الصيام هو فرصة لتنظيف الجسم من السموم

نعم، الصيام ينظف الجسم من السموم تحت شروطٍ معينة.

يُعتبر الصيام وقدرته التطهيرية للجسم من السموم واحدًا من الموضوعات الجدلية بين موروثاتنا العربية والإسلامية التي تُنادي بأخذ الصيام منهاج حياتي والتصريحات العلمية الغربية التي تُنفي قدرة الصيام التطهيرية إلى حدًا ما.

 

ويُمكن تناول قدرة الصيام التطهيرية في هذا المقال من جانبين لا ثالث لهما:

  • أولًا، الجانب العلمي الغربي القائم على نفي قدرة الصيام جزئيًا على تطهير الجسم من السموم.
  • ثانيًا، الجانب الديني الداعم لقدرة الصيام على تطهير الجسم من السموم.

أولًا، الجانب العلمي: الصيام من الناحية العلمية هو الامتناع عن الطعام والشراب لمدة زمنية طويلة قد تتعدى اليوم أو اليومين مما يُسبب أضرارًا على الجانب الجسدي والعقلي.

ينفي الكثير من الأطباء على هذا الجانب الكلام المزعوم بأن الصيام له قدرة على تطهير الجسم من السموم.

ويقوم هذا الجانب على أساس علمي غير قابل للنقض وهي:

  • قدرة الجسم التلقائية على تطهير نفسه من السموم.
  • الأبحاث العلمية التي تؤكد خطورة الصيام على صحة القولون وتوازن البكتيريا المفيدة داخله
  • خسارة الجسم للفيتامينات والمعادن عند الصيام لفترات طويلة للغاية.
  • اصابة الجسم بالسرطان نتيجة لاستنزاف الكبد من البروتينات اللازمة للتعامل مع المواد المسببة للسرطان.
  • الاضرار السريرية المُلحقة بمرضى السكر والقلب عند الصيام لفترات طويلة.

كما يعتبر الجانب العلمي أن كافة الطرق المزعومة لتطهير الجسم من المواد غير المرغوب فيها مثل الصيام والأعشاب والأنظمة الغذائية هي مجرد عمليات احتيال.

يبدأ الجسم تدريجيًا في خسارة قدرته التطهيرية الطبيعية نتيجة لـ:

  • اتباع العادات السيئة مثل التدخين وتناول الكحولات.
  • و اتباع الأنظمة الغذائية الضارة.
  • الكسل وعدم ممارسة الرياضة.

ينصح العلماء لتحقيق الاستفادة من تطهير الجسم من السموم بالصيام بـ:

  • اتباع انظمة الصيام المُتقطع.
  • ممارسة الرياضة بشكل دوري.
  • الحصول على السعرات الحرارية المطلوبة للجسم يوميًا من مصادر آمنة ونظيفة.

لتحديد وحساب عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً للشخص بناءً على  الوزن، والطول، والعمر، ونوع النشاط اليومي البدني يُرجى الضغط هنا

 

هل يتعارض الجانب العلمي مع الجانب الديني حول فوائد الصيام

 لا، لا يتعارض الجانب العلمي مع الجانب العلمي مُطلقًا حول الصيام وإنما يضع شروطًا واضحة للصيام تؤتي بثماره بدلًا من اضراره السالفة ذكرها.

الصيام من الناحية الدينية هو الامتناع عن الطعام والشراب لمدة معينة لاتتعدى نصف اليوم أو أكثر من ذلك قليلًا.

يُجيب الجانب الديني على الأسس العلمية التي تقوم عليها الحجة العلمية بهدم قيمة الصيام الصحية من:

  • الأضرار الملحقة بالجسم نتيجة المدة الزمنية للصيام.
  • قدرة الجسم التلقائية على تطهير نفسه من السموم.
  • الاضرار السريرية المُلحقة بمرضى السكر والقلب عند الصيام.

أولًا، الأضرار الملحقة بالجسم نتيجة المدة الزمنية للصيام: يُحدد الصيام في الاسلام مدة معينة للامتناع عن الطعام والشراب لا تتعدي نصف اليوم أو أكثره مما يُساعد على:

  • راحة الجهاز الهضمي.
  • مُعالجة الأمراض المعدية المُزمنة.
  • تطهير المعدة وإعطائها وقتًا للاستشفاء.
  • خسارة الدهون المخزنة بالجسم.

كما يأمر الإسلام باتباع نُسق معين عقب الانتهاء من الصيام يُعرف بـتقسيم المعدة ثلاث، ثلث للطعام وثلث للشراب، وثلث للمعدة نفسها حتى تقوم بوظيفتها المطلوبة منهابفاعلية عالية.

ثانيًا، قدرة الجسم التلقائية على تطهير نفسه:  لا ينكر الموروث الديني قدرة الجسم التلقائية على تطهير نفسه من السموم عقب معالجتها داخل:

  • الكبد.
  • الجهاز الهضمي.
  • الكلى
  • الرئتين.
  • الجلد

وإنما يُعطي الصيام الجسم طريقة جديدة لتطهير نفسه خطوة بخطوة طوال شهر كامل وهو مايتضح من خلال الطريقة التي يتعامل معاها الجسم مع طريقة الصيام الصحيحة في الاسلام.

 

آثر الصيام على الجسم ساعة ساعة لمدة يوم واحد

مدة الصيام  الأثر الجسدي على الجسم
صيام ساعة إلى 4 ساعات يقوم الجسم باستغلال الوجبة الأخيرة قبل الصيام في: 

  • الحصول على الطاقة اللازمة لنمو الخلايا والأنسجة.
  • توفير الطاقة للجسم.
  • انتاج الأنسولين من البنكرياس للحصول على أكبر قدر من الجلوكوز الموجود داخل الدم.
الصيام من 4 إلى 16 ساعة
  • يبدأ الجسم في الانهيار نتيجة لاستنفاذ كافة االعناصر الغذائية من الواجبة الأخيرة.
  • البدأ في حرق الدهون المُخزنة داخل الجسم.
  • ظهور الأجسام الكيتونية بالدم.
  • تنظيف المواد الخلوية الميتة أو التالفة في خلايا الجسم المُسببة للشيخوخة أو السرطان.
الصيام من 16 إلى 24 ساعة

* تنويه هام* ← يمنع الإسلام الصيام كل هذه المدة لما في ذلك من اضرار بصحة الجسم

  • يبدأ الجليكوجين في الكبد والعضلات وكذلك الجلوكوز في الخلايا في الانخفاض بسرعة.
  • الاعتماد على الدهون المخزنة بشكل أساسي للحصول على الطاقة.

ومع تكرار هذا العملية لمدة ثلاثين يومًا يبدأ الجسم في تطهير نفسه من السموم

آثر الصيام على الجسم ساعة ساعة لمدة 30 يوم

مدة الصيام  الأثر الجسدي على الجسم
اليوم الأول والثاني من الصيام نتيجة لعدم اعتياد الجسم على مستويات الطاقة المنخفضة يبدأ الجسم في: 

  • الشعور بمستويات السكر المنخفضة.
  • سحب الجليكوجين من العضلات، مما يسبب بعض الضعف.
  • الغثيان والصداع والدوخة.

 

الصيام من اليوم الثالث حتى اليوم السابع  يبدأ الجسم بـ: 

  • التعود على الصيام.
  • حصول الجهاز الهضمي على الراحة التي يحتاجها
  • تطهير الجسم من السموم والشفاء.
  • زيادة نشاط الجهاز المناعي.
  • تحويل الدهون في الجسم إلى الجلوكوز مما يؤدي إلى خسارة الوزن
  • خروج الزيوت الزنخة من الجسم على هيئة بثور.
الصيام من اليوم الثامن وحتى اليوم الخامس عشر.

 

  • تتهيج الجروح والجروح القديمة وتسبب الألم استعادًا للشفاء.
  • الشعور ببعض الألم في عضلات الساق بشكل خاص لأن السموم تتراكم بشكل عام في الساقين.
الصيام من اليوم الـ 16 وحتى اليوم الــ 30
  • التوقف عن الشعور بالاعياء.
  • التكيف مع الصيام.
  • التخلص من كافة السموم.

 

هل يمتنع الصيام على أصحاب الأمراض المزمنة الصعبة

نعم، يمنع الدين الإسلامي أصحاب الأمراض المزمنة من السكر والقلب من الصيام مخافة الاضرار بهم 

الدليل:  قول الله تعالى في سورة البقرة:

أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون
شاهد الزوار أيضاً: