قصة عن التضحية للأطفال
أعظم مثال في الحياة للتضحية هي الأم، وهناك قصص عن تضحية الام لا عد ولا حصر لها، فالأم دوماً لديها قلباً عطوف نابض مليء بالحب
ودائماً مستعدة للتضحية والعطاء والفداء، ومن بين الأمهات العظيمة أم سعد،
وهي أم لأربعة أطفال تركهم أبيهم صغيراً وذهب ليعمل في بلاد بعيدة عن طريق
الهجرة ولكنه لم يعد وانقطعت أخباره منذ غادر المنزل، فلم يعد أحد يعرف عنه شيء.
كانت أم سعد لديها حلم عظيم بتربية أولادها وتعليمهم وجعلهم في أعلى المناصب العلمية، لذلك خرجت منذ رحيل زوجها لتعمل
في البنا حيث كانت تحمل الطوب كالرجال ورفضت العمل في المنازل لكون حمل الطوب
يعود بدخل أكبر، وفي المساء كانت تحيك الملابس على ماكينة الخياطة البسيطة
التي كانت تمتلكها، لكي توفر ما يحتاج إليه أولادها من مال وطعام وملابس وتعليم.
كانت أم سعد تخرج من المنزل في الخامسة والنصف صباحاً قبل شروق الشمس
من أجل أن تصل عملها مبكراً وتعمل بكل جد ولا تأكل ما يصلب بدنها الهالك من العمل،
من أجل أطفالها وعندما تعود للمنزل تعد لهم الطعام وتبتسم
ولا تخبرهم عن تعبها شيء، ظلت أم سعد تحارب الحياة من أجل أن تصل بأولادها إلى بر الأمان،
وبدأ الأولاد يكبروا وأم سعد يزيد تعبها حيث أن جسدها بدأ أن يهلك من كثرة العمل
ولكنها مستمرة من أجل تحقيق أحلامها.
كلل الله تعب أم سعد بتخرج سعد من كلية الطب ليصير طبيب وأبنتها شيماء
من كلية الصيدلة ونجاح من كلية العلوم وسماء من الهندسة،
ليعملوا في أرقى المجالات، ويطلبوا من أمهم أن تستريح
وبات يجلب كل منهم لها كل الخير، فيلبسوها اجمل الثياب ويذهبوا بها للحج
والعمرة، ويهدوها الذهب، وكان يقبل كل منهم يداها فهي الأم التي ضحت بكل غالي ونفيش من اجلهم وأفنت صحتها
من أجل أن يعيشوا حياة كريمة ويكونوا بين صفوة المجتمع مرفوعي الرأس.
قصص عن التضحية في الحب
كان ياما كان في سالف العصر والزمان رجل اسمه سيف الدين يحب فتاة اسمها عامرة،
كانت عامرة شديدة الحسن وكل الناس يرغبوا في الزواج منها،
إلى أن خطبها سيف الدين وبدأ بالإعداد للزواج، ولكن أصيبت عامرة بمرض بدأ يتسلل لجسدها الصغير بلطف حتى أستشرس،
نعم أنه المرض اللعين الذي بدأ أن ينال من جمالها يوم فيوم.
علم خطيبها بمرضها ولم يتأثر أبداً بهذا الأمر فقد كان يحارب معها ولا يحاربها،
حيث طلبت هي منه عدة مرات أن يفسخا الخطبة
وأن يعيش حياته مع امرأة أخرى معافية سليمة يمكن أن
تنجب له الأبناء، أما هي فما أمل في شفائها والموت حتماً مصيرها، فأخبرها سيف
أن الموت مصيرنا جميعاً ولا يدري أي منا في أي وقت يموت،
كما كان دوماً يخبرها أن جمالها وحسنها يزداد يوماً بعد يوم.
كانت عامرة من أسرة بسيطة لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج،
فكان يعمل سيف الدين ليل نهار مضحيا بصحته ووقته لكي يوفر لعامرة العلاج،
وكان يحملها على يده إلى عيادة الطبيب وإلى مراكز العلاج والاستشفاء،
حتى قرر في يوم وفجأة أن يكتب كتابه على عامرة خوفاً أن تموت
وهي ليست زوجته فكان حب ه شديداً وتضحيته كبيرة.
ذهب سيف لعامره وأهلها وطلب بتعجيل الزواج ليتمكن من خدمتها وعلاجها،
وكان الأطباء حينها بدأ كل منهم أن يخبرهم باستحالة حياتها،
ولكن كان لدى سيف يقين بأن هناك فرج وفرح وسعادة أتين من عند الله،
وبالفعل ارتدت عامرة فستان زفافها وهي تحارب المرض وذهب
إليها سيف والدموع تملأ قلبه قبل عيناه وأخذها لمنزله وسط دموع وفرح خالط قلب الجميع.
بعد مرور 6 أشهر على الزواج سمع سيف أن هناك طبيب متخصص
في مرض عامرة يقوم بعمل أبحاث في بلدة مجاورة،
فعلى الفور ذهب إليه بالإشاعات والتحاليل وكان الطبيب
متحمس جداً لعلاج عامرة التي أوشكت على أن تنتهي حياتها،
وقرر إجراء عملية عاجلة، فأضطر سيف أن يبيع أثاث منزلهم البسيط لكي يعالج حبيبته وزوجته
وكان قلبه يرتجف خوفاً عليها ولكن كان كل أمله في الله عز وجل بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
وجاء اليوم المحتوم لإجراء الجراحة الدقيقة وظل سيف ممسك بيد حبيبته إلى غرفة العمليات وبعد 7 ساعات
خرج الطبيب معلناً نجاح العملية والتخلص من كافة الأورام التي في جسد
عامرة، لتعود الوردة الجميلة تزهر وتملأ الحياة بهجة ويعيش الزوجان في سعادة كبيرة
ملية بالحب والود وينجبوا أطفال تزيد الحياة بريق،
إذ كان سيف أعظم مثال لرجل مضحي ووفي وصادق الوعد.
قصص عن التضحية والفداء
الوطن هو أغلى ما يعيش فينا، لذلك نضحي من اجله بكل غالي ونفيس،
إذ تدور أحوال القصة حول قائد عظيم اسمه عمر، كان العدوان الغاشم
يحتل البلاد ويبدد الثروات ويقتل الرجال ويسرق النساء والأطفال ويشرد الرضع،
ولكن الجيش كان يتصدى له بكل قوة وحسم، وكان عمر بطل من بين الأبطال.
في يوم من الأيام حاصر العدوان قرية صغيرة أرادوا أن يسرقوها
ويشردوا أهلها ويسيطروا عليها، وكان عمر هو قاد أحدى الكتائب المنوطة بحفظ وسلامة أهل القرية،
فحاول بكل الطرق أن يفتدي الناس ولا يعرض أي منهم للخطر،
إ به يرفع صوته في زملائه أحفظوا الناس وصونوا العهد وقاتلوهم بكل قوة،
دافعوا عن أرضكم بكل ما أوتيتم من قوة وصلابة وحب.
ثم خرج يسبق الجند وفيه يده البندقية التي تحمل لواء الشرف
وظل يقاتل في المغتصبين والمحتلين حتى أصابته رصاصه في كتفه الأيمن ولكنه لم يتوقف عن القتال،
دخل بينهم وظل يقاتلهم حتى قتلوه، وصار اسمه خالداً بعد موته وبعد فرار العدو
من البلاد على المدارس والشوارع، فما أعظم أن يحمي الإنسان وطنه ويحافظ على كرامته،
فقد يموت الجسد وتبقى التضحية شاهداً ودليل على كرامة المرء.
قصة جميلة عن التضحية
تدور القصة حول فتاة جميلة تسمى علا، كانت مخطوبة لمهندس بحري اسمه علي،
اضطر إلى أن يسافر منتدباً لدولة أجنبية بعيدة، قال لخطيبته وأهله
أن السفر لمدة عام فاضطرت علا وعلي تأجيل الزفاف، إذ سافر علي ومعه قلب خطيبته التي جمعتهم قصة حب كبيرة.
مر العام الأول وظل الأهل والأحباب ينتظروا عودة علي لكي يتزوج من حبيبته،
ولكنه لم يعود وانقطعت أخباره تماماً، حتى مر العام الثاني
فبدأ أهل علا يقولوا لها بأن تفسخ الخطبة حتى لا يكثر كلام الناس وحتى لا يمر العمر،
فحتماً لا يعود، وهي تنتظر ومر العام الثالث والرابع وظلت الأخبار مقطوعة.
بدأت علا تذهب للشركة التي يعمل بها علي وتسأل عنه ويقولوا أن لا أخبار عنه وقد ترك الشركة منذ زمن بعيد، كان الجميع يهاجمها
وهي صابرة منتظرة مضحية بعمرها حتى لا تضحي بحبها الوحيد وخطيبها،
حتى أن أهل علي نفسهم فقدوا الأمل في لقائه وأخبروها بأن تعيش حياتها
وتحاول أن تنساه، ولكنها كانت على يقين بأنه سيعود إليها ذات يوم.
وفي يوم وقد مر على غياب علي 6 سنوات، سمعت علا دق الباب
وكان قلبها هو الذي ينبض، نعم أنه علي عائد من سفره، ولكن هناك
مئة سؤال أين كنتن فبعد عام من سفر علي وهو معاود إلى حبيبته وأهله
غرقت المركب وسقط علي ومن معه في البحر ففقد وعيه
نتيجة ارتطام رأسه في صخرة وبعدما فاق
كان فاقد للذاكرة عمل صياداً حتى ساعده الأطباء في البلد الجديد على استعادة ذاكرته
وعاد لأهله وقد أكرمه أهل البلدة بالمال والعدة والخيرات الكثيرة، وتزوج علي وعلا وعوضها الله عن صبرها وتضحيتها خيراً.