مكان ابهر الظهر بالصور  الأبهر هو شريان الجسم الأكبر، وهو صاحب مهمة توزيع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق الدورة الدموية. ستتعرف خلال السطور التالية ما هو مرض الأبهر وكيفية علاجه واعراض الإصابة به.

ومع أن هذا الشريان هو شريان الحياة الرئيسي للإنسان، إلا أن ما يصيبه يجعله أحد أشد مسببات الآلام، حيث يسبب متلازمة الألم العضلي الليفي في منطقة لوح الكتف، مما يتسبب في شدّ عضلات الكتف وأعلى الظهر، وما ينتج عنهما من آلام شديدة.مكان ابهر الظهر بالصور

ابهر الظهر

ألم ابهر الظهر ينشأ بسبب وجود تشنج في جزء معين من عضلة الكتف في جانب واحد أو في الجانبين وليس في شريان الأبهر. السبب قد يكون انحناء الظهر فترة طويلة ووضعية غير صحيحة للظهر، أو التعرض للبرودة بشكل مفاجئ، أو حمل أوزان ثقيلة فترة طويلة.

الأبهر

الشريان الأبهر هو الشريان الأكثر في الجسم. يبلغ عرض الشريان الأبهر بوصة واحد في البداية. ويتلقى الشريان الابهر النتاج القلبي من البطين الأيسر ويزود الجسم بالدم المؤكسج عبر الدورة الدموية الجهازية. يمكن تقسيم الأبهر إلى أربعة أقسام: الأبهر الصاعد، وقوس الأبهر، والشريان الأبهر الصدري، والشريان الأبهر البطني.

يبدأ الأبهر في الجزء السفلي الأيسر من القلب ويمر عبر الصدر والبطن وينتهي عند الحوض عند مستوى الفقرة القطنية الرابعة بالتشعب إلى الشرايين الحرقفية المشتركة اليسرى واليمنى. وعلى مسار الشريان الأبهر  تتفرع الأوعية الدموية من الشريان الأبهر، وتمتد هذه الأوعية الدموية إلى الأعضاء والأنسجة الداعمة في كل أنحاء الجسم.

مكان الأبهر بالصور

يمتد الشريان الأبهر في منتصف الجسم مباشرةً. ولكن لا يأخذ الشريان الأبهر طريقًا مستقيمًا تمامًا. يبدأ عند الصمام الأبهري وهو سديلة خاصة تربط القلب بالشريان الأبهر. تتمثل وظيفة الصمام الأبهري في منع تدفق الدم إلى الخلف بعد خروجه من القلب.

يمتد الشريان الأبهر من هناك إلى الأعلى باتجاه الرقبة. ويسمى هذا القسم بالأبهر الصاعد.

ولكن لا يستمر الأبهر الاتجاه إلى الأعلى. بل يشكل الشريان الأبهر منحنى يسمى قوس الأبهر.

وبحلول نهاية هذا المنحنى يتوجه الشريان الأبهر نحو الأسفل. ويسمى هذا الجزء بالشريان الأبهر النازل أو الشريان الأبهر الصدري.

ينتقل الأبهر النازل إلى أسفل الصدر وعندما يعبر الحجاب الحاجز يسمى بالشريان الأبهر البطني

يصل الشريان الأبهر البطني إلى نهايته فوق الفخذ مباشرة، حيث ينقسم إلى شريانين، واحد لكل ساق. وتسمى هذه الشرايين الحرقفية.

أجزاء الشريان الأبهر

الأبهر الصاعد
يبدأ الأبهر الصاعد من فوهة الأبهر من البطين الأيسر ويصعد ليشكل قوس الأبهر. يبلغ طول الأبهر الصاعد 2 بوصة وهو ينتقل مع الجذع الرئوي في غمد التامور.

فروع الأبهر الصاعد

الجيوب الأبهرية اليمنى واليسرى وهي توسعات في الأبهر الصاعد. تقع هذه الجيوب الأبهرية على مستوى الصمام الأبهري. وهي تؤدي إلى ظهور الشرايين التاجية اليمنى واليسرى التي تغذي عضلة القلب.

قوس الأبهر
قوس الأبهر هو استمرار للشريان الأبهر الصاعد ويبدأ عند مستوى المفصل القصي الضلعي الثاني. يتقوس قوس الأبهر للأعلى والخلف واليسار قبل أن ينحني للأسفل.

ينتهي قوس الأبهر عند مستوى الفقرة الصدرية الرابعة. ويبقى قوس الأبهر مثل الأبهر الصاعد متصل مع الجذع الرئوي عن طريق الرباط الشرياني.

فروع قوس الأبهر

هناك ثلاثة فروع رئيسية تتفرع من قوس الأبهر. الأقرب إلى البعيد:

  • الجذع العضدي الرأسي: الجذع العضدي الرأسي أو الشريان العضدي الرأسي هو أول وأكبر فرع يصعد بشكل جانبي ويتفرع لينقسم إلى الشريان السباتي المشترك الأيمن والشريان تحت الترقوة الأيمن. تغذي هذه الشرايين الجانب الأيمن من الرأس والرقبة والطرف العلوي الأيمن.
  • الشريان السباتي المشترك الأيسر: يغذي الجانب الأيسر من الرأس والرقبة.
  • الشريان تحت الترقوة الأيسر: يغذي الطرف العلوي الأيسر.

الشريان الأبهر الصدري
يمتد الشريان الأبهر النازل او الشريان الأبهر الصدري من مستوى الفقرة الصدرية الرابعة إلى الفقرة الصدرية الثانية عشر. يستمر الشريان الأبهر الصدري من قوس الأبهر.

ويبدأ في البداية على يسار العمود الفقري ولكنه يقترب من خط الوسط عند نزوله. ويخرج من القفص الصدري عبر فجوة الأبهر في الحجاب الحاجز ويتحول إلى الأبهر البطني.

فروع الشريان الأبهر الصدري

  • الشرايين القصبية: فروع حشوية مزدوجة تتفرع بشكل جانبي لتغذي القصبات الهوائية والأنسجة المحيطة بالقصبات والجنب الحشوي. ومع ذلك، في أغلب الأحيان، يتفرع الشريان القصبي الأيسر المزدوج فقط مباشرة من الشريان الأبهر بينما تتفرع الفروع اليمنى عادة من الشريان الوربي الخلفي الثالث.
  • الشرايين المنصفية: شرايين صغيرة تغذي الغدد الليمفاوية والأنسجة الهالية الضامة في المنصف الخلفي.
  • شرايين المريء: فروع حشوية غير متزاوجة تنشأ من الأمام لتغذية المريء.
  • شرايين التامور: شرايين صغيرة غير مزدوجة تتفرع من الأمام لتغذي الجزء الظهري من التامور.
  • الشرايين الحجابية العلوية: فروع جدارية مزدوجة تغذي الجزء العلوي من الحجاب الحاجز.
  • الشرايين الوربية وتحت الضلعية: شرايين مزدوجة صغيرة تتفرع على طول الشريان الأبهر الصدري الخلفي. تزود الأزواج التسعة من الشرايين الوربية المساحات الوربية، باستثناء الأول والثاني والتي تتغذى عن طريق فرع من الشريان تحت الترقوة. تغذي الشرايين تحت الضلعية عضلات جدار البطن المسطحة.

الشريان الأبهر البطني
الشريان الأبهري البطني هو استمرار للشريان الأبهري الصدري. يبدأ الشريان الأبهري البطني عند مستوى الفقرة الصدرية الثانية عشر وينتهي عند مستوى الفقرة القطنية الرابعة.

ويبلغ طول الشريان الأبهر البطني حوالي 13 سم. ينتهي الشريان الأبهر بالتشعب إلى الشرايين الحرقفية المشتركة اليمنى واليسرى التي تغذي الجزء السفلي من الجسم.

فروع الشريان الأبهر البطني

  • الشرايين الحجابية السفلية: شرايين جدارية مزدوجة تتفرع بشكل خلفي عند مستوى الفقرة الصدرية الثانية عشر. وهي تغذي الحجاب الحاجز.
  • الشريان البطني: شريان حشوي كبير غير مزدوج يتفرع من الأمام عند مستوى الفقرة الصدرية الثانية عشر. ويسمى الجذع البطني. ويغذي الكبد والمعدة والمريء والطحال والاثني عشر العلوي والبنكرياس العلوي.
  • الشريان المساريقي العلوي: شريان حشوي كبير غير مزدوج يتفرع من الأمام أسفل الشريان البطني مباشرة. وهو يغذي الاثني عشر البعيد والصائم اللفائفي والقولون الصاعد وجزء من القولون المستعرض. ينشأ في المستوى الأدنى من الفقرة القطنية الأولى.
  • الشرايين فوق الكلوية الوسطى: شرايين حشوية صغيرة مزدوجة تنشأ على الجانبين الخلفي عند مستوى الفقرة القطنية الأولى لتغذية الغدد الكظرية.
  • الشرايين الكلوية: الشرايين الحشوية المزدوجة التي تنشأ بشكل جانبي على المستوى بين مستوى الفقرة القطنية الأولى والثانية. تغذي الكلى.
  • الشرايين التناسلية: الشرايين الحشوية المزدوجة تتفرع بشكل جانبي على مستوى الفقرة القطنية الثانية. يشار إلى الشريان الغدد التناسلية الذكرية باسم شريان الخصية وفي الإناث باسم شريان المبيض.
  • الشريان المساريقي السفلي: شريان حشوي كبير غير مزدوج ينشأ من الأمام عند مستوة الفقرة القطنية الثالثة يزود الأمعاء الغليظة من الثنية الطحالية إلى الجزء العلوي من المستقيم.
  • الشريان العجزي المتوسط: شريان جداري غير مزدوج ينشأ خلفيًا عند مستوى الفقرة القطنية الرابعة. ليغذي العصعص والفقرات القطنية والعجز.
  • الشرايين القطنية: هناك أربعة أزواج من الشرايين القطنية الجدارية التي تنشأ بشكل خلفي وحشي بين مستويي الفقرة القطنية الأولى والرابعة لتزويد جدار البطن والحبل الشوكي

