اهم مصادر البكتيريا النافعة

كثيراً ما يتم البحث حول فوائد انتروجرمينا وهو واحد من أفضل أنواع الأدوية التي يمكن تناولها من أجل الحصول على البكتيريا النافعة والتي يمكن الحصول عليها أيضاً من المصادر الطبيعية والمكملات الغذائية التي ينبغي أن يتم الحصول عليها لمقاومة اعراض نقص البكتيريا النافعة وما يترتب عليها من مشكلات بالجهاز الهضمي ومن أهمها الآتي:

اللبن الزبادي

اللبن هو واحد من مصادر الأطعمة الغنيّة بالبروبيوتيك، ويتم صناعته عن طريق الحليب الذي تم تخميره بالبكتيريا النافعة، ومن أنواع تلك البكتيريا: بكتيريا حمض اللاكتيك (Lactic acid bacteria)، والبيفيدوباكتيريوم (Bifidobacteria)، بحيث يمثل اللبن خياراً مناسباً لمن يعاني من عدم احتمال اللاكتوز (Lactose intolerance).

كما تعد هذه البكتيريا خياراً رائعاً يساهم بتحويل كميّةٍ من اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، وهو ما يترتب عليه كذلك مذاق اللبن الحامض، وهنا ينبغي التنبيه إلى أنّ بعض أنواع اللبن قد لا يوجد في تكونها البكتيريا النافعة، حيث يتمّ قتل البكتيريا الحيّة خلال معالجة الألبان، مما يتعين معه التثبت من اختيار اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك الحيّ أو النشط.

بدائل منتجات الألبان المخمرة

قد تتضمن بعض بدائل منتجات الألبان المخمّرة ومن بينها المكسرات وحليب الصويا على بكتيريا حية؛ إذ يتم إضافة البكتيريا النافعة من قبل المنتجون والمصنّعون إلى تلك البدائل من أجل تعزيز فوائدها الصحّية، ويُوصى في العادة بشراء المنتجات المتضمنة بكتيريا العصية اللبنية (Lactobacillus) وغيرها من سلالات البروبيوتيك.

مخيض اللبن

يقصد من مصطلح مخيض اللبن (Buttermilk) تلك المجموعة من مشروبات الألبان المخمّرة، التي تتميز بما تحتوي عليه من نسبة دهون وسعرات حرارية، إلى جانب ما تتضمنه من نسبة عالية من المعادن والفيتامينات الضرورية ومنها فيتامين ب12، الفسفور، والريبوفلافين، والكالسيوم.

بالإضافة إلى ما قد تتضمنه بعض أنواع مخيض اللبن من بكتيريا نافعة، وهي الأنواع التي يتمّ صناعتها بواسطة السوائل التي تظل باقية أثناء عملية صناعة الزبدة، على الرغم من أنّ غيرها من أنواع مخيض اللبن قد لا تتضمن البكتيريا النافعة.

مصادر البروبيوتيك واهميته

يغطي بطانة الأمعاء الكثير من البكتيريا بنوعيها النافع والضار حيث يكونان معاً ما يسمى بـ(المايكروبيوم)، وهو عبارة عن تجمع بيئي لتلك الكائنات الدقيقة التي تتواجد داخل الجسم، وعادة يترتب على زيادة نمو البكتيريا الضارة  أو نقص البكتيريا النافعة الإصابة ببعض المشكلات في المعدة.

منها الإمساك والغازات والإسهال وما إلى نحو ذلك، إذ أن المحافظة على توازن تلك الكائنات بالأمعاء من الأمور الصحية بالغة الأهمية من أجل المحافظة على الصحة، وهو ما يمثل دور كلاً من انواع بروبيوتيك و بريبايوتيك.

يقصد علمياً بالبروبايوتيك البكتيريا الحية النافعة المتواجدة بالمكملات الغذائية أو المنتجات والتي تنمو طبيعياً عن طريق عمليات التخمير، حيث إن تلك الكائنات الدقيقة تمثل أهمية كبيرة لصحة الأنسان ومن أبرز وظائفها المساهمة في تعزيز توازن البكتيريات وعملها بالأمعاء.

وتتوافر البكتيريا النافعة بالأطعمة المخمرة ومنها (شاي الكومبوتشا، الكيمتشي، مخلل الملفوف، واللبن، حليب الصويا و جوز الهند)، بينما البريبايوتيك فهو عبارة عن أحد أنواع الكربوهيدرات المتواجدة بأجزاء الطعام التي لا تقبل الهضم ولا يتغذى سوى عليها الأمعاء، والتي تعمل على تحفيز نمو ونشاط البكتيريا النافعة.

لا يتضمن البريبايوتيك  بكتيريا نافعة، ولكنه يمثل أحد مصادر الغذاء والوقود بالنسبة لها، كذلك فإن ألياف البريبايوتيك تمر من خلال الأمعاء الدقيقة دون أن يتم هضمها، وحينما تصل للأمعاء الغليظة يحجث لها عملية التخمير وهي ما يقوم بتوفير الغذاء للبكتيريا النافعة .

بالتالي زيادة عددها بالجهاز الهضمي، مما يجعل  التمييز بين كلاً من البريبايوتيك والبروبايوتيك يتم عن طريق تشبيه الأول بالبذور والثاني بالسماد والماء واللذان يلعبان دوراً هام في نمو البكتيريا النافعة.

وبالتالي تتلخص فوائد البريبايوتيك على تغذية ما يوجد بالأمعاء من بكتيريا نافعة وتحسين وظائف الجهاز الهضمي وتعزيزها وكذلك التحكم بالوزن، كثافة العظام ووظائف الدماغ ومن مصادر الحصول عليه و الاطعمة التي تغذي البكتيريا النافعة

  • الأرضي شوكي
  • الخرشوف
  • البصل
  • الكراث
  • الثوم
  • الهندباء
  • الهليون
  • التوت
  • الموز
  • الشوفا
  • البقوليات

انواع البكتيريا النافعة 

يوجد العديد من انواع البكتيريا النافعة التي تتنوع كذلك من حيث خصائصها وفوائدها والتي يتواجد في جسم الإنسان الكثير منها ويقوم بالاعتماد عليها في وظائفه الحيوية الداخلية منها مساهمتها في عملية هضم الطعام، ومن أبرز تلك الأنواع وأهمها:

المكورات العقدية (Streptococcus thermophilus)

المكورات العقدية من أهم أنواع البكتيريا النافعة التي يحتاج الجسم إليها، على الرّغم من أن تنوعها قليل من الجانب الفسيولوجي الحيوي والكيميائي إلى جانب ما لها من خصائص هامة من الناحية التجارية.

يتم استخدامها جنباً إلى جنب مع نوع من البكتيريا يعرف بالملبنة الحمضة التي يتم من خلالها صناعة مُنتجات الألبان الهامة المُخمرة.

من أمثلتها جبن موزاريلا والزبادي، مما ترتب عليه زيادة استهلاك ذلك النوع من البكتيريا بالآونة الأخيرة.

وفي عام 1998م صدر في الإحصاءات تابعة لوزارة الزراعة الأمريكية فيما يتعلق بمسألة زيادة إنتاج الحليب وجبنة الموزاريلا، االبالغة قيمتهما نحو خمسة مليارات دولار، حيث تبلغ قيمة إنتاجيّة جبنة الموزاريلا ما يزيد عن 1.02 مليار كيلوجرام، بينما تصل منتجات الحليب إلى ما يفوق 0.62 مليار كيلوجرام.

الإشريكية القولونية (Escherichia coli)

تتمثل أهمية بكتيريا الجهاز الهضمي فيما تؤديه للجسم من وظائف تعمل على الحفاظ على توازن العمليات الحيوية، ويوجد ذلك النوع من البكتيريا بالأطعمة والبيئة.

كما تتواجد في أمعاء كلاً من الإنسان والحيوان، ولها العديد من الأنواع حيث يغلب بها عدد البكتيريا النافعة عن الضَّارة.

والهام في ذلك أن البكتيريا الضَّارة يترتب على زيادتها بعض الأمراض للكائنات الحيّة، منها الالتهاب الرئوي، وأمراض الجهاز التَّنفُسي،  الإسهال، والتهابات المسالك البولية، غيرها.

الملبنة الحمضة (Lactobacilli acidophilus)

يعمل ذلك النوع من البكتيريا عل الوقاية وعلاج بعض أنواع الإسهال، كذلك فإنها تقوم بعلاج التهابات الخميرة المَهبلية، وعادة ما تتوافر في الحليب، أو منتجات الألبان والأطعمة المُصنعة من الحليب.

حيث يمثل ذلك وسط مُناسب يساعد على نشاطها وزيادة نموها، تتواجد بالأمعاء، وكما يوجد نسبة منها في المَهبل لدى النساء البالغين.

إلى جانب ما سبق ذكره فإن تلك البكتيريا يتواجد عند الأطفال الرُّضع بالمسالك المِعوية، ويجدر الإشارة إلى أن تلك البكتيريا هي المسبب الرئيسي في مَنح اللبن مذاقه الحامض، بالإضافة إلى استخدام بعض أنواعها بصُناعة الجبن والزبادي، ويمكن الحصول عليها من حبوب البكتيريا النافعة.