يعتقد الكثير من الآباء أن ألعاب الأطفال الصغار المخصصة للفتيان لا تصلح دائما للفتيات والعكس صحيح،
وهو اعتقاد خاطئ على الأقل بالنسبة للدمى، التي يؤكد العلماء أنها مفيدة للأطفال من الجنسين،
كما نكشف الآن عبر فوائد اللعب بالدمى للفتية والفتيان الصغار.
تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية
بينما تعد الدمية بمثابة طفل مصغر بالنسبة لمن يلعب بها، فإنها تعتبر وسيلة مثالية لتعليم الطفل بعضا من جوانب حياة الرضع الصغار،
إذ يساهم ذلك في سهولة اختلاط الطفل بالرضع من أفراد أسرته فيما بعد،
كما أن اللعب بالدمى يطور من مهارات الطفل الاجتماعية عندما يضع نفسه في سيناريوهات تخيلية متعددة، ما يصب في مصلحته منذ سن مبكر.
تحسين القدرة على التخيل
يؤدي رسم الطفل لسيناريوهات وأحداث مختلفة أثناء اللعب بالدمى إلى تحسين قدراته على التخيل،
حيث يجد الطفل نفسه مطالبا بإطعام الدمية وتنظيفها وربما طهي الوجبات لها،
وهي كلها أحداث تخيلية لكنها تفيد الطفل على الجانب الذهني عندما تحسن من قدراته الإبداعية،
مع الوضع في الاعتبار بأن تبديل ملابس الدمية بين الحين والآخر يطور من المهارات الحركية للطفل، وهو أمر شديد الأهمية أيضا.
رفع كفاءة القدرات اللغوية
يعتبر اللعب بالدمى من أفضل وسائل تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال الصغار،
إذ يؤدي تنوع النشاطات التي يقوم بها الطفل مع دميته إلى زيادة المفردات التي يتعلمها مع تعدد المواقف التي يواجهها،
الأمر الذي تزداد فوائده المكتسبة إن نجح الأبوان في استغلال هذا الوضع من أجل تعليم الطفل أسماء أجزاء الجسم المختلفة وأسماء قطع الملابس التي ترتديها الدمية.
تعلم التعاطف وتحمل المسؤولية
ليس هناك ما أهو أفضل من اللعب بالدمى من أجل تعليم الطفل قيمة التعاطف مع الآخرين،
حيث يجد الطفل نفسه منجرفا تجاه الاهتمام بدميته والحرص على سلامتها ونظافتها طوال الوقت،
وهو أمر لا يؤدي فقط إلى تحفيز المشاعر المتعاطفة للطفل مع من حوله من البشر،
بل كذلك يساهم في تعويده على تحمل المسؤولية منذ سنوات عمره الأولى،
لتظهر نتائج هذا الأمر في السنوات التالية في صورة شخص أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات.
تجاوز المواقف السيئة
من الوارد أن يصبح اللعب بالدمى وسيلة تجاوز الطفل للمواقف السيئة التي مر بها في يومه،
حيث نلاحظ أحيانا قيام الأطفال بالتحدث مع الدمى عن المواقف الصعبة أو العبارات المزعجة التي ألقيت على مسامعهم،
ليسعوا حينها إلى إيجاد الردود الأفضل لها بمرور الوقت، لتقوم الدمية بدور نفسي هائل للطفل دون أن تنطق بكلمة.
في الختام، يعتبر تنوع وسائل الترفيه بالنسبة للأطفال ما بين ألعاب ونشاطات مختلفة هو الخيار الأفضل لهم، إلا أن اللعب بالدمى يعد في كل الأحوال من طرق تعليم الطفل لعدد لا بأس به من الأمور، وسواء كان الطفل ذكرا أو أنثى.