ما هي الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي
إن الإنسان وتصرفاته ما هي إلا انعكاس لما يعانيه الشخص من ضغوطات نفسية وذهنية في حياته، والتي تمتلك التأثير الكبير على الشخص في العديد من النواحي، حتى أنها قد تصل إلى العبث بجسده، فالضغوطات النفسية والأزمات التي يمر بها الشخص من شأنها أن تؤثر على صحته البدنية والعضوية بشكلٍ ملحوظ حد أنها قد تصل إلى توقف حياته عن السير بشكلها الطبيعي، وتتمثل أعراض الأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي -أو كما في الإنجليزية (Somatoform Disorders)- في شعور الشخص بالاعتلال الهضمي، والإصابة بالصداع الشديد، أو حدوث تقرح في القولون من شدة القلق أو التوتر مما ينعكس على أعضاء الجسم ، كما يتمثل التهاب المفاصل، والدوار الشديد والتعب والإرهاق، والشعور بضيق في التنفس.
أثبتت بعض الدراسات أن هناك نوعيات من الأشخاص الذين لديهم سمات شخصية معينة هم الأكثر عرضة في الإصابة بالأمراض ذات المنشأ النفسي، ومنها الشخصية الهستيرية والشخصية القلقة، كلتا هاتين الشخصيتين هن عرضة للإصابة بهذه الأعراض التي قد تنعكس على أجسامهم كردة فعل عما يعانونه بالداخل، ويعتبر ردة فعل أجسادهم هي طريقة الجسد الوحيدة في التعبير والتنفيس عن مشاعره، لكنها بالطبع ليست أكثر الطرق صحية على الإنسان، فالمريض النفسي يجب أن يخضع للعلاج المناسب وأن يتم توفير بيئة مناسبة له لكي يستطيع أن يمارس حياته بشكلٍ طبيعي.
هل يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية علامات على الجسد
يعاني العديد من الناس حولنا من بعض الأعراض الجسدية الغريبة والجديدة عليهم في بعض الأحيان، قد تثير هذه الأعراض شكوكهم حول مدى صحة أجسادهم وقد يتجاهلونها تمامًا حتى يعتادوا عليها، ويمكن أن تتمثل بعض هذه الأعراض فيما يأتي: الشعور بالألم والدوار والتعب، والشعور بالإجهاد من أقل مجهود، والشعور بضيق في التنفس، وانعدام القدرة على بذل أي مجهود حتى التحدث.
كما أن هذه الأعراض التي سبق ذكر بعضها تتفاوت شدتها من شخصٍ لآخر، وذلك على حسب الحالة النفسية للشخص، وما يمر به من ضغوطات نفسية وقدرة الشخص على التحمل، كما أن هناك بعض الأعراض التي تظهر بشكلٍ مؤقت على الشخص المصاب ثم تختفي من حينٍ لآخر، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص ليس مصابًا باضطرابًا ما أو أنه قد شفي تمامًا، بل إن هذا الاختفاء لأحد الأعراض بشكل مؤقت، لذلك يجب التعامل معه بمراعاة كونه مصاب بمرض نفسي، ومراعاة ظروفه النفسية التي أوصلته لهذا، واللجوء لطرق سليمة لعلاج هذا الشخص عن طريق الذهاب عند الأخصائيين النفسيين، ووصف العلاج المناسب بعد تشخيص الحالة.
من الممكن أن يتم تشخيص إصابة الشخص بهذا الاضطراب، ولكن إن حدث هذا التشخيص متأخرًا يكون الشخص في أغلب الأحيان قد وصل إلى مرحلة خطيرة، والتي قد يصاحبها ظهور بعض الأعراض الأخرى التي لا تحتمل الانتظار، مثل دخول الشخص في الاكتئاب، وذلك يظهر على الشخص عندما يصبح من الصعب عليه ممارسة حياته اليومية بشكلٍ طبيعي، وهذا أحد الأعراض المتأخرة للأمراض الجسدية ذات المنشأ النفسي، ولقد تم تسمية هذا الاضطراب في علم النفس باسم مصطلح الاضطرابات السيكوماتية، أو اضطراب وظيفي.
يلجأ الشخص المصاب ومن حوله في هذه الحالة إلى الاعتقاد بأن هذا التعب الجسدي وراءه إصابة عضوية أي جسمانية، مما يدفعه إلى الخضوع للعديد من الفحوصات وإجراء العديد من التحاليل، كل هذا بحثًا عن وجