كيف مات اتاتورك  أتاتورك والدولة التركيّة. اشتهر كمال أتاتورك بقدرته على وضع أسس الدولة التركيّة الحديثة، وساعده على ذلك خدمته في الجيش، وكذلك خدمته في الرئاسة مدة 15 عاماً

كيف مات اتاتورك

مات اتاتورك بسبب مرض عضال في الكبد.

تثير حقيقة كيف مات اتاتورك اهتمام الناس الذين يهتمون بسيرته كواحد من الشخصيات البارزة في تركيا، في الفترة الأخيرة من حكمه، قضى أتاتورك أيامه في قصر دولماباهس في مدينة اسطنبول، وهو قصر تاريخي للسلاطين العثمانيين، كان أتاتورك يعاني من ضعف في الشهية، مما أدى إلى تدهور صحته وتطور تليف في الكبد.

ولم يتم تشخيص مرضه في وقت مبكر، واستمر في هذا الحال حتى وفاته في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1938.

سوء خاتمة أتاتورك 

تشير المعلومات إلى أن مصطفى كمال أتاتورك كان يعاني من سوء صحة في الأعوام الأخيرة من حياته، حيث بدأت صحته في التدهور بداية من عام 1935، ولم يكن لديه صحة جيدة أو بنية قوية، كما تعرض لضغوط نفسية تؤثر على صحته.

كان أتاتورك يتناول كميات زائدة من المشروبات الكحولية، وهذا قد أثر سلبًا على صحته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها تركيا في ذلك الوقت، على الرغم من التحديثات التي أدخلها على الدولة، فإن الوضع العام للبلاد لم يكن مستقرًا.

بعد وفاته، تم نقل جثمان أتاتورك في جنازة مهيبة عبر البحر، على نفس الطريق الذي سار به بعد لقائه بالسلطان وحيد الدين، ورافق الجنازة رفيقه عصمت اينونو، ويُزعم أنه لم يكن يحب أتاتورك حتى الدرجة التي يقال عندها إنه لم يقم ببناء ضريح له.

اقرا ايضا : من هو الشاعر الذي حمل رسالة قتله بيده

ماذا قال أتاتورك عن القرآن

استهزأ بالقرآن الكريم.

تولى مصطفى كمال أتاتورك رئاسة الجمهورية التركية منذ تأسيسها في عام 1923، واعتنقت الجمهورية التي أسسها أتاتورك مبدأ العلمانية، والتي تجاوزت مجرد فصل الدين عن الدولة و تطلعت إلى سيطرة الدولة على الدين وإعادة صياغته بطريقة متوافقة مع توجهاتها الجديدة، وقد كانت هناك انتقادات من قبل أتاتورك للدين وأحكامه في خطاباته.

أحد أبرز التعديلات التي قام بها هو أمره بترجمة القرآن إلى اللغة التركية، عندما أعرب أحد رجاله عن صعوبة ترجمة القرآن بسبب الحروف المقطعة التي ليست موجودة في التركية، أجابه أتاتورك بإضافة صفر مكان ألف لام ميم واستمر في الترجمة.

في عام 1928، تم تعديل الدستور الذي تم إقراره في عام 1924، تم إزالة العبارة التي تشير إلى أن “الإسلام” هو دين الدولة، وتم استبدال القسم بدلاً من الله بالكرامة الشخصية، كانت هذه خطوة تؤكد رفض أتاتورك لوجود أي إشارة للدين كإطار قانوني اجتماعي معترف به في الجمهورية الحديثة. استندت الدولة بعد ذلك إلى هذا المبدأ في جميع السياسات التي تم تنفيذها.

رسم كاريكاتير يوضح موقف اتاتورك من العربية

رسم كاريكاتير يوضح موقف اتاتورك من العربية

ماذا قال اتاتورك عن الرسول  

انتقد أتاتورك الرسول والاسلام.

من الممكن أن يكون البعض مهتمًا بمعرفة آراء مصطفى كمال بشأن الإسلام والنظرة التي كان يحملها تجاهه، حيث عرف بأنه معادياً له ولعل هناك إجابة قد توفرت عن طريق رسالة كتبها مصطفى كمال نفسه إلى الجمعية التاريخية التركية التي تأسست عام 1931 لدراسة تاريخ الأتراك وتاريخ تركيا.

في هذه الرسالة يناقش مصطفى كمال العديد من الجوانب المتعلقة بتاريخ الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم منتقداً، ومن الممكن أن يصف إحدى آيات القرآن الكريم بأوصاف لا تليق.

اقرا ايضا : ابن رجب الحنبلي علّامة أنجبه الزمن

رسالة مصطفى كمال إلى الجمعية التاريخية التركية

رسالة مصطفى كمال إلى الجمعية التاريخية التركية

نشأة أتاتورك وعلاقته بالاسلام 

ولد اتاتورك في 19 مايو 1881 في مدينة سالونيك تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، وقد قاد حركة التحرر الوطنية التركية وشغل منصب رئيس الجمهورية التركية من عام 1923 حتى وفاته في 10 نوفمبر 1938 .

تتضمن حياة ونشأة مصطفى كمال أتاتورك العديد من العناصر المهمة كما يلي :

  • ولد مصطفى كمال أتاتورك في عائلة تركية في مدينة سالونيك التي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت.
  • تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الحي ومن ثم انتقل إلى مدرسة شمس أفندي.
  • درس في مدرسة الحرب العثمانية وتخرج كضابط في الجيش العثماني.

ومن المهم أن نفهم أن السياق التاريخي والاجتماعي الذي كانت تتعامل معه تركيا في ذلك الوقت، أثر في أتاتورك وفي نظرته تجاه الاسلام، اذ تبنى موقفاً معادياً تجاه الدولة العثمانية وكل ما يتعلق بها،لأنه رأى كيف تأثرت تركيا بالتحولات العالمية والمستجدات السياسية والاقتصادية المتعلقة بها، وقرر أن في النسخة التركية من البلاد يجب أن يكون كل شيء باللغة التركية، ولا مكان للغة العربية في أي من شعائر الإسلام.

والأمر اللافت في عملية تتريك الدولة هو تحويل الأذان ومنع ترجمته إلى اللغة العربية، وهو ما لم يحدث في تاريخ الإسلام، وأعيد تقديم الأذان بلغته الأصلية مرة أخرى في 1950، قرر معهد اللغة التركية ترجمة الأذان العربي إلى اللغة التركية، بالإضافة إلى إلزام معهد أنقرة للموسيقى بتلاوة الأذان الجديد باستخدام الألحان التركية.

وتم تنبيه جميع المؤذنين إلى مراعاة الأذان الجديد، وبطبيعة الحال قوبل هذا بمعارضة واسعة النطاق وشرسة. وتم القبض على أي شخص يقرأ الأذان باللغة العربية. وأعقب هذا القرار قرارات أخرى، حيث اشترطت الحكومة على خطباء الجمعة إلقاء خطبهم باللغة التركية بدلاً من العربية، بالاضافة الى إلقاء خطب العيد بها أيضًا، كما يجب أن تكون الصلاة على النبي باللغة التركية.

سياسات أتاتورك وتعديلاته

يُعتبر أتاتورك بمثابة الأب الروحي للجمهورية التركية الحديثة ورمزًا للتحول السياسي والاجتماعي في تركيا، وقام بإجراء التعديلات التي تركت أثرًا كبيرًا على المجتمع والدولة، بما في ذلك التعديلات اللغوية، فحين قام أتاتورك بترجمة القرآن إلى اللغة التركية بهدف تعزيز الوعي والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، ومع ذلك كان لرؤيته الخاصة للتطور والتحديث تأثيرها على قواعد اللغة العربية في تركيا.

بالإضافة إلى التعديلات اللغوية، قام أتاتورك بإجراء إصلاحات شاملة في مجالات مثل التعليم والقانون والاقتصاد والثقافة، هدفه كان تحديث الدولة وتعزيز التقدم والتطور، قام بتغيير النظام القانوني والتعليمي واللغوي بشكل جذري لضمان تحقيق رؤيته لتركيا الحديثة.

اقرا ايضا : ابن الجزري حياته ومسيرته العلمية حتى وفاته

حقيقة مصطفى كمال أتاتورك 

يراه البعض بطلاً بينما لا يغفر له ذلك تعديه على الإسلام.

لا شك بأنه قائد استطاع أن يؤسس الدولة من تحت الركام، وعاش شاهدًا على تفاصيل ضعف دولته العسكري وهزائمها، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هناك انتقادات توجه له بسبب تجاوزاته فيما يتعلق بالإسلام، قد يرى البعض أنه قد حاول محو هوية الدولة العربية وتخليص المجتمع العثماني من تقاليده الإسلامية وتوجيهه نحو الغرب.

لا شك أن الأسباب التي دفعت أتاتورك لإجراء تغييرات هائلة في اللغة والثقافة كانت ذات طبيعة أيديولوجية. كان يهدف إلى إعادة توجيه المجتمع التركي نحو الغرب والتخلص من التقاليد الإسلامية والشرق أوسطية. كان يعتقد أن التطور والتقدم ينبغي أن يأتي من خلال التأثير الغربي والاستفادة من تجارب الدول الغربية.

اقرا ايضا : كيف كانت تجربة لويس باستور حول التعفن