الأبهر هو شريان الجسم الأكبر، وهو صاحب مهمة توزيع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق الدورة الدموية. ستتعرف خلال السطور التالية ما هو مرض الأبهر وكيفية علاجه واعراض الإصابة به.

ومع أن هذا الشريان هو شريان الحياة الرئيسي للإنسان، إلا أن ما يصيبه يجعله أحد أشد مسببات الآلام، حيث يسبب متلازمة الألم العضلي الليفي في منطقة لوح الكتف، مما يتسبب في شدّ عضلات الكتف وأعلى الظهر، وما ينتج عنهما من آلام شديدة.

أعراض مرض الأبهر

لمرض الأبهر مجموعة من الأعراض بحسب نوعية ودرجة الإصابة به، منها مثلا:

شعور المريض بمزيد من الآلام في العمود الفقري خاصة الفقرة السابعة، وما فوقها، إضافة إلى آلام في الذراع، أيضا يمكن أن يشعر المريض بتشنجات في عضلات الكتف والذراعين وأسفل الرقبة، مع وجود ضيق في النفس.

أيضا قد يكون من أعراض بعض أنواع مرض الأبهر الشعور العامّ بعدم الرّاحة في منطقة البطن، إضافة إلى آلام في الصّدر والبطن وأسفل الظّهر والخاصرة، إضافة إلى الفخذ، وكذلك آلام في المؤخّرة والسّاقين.

وقد تصل أعراض بعض أنواع مرض الأبهر إلى ظهور لون جديد لأصابع القدمين، حيث يتغيران الأسود أو الأزرق، نتيجةً لجلطةٍ بسبب الأبهر، إضافة إلى شلل في جهة واحدة من الجسم، أو صعوبة في النّطق.

أسباب مرض الأبهر

تدور أسباب مرض الأبهر حول فكرة تصلب الشرايين، والتي تؤثر بدورها على وصول الدم للمناطق المختلفة من الجسم، وحدوثه التصلب في الأبهر يرتبط بتكدس مادّةٌ ناتجة عن وجود صفائح كثيرة للكولسترول داخله.

ومع التصلب تأتي عوامل أخرى كالعوامل الوراثية، وكِبَر السّن، وبعض الالتهابات، والتعرّض لإصابة شديدة في البطن أو الصّدر.

وفي بعض حالات المرض والتي تسمى “تسلخ الأبهر” تكون أسبابه ناجمة عن عوامل يظنها بعضهم عادية، مثل ارتفاع ضغط الدّم، وإصابات الصّدر.

أنواع أمراض الأبهر

الأمراض التي تصيب الأبهر أنواع متعددة، تجتمع كلها في فكرة تصلب الشريان، وتختلف في آثارها وتبعاتها على المريض.

منها مثلا ما يسمى بتصلب الأبهر والذي يحدث بسبب تكدس صفائح الكوليسترول داخل الشريان، وينتج هذا عن ارتفاع الكولسترول وضغط الدّم.

أيضا هناك نوع آخر يسمى علميا باسم “الإنيوريزما الأبهريّة”، ويعني ضعف الشريان، وهو نوع مميت، لأن الضعف يتسبب في تمدده كالبالون، فيمكن أن ينفجر في أي وقت.

أيضا هناك نوع من مرض الأبهر يسمى تسلخ الشّريان، وهو انفصال طبقات جدار الشّريان عن بعضها، وهي حالة مميتة، ولهذا أسباب متعددة، منها ارتفاع ضغط الدم، ومنها تلف جدار الشّريان.

كذلك فإن من أنواعه ما يسمى بـ “قصور الأبهر”، ويسبب هذه الحالة أن الشريان لا ينغلق بشكل كامل عند أصحابه.

وفي النهاية هناك نوع يسمى ضيق الشريان، وهي حالة يحدث معها تعرّض القلب للإجهاد عند ضخّ الدم للجسم، وتنتج غالبا عن حُمّى الرّوماتيزم.

طرق علاج الأبهر

تختلف بالطبع طرق علاج مرض الأبهر حسب نوع الحالة المرضية التي أصابته، فهناك أنواع يفضل الأطباء علاجها جراحيا، مثل “إنيوريزما الأبهر”، حيث يتم في الجراحة ترميم المرض، أو بالأحرى الشريان، ومثلها “تسلُّخ الأبهر” حيث يزال الجزء المنسلخ، ويتم استبداله بجزء صناعي، وكذلك في حالة “ضيق الأبهر”، حيث يتم استبدال الجزء المعطوب.

ومع ذلك هناك بعض الأطباء لا يحبذون العلاج الجراحي، خاصة في الحالات العادية منه، ويفضلون أنواعا أخرى من العلاجات، مثل العلاج بالإبر الجافة، أو العلاج لدى أطباء العلاج الطبيعي باستخدام الألترا ساوند، وأجهزة الليزر.

اقرأ ايضا: المحافظة على القلب

تمارين علاج الأبهر

لدى بعض أطباء العلاج الطبيعي طرق معينة لآداء تمارين تكون مفيدة في علاج الآثار الناتجة عن بعض أنواع مرض الأبهر.

فمثلا يتحدثون عن استخدام الماء البارد كإحدى طرق العلاج، حيث يمكن وضع كمادات منه لمدة 3 أيام، ثم بعد ذلك يتم وضع أخرى دافئة لمدة يومين، مع تدليك عميق غير عادي، إضافة لآذاء بعض التمارين سواء في المنزل أو عند طبيب علاج طبيعي.

كذلك أوضح بعض الاختصاصيين طرقا لبعض التمارين التي تؤدي المداومة عليها لنتائج مهمة في علاج الأبهر.

منها نصائحهم بأنه إذا كان الألم في الجزء الأيسر من الجسم، فعلى الفرد أن يقوم بوضع يده اليسرى خلف ظهره، ثم يدير رقبته مستخدما ذراعه اليمنى إلى جهة اليمين، مع النظر للأسفل، لمدة 30 ثانية أو دقيقة، ويكرر هذا التمرين 4 مرات في اليوم.

ومنها أن ينظر إلى الأسفل ويضع يديه على بطنه، مع عمل حركات دائرية بلوح الكتف إلى الخارج والداخل بشكل متكرر، على أن يؤدي ذلك 5 مرات يومياً.

أيضا هناك تدريب آخر، وهو أن يجلس على ركبتيه، وذراعيه، ويخفض رأسه للأسفل، ويجعل الذراعين عكس بعضهما البعض، ثمَّ يقوم برفع كتفيه للأعلى مع الحفاظ على يديه على الأرض، وبذلك يقوم بتقويس الظهر، ويرفع رأسه للأعلى ثم يخفضه للأسفل بشكل متكرر، لمدة دقيقة، ويكرر ذلك 5 مرات يوميا.

الاسئلة الشائعة عن مرض الأبهر

هناك مجموعة من الأسئلة الشائعة عن مرض الأبهر، مثل:

ما هو الأبهر؟

هو شريان الجسم الأكبر، وهو صاحب مهمة توزيع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق الدورة الدموية.

ما أعراض مرض الأبهر؟

أشهر أعراضه ألم بين الكتفين، وآلام وخدران في الذراع، وتشنجات أسفل الرقبة، وضيق النفس، وآلام في الصّدر، وقد تصل إلى شلل في الوجه وصعوبة النطق.

ما أنواع مرض الأبهر؟

هناك انواع كثيرة لمرض الأبهر منها تسلخ الأبهر، وضيق الأبهر، وقصور الأبهر.

ما أسباب مرض الأبهر؟

تدور كلها حول فكرة تصلب الشرايين، ومنها العوامل الوراثية،

وأيضا كِبَر السّن، والالتهابات، والتعرّض لإصابة مُفاجئة في البطن أو الصدر، وارتفاع ضغط الدّم.

ما هو أفضل طرق لعلاج مرض الأبهر؟

تختلف بحسب نوعية المرض، فهناك علاج بالتدخل الجراحي، وهناك علاج بفكرة العلاجات الطبيعية، والتدريبات.

شاهد الزوار أيضاً: