ينبغي معرفة الفرق بين الكريم والمرهم | خصائص ودواعي استعمال كل منهم، فالكثير منا يهتم بصحته وصحة بشرته بشكل كبير، ومع تصفحنا لعلاجات البشرة والجلد وكيفية المحافظة عليهم، نجد الكثير من الماركات وكل ماركة تحتوي على أكثر من علاج، فنجد الأدوية ونجد ما يُدهن، فنجد كريم ومرهم أنتجتهما نفس الشركة ويحملان نفس الماركة، مما يؤكد اختلاف وظائفهم وخصائصهم، وإلا لما وجدنا الاثنين من نفس الشركة.
ماهية الكريم والمرهم
قبل أن نتعرف على الفرق الكريم والمرهم نريد أن نعرف ماهية الكريم والمرهم، حيث يصنف الكريم والمرهم على أنهما دهانان موضعيان يستخدمان لعلاج الأمراض الجلدية.
مثل الحساسية والأكزيما وغيرها، ولكن ما هو الفرق بين الكريم والمرهم ؟ هذا ما سنعرفه الآن بالمقارنة بينهم عن طريق العوامل الثلاثة، ثم خواص كل واحد منهما ومميزاته واستخداماته.
الفرق بين الكريم والمرهم
هناك عدة عوامل توضح الفرق بينهم وهي كالتالي:
عامل التركيب
- الكريم يحتوي على الماء بنسبة أكبر من الدهون فيما يعادل 80 % ماء و20 % مواد دهنية، وقد يتساوى الماء مع المادة الدهنية فيه حسب نوع الكريم، لهذا يطلق على الكريم مستحضر مائي.
- المرهم فهو مادة دهنية بالمجمل، وتكون نسبة الماء فيه قليلة، فنجده يحتوي على 80 % مادة دهنية و20 % ماء.
عامل الانتشار
- المراهم تحتوي على كثافة دهنية عالية وذات قوام سميك، فلا يستطيع الانتشار في مساحات كبيرة من الجلد.
- عكس الكريم صاحب القوام الخفيف، مما يساعده على الانتشار في مساحات كبيرة، لذلك في هذه النقطة يتفوق الكريم على المرهم.
عامل الامتصاص
الكريمات ذو قابلية عالية على الامتصاص، فيمتصها الجلد بسهولة، لذلك تعمل على تعزيز جفاف الجلد ويتم استخدامها في البشرة الدهنية.
أما المراهم فلا تمتص بسهولة، بل وتبقى على سطح الجلد لفترة طويلة، لذلك تستخدم للبشرة الجافة لأنها تحافظ على ترطيب الجلد فترة طويلة، فتدعم الشفاء بشكل أكبر وأسرع.
ولا نستطيع في هذا العامل أن نقول أن الكريم أفضل من المرهم أو المرهم أفضل من الكريم، فعامل الامتصاص يعود أيضًا إلى نوع البشرة، فإذا كانت دهنية عليك بالكريم، وإذا كانت جافة فعليك بالمرهم.
بعد الاطلاع على الفرق بين الكريم والمرهم | خصائص ودواعي استعمال كل منهم يمكنك التعرف على: طرق تبييض الوجه خلال 7 أيام
خصائص الكريم والمرهم ومميزاتهم
هناك بعض الخصائص المميزة للكريمات تجعلها مفضلة لبعض أنواع البشرة، مثل:
- يسبب جفافًا للمكان المصاب مما يجعله يستخدم على المناطق الرطبة.
- يمتلك خاصية الامتصاص الكامل من الجلد، لذلك هناك إقبال عليه أكثر من المرهم.
- لا يحتاج إلى الغسل بعد الاستخدام لأن الجلد يقوم بامتصاصه.
- ويسهل توزيعه على الجلد لخفة قوامه، فيكون أفضل في تغطية مساحات أكبر من الجلد.
- من أحد عيوبه أنه يحتوي على كمية كبيرة من الماء، مما يجعله قابل للتجرثم، ويفقد مفعوله بسرعة.
- يتميز الكريم عادة بلونه الأبيض.
هناك أيضًا بعض الخصائص للمراهم لمعرفة أيها مناسب لنوع البشرة، وتلك الخصائص هي:
- يتميز المرهم بفعاليته في المواقع المصابة الجافة والخشنة، بسبب احتوائه على مواد دهنية وزيتية.
- يسبب المرهم ترطيبًا للبشرة الجافة، ويساعد الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة لأطول الفترات.
- من عيوبه أنه يصعب توزيعه على الجلد، ويحتاج إلى غسله بعد الاستخدام.
- يبقى على سطح الجلد لفترات طويلة، ويواجه الجلد صعوبة في امتصاصه نظرًا لارتفاع نسبة الزيوت فيه.
- نسبة الماء فيه قليلة فلا يتجرثم، ويبقى لمدة طويلة دون فقدان فعاليته.
- يتميز المرهم باللون الشفاف.
دواعي استعمال الكريم والمرهم
طبعًا في البداية والنهاية الطبيب هو من يحدد الأفضل بينهما حسب الحالة، ولكن سنقوم بالتعرف على الفرق بين الكريم والمرهم في الاستعمال عمومًا، وما الأمراض التي يعالجها كل واحد منهما:
دواعي استعمال الكريم
- من أهم استخداماته أنه يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، وذلك لأنه يتوزع على مساحة كبيرة من الجلد، وواسع الانتشار كما ذكرنا سابقًا.
- يساعد على علاج الجفاف، ويساعد على ترطيب البشرة بشكل كبير.
- يستخدم للبشرة الدهنية، فهو لا يترك أي أثر دهني على البشرة.
- لا يغلق مسام البشرة، لهذا يتم استخدامه لعلاج الحبوب والبثور.
دواعي استعمال المرهم
- يستخدم للبشرة الحساسة، على عكس الكريمات التي تحتوي على مواد مهيجة للجلد.
- يقوم بترك أثر دهني على البشرة، لذلك اعتبره الأطباء علاج للبشرة الجافة.
- يقوم المرهم بإغلاق مسام الجلد، فيحتفظ برطوبته لوقت أطول.
- ينصح به الأطباء لعلاج الأمراض الجافة والأمراض الجلدية التي تصحبها حكة مثل الصدفية.
- نسبة الماء فيه قليلة كما ذكرنا سابقًا، لذلك يحافظ على فاعليته ولا يتجرثم، وفي هذه النقطة هو أفضل من الكريم.
بعد الاطلاع على الفرق بين الكريم والمرهم | خصائص ودواعي استعمال كل منهم يمكنك التعرف على: طريقة عمل كريم طبيعي لتفتيح الوجه
الأدوية التي تصدر على شكل مرهم أو كريم:
الكارتيزون
الكارتيزون هو واحد من أكثر الأدوية شهرة واستخدامًا للأمراض الالتهابية، مثل الأكزيما والكورتيزون الموضعي (هيدروكورتيزون 1 %) يمكن استخدامه دون وصفة طبيب، ولكن إذا أردنا التركيز الأعلى فسنحتاج إلى وصفة طبيب.
الفرق بين الكريم والمرهم في الكورتيزون:
لو قمنا بعمل مقارنة بين الكورتيزون المعبأ على شكل مرهم والكورتيزون المعبأ على شكل كريم، سنلاحظ أن المرهم أقوى من الكريم من حيث التأثير، وذلك لأن المرهم يسمح بدخول المادة الفعالة من الدواء عبر الجلد أفضل من الكريم.
المضادات الحيوية
عادة ما تستخدم الكريمات والمراهم التي تحتوي على مضادات حيوية للشفاء من الحروق والجروح والكدمات، وذلك بسبب احتوائها على سلفات النوميسين، بوليميكسين ب، و كبرتيتات الباستراسين.
مرطبات الجلد
من أفضل المرطبات وأهمها هي المراهم ذات اللزوجة العالية، لأنها تحافظ على رطوبة الجلد عبر تشكيلها حاجز، وهناك أيضًا مرطبات على شكل كريمات وتحتوي على نسب أقل من المواد الدهنية والزيوت.
إرشادات للتفرقة بين استخدام المرهم والكريم
الآن سنضع إرشادات للتفريق بين استخدام الكريم والمرهم للمحافظة على سلامتنا:
- المراهم لعلاج الأمراض الجلدية الجافة مثل الصدفية.
- الكريمات لتغطية مناطق واسعة من الجلد، ولتجنب التشحيم المرتبط بالمرهم.
- الكريمات لعلاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
- المراهم كمرطبات للجلد الحساس، بسبب احتواء الكريمات على مواد مهيجة للجلد.
- المواد الفعالة في المراهم تتغلل بشكل أكبر في الأدوية الموضعية، مثل المضاد الحيوي أو مضادات الفطريات أو الإستيرويد.
في النهاية لا نستطيع ترجيح الكريم على المرهم أو العكس، فلا نقول أن هناك واحدًا منهما أهم من الثاني، ولو كان كذلك لما قام الأطباء باختراع الاثنين.
فلو نظرنا لما ذكرناه سنجد أن الكريم له ميزات وخصائص واستخدامات، وسيأتي وقت نحتاجه بشدة، والمرهم أيضًا له مميزاته وسنحتاجه.
بل أن البشر ليسوا كبعضهم البعض، وبشراتهم ليست كبعضها البعض، فحسب البشرة نقوم باختيار العلاج المناسب لها ولا نستطيع وضع علاج واحد لكل البشرة.
وتذكر قبل أن نتعاطى أو ندهن أي شيء، سواء كان مرهم أو كريم أو غيره، الأفضل لنا الرجوع إلى الطبيب وعدم التصرف من أنفسنا.
لأن الطبيب هو الأعلم بما يناسب بشرتنا، فهو سيعلم علتها وعلاجها، وفي هذا المقال حاولنا توضيح الفرق بين الكريم والمرهم | خصائص ودواعي استعمال كل منهم، “وفي النهاية حافظوا على بشرتكم وعلى صحتكم فهي نعمة من الله”.