل المفتوحة على اتساعها، ولا يظهر منها الجزء الأبيض، تعني أن خيلك سعيد، ولا يعاني قلقاً، ولا يمثل أي تهديد.
• تحرك العيون بسرعة ذهاباً وإياباً يعني أنه متوتر، أو متألم، ويبحث عن مهرب.
• نصف العين المغلقة إما نعاساً، أو ارتياح، أو هروب من الشمس التي تُزعج عيونه.
• متى تكن نصف العين المغلقة مشكلة؟ إذا كان حصانك يعاني من قرحة في القرنية، أو أن شيئاً عالقاً في عينه، فإذا طالت فترة إغلاق عينية، أو يغلقها فقوة عند محاولتك لفتحها (اتصل بالطبيب البيطري).

إليك بعض لغات جسد الخيل الأخرى:

• يبدو حصانك أنه يمضغ رغم أن فمه فارغاُ، ذلك يعني أنه يفكر في أمرٍ ما.
• تعليق الحصان لشفته السفلية، وعدم إحكامها يعني شعوره بالملل، لكن إن طال الأمر قد يكون مشكلة عصبية.
• الحصان الغاضب يضرب، ويركل الأرض، والذي يشعر بالملل سوف يسند أحد أطرافه الخلفية إلى الأمام على الأرض.
• الذيل المثبَّت يشير للخوف، والعدوان.
• الحركة العنيفة مع النقر للذيل تعني أنه حصانك متهيجاً، وعصبياً.
• حفيف الذيل الخفيف يطرد الذباب ليس أكثر.
• ارتفاع الذيل فضول.

ماذا يكره الحصان

• ظهور شئ، أو شخص بشكل مفاجئ من الخلف، حيث لا يستطيع الحصان رؤية من خلفه، رغم تمتعه برؤية محيطية رائعة.
• يشعر الحصان بغضبك وحزنك، ويشعر أيضاً بنوبات التهيج لدى كلبك، فحاول أن تبقيه بعيداً عنه حتى لا يتفاعل معه.
• يكره أن يتم حبسه، أو ربطه لفترات طويلة، يشعر بالملل، والغضب، فقد خلقه الله ليركض، لا تحرمه حريته.
• التمرين أكثر من اللازم، فهو حيوان يريد أن يلهو كطفل، لا تتعامل معه وكأنه بطل دولي يجب أن يلتزم، ويقاوم ملذات الحياة.
• هز اللجام بقوة وسرعة تصرف خاطئ، يزعج الحصان، وقد يؤذيه.
• الصراخ، والضوضاء، إنه مجرد حيوان فلا تُفرغ غضبك عليه.
• التحرك حولها أثناء النوم والراحة يشعرها بالخوف، تكلم، غنِ، لا تتحرك بجانبها وكأنك حيوان مفترس قادم لينقض عليها.
• يخاف الحصان من الأصوات الغريبة، حتى وإن كان صوت تجعّد كيساً بلاستيكياً.
• أن يبقى وحده، لا تتركه وحيداً.

شاهد الزوار أيضاً: