اليوم سنستمتع معا بمتابعة قصة جديدة من قصص السندباد البحري،
وهي قصة السندباد الثالثة التي تحدث فيها الكثير من الأحداث والحكايات المذهلة، تعالوا نتابع معنا هذه الأحداث الشيقة في هذه الرحلة.
بدأ سندباد البحار قصته
مرة أخرى قائلا “لقد كنت غنيا مرة أخرى ولكن أيضا تعبت من الحياة السهلة هنا وأردت أن اذهب عبر البحر مرة أخرى ومرة أخرى غادرت منزلي وذهبت إلى البصرة لأجد سفينة، وسرعان ما وجدت سفينة من التجار وأبحرت معهم وكانت الأيام الأولى جيدة وقد أبحرت من ميناء إلى ميناء، وتداولنا المواد التي أحضرناها، لكن في اليوم الرابع عشر هبت رياح قوية على سفينتنا على الساحل، وبعد أن هدأت الريح، جمع القبطان جميع الرجال ونبهنا على توخي الحذر لأنه ظن أننا على أرض خطرة.
وقد كان على حق، فسرعان ما حاصرنا سكان الجزيرة بالرماح والنظرات القاتلة، فقد كانت السفينة راسية على جبل القرود، وكان جميع الرجال أقزام وكانوا كثيرون في العدد، وقفزوا من قمم الأشجار مع الرماح في أيديهم، وأصاب طاقمنا بالرعب الشديد وإذا فكرنا وقتلنا أحدهم كل هؤلاء الرجال سوف يقتلوننا في أي وقت من الأوقات.
وجاؤ هؤلاء الرجال وقطعوا جميع الكابلات من سفينتنا وأخذوا كل شيء معهم، ووجدنا الطعام فقط، وقمنا بتناول الطعام وبعد إرضاء جوعنا، انتقلنا إلى الداخل، وقررنا تفتيش أرض الجزيرة، وسرعان ما وجدنا قلعة على قمة جبل وأخبرت الآخرين أننا يجب أن نتسلق القلعة، ومع عدم وجود خيارات أخرى، وافق الآخرون.
وبالفعل فتشنا المكان ولكن لم نجد أحدًا هناك، ولكن كان هناك دخان ورائحة لحم باقية، لذلك، قررنا أن نأخذ قيلولة أولاً واستيقظنا على زلزال طفيف وسمعنا هزة مصطحبة بالضوضاء العالية ثم رأينا وحشًا في طريقنا، كان شكل هذا الوحش كإنسان ولكنه كان لديه شفاه من الجمل وأنياب مثل الخنازير وفم ضخم، كنا خائفين عندما رأينا هذا الوحش وعندما نظر إلينا، أخذني الوحش أولاً، لكنه وضعني مرة أخرى على الأرض، ثم نظر حوله وأخذ سيد السفينة، وهو الشخص الأكثر بدانة بيننا،
ثم كسر الوحش عنقه وأكله ثم سقط الوحش نائما.
وفي صباح اليوم التالي عندما كان الوحش بعيدًا، حاولنا إيجاد مكان للإختباء، ولكننا لم نجد، وفي الليل عاد الوحش وأكل واحد آخر منا، وفي اليوم التالي، قررنا فعل شيء حيال الوحش، واقترحت أن نحاول قتل الوحش وإذا نجحنا فيمكننا مغادرة الجزيرة بكل سهولة.
وفي تلك الليلة، بعد أكل الوحش ونام، قمنا بإنزال الطوف فوق الوحش مع الحديد الساخن الذي أعمى الوحش، ووقتها، لم يستطع الوحش الأعمى رؤيتنا أو أكلنا، ووصلنا بسرعة على السفينة وحاولنا الإبحار، لكن كانت هناك أنثى الوحش التي رأتنا وألقت الصخور الضخمة علينا ومات الجميع، باستثناء اثنين من رفاقي وأنا. وبعد ذلك وصلنا إلى جزيرة، وبعد أن نظرنا حولنا قررنا النوم، ولكن في الليل، ظهر ثعبان عملاق وأكل أحد رفاقي،
وفي الليلة التالية، أكل رفيقي الأخر وكنت الوحيد المتبقي، لذا قررت أن أضع الصخور على نفسي وأغطي نفسي بها حتي لا يتمكن الثعبان من العثور علي، وهذه الطريقة أنقذت حياتي، وفي اليوم التالي كانت سفينة تجارية تمر، لفتت انتباههم وأنقذوني.
بينما كنا نبحر، أعطاني القبطان بعض البضائع التي كانت من التجار الآخرين، وقال القبطان إن التاجر قد فقد أو ربما مات، لذا يمكنني بيعهم والإحتفاظ بجزء من المال، ولكن بعد التفتيش، وجدت أن هذه الإشياء كانت في الواقع ملكي أنا.
وبطريقة ما تمكنت من إقناع القبطان بأن تلك الأشياء كانت في الواقع ملكًا لي، وبعت البضائع وكسبت المال بشكل جيد وسرعان ما عدت إلى المنزل وقد حققت ربحًا كبيرًا، لذا تبرعت ببعض مكاسبي للأرامل والأيتام ثم انشغلت بالتمتع بنسيان مشاقي في البحر ونسيتها بالفعل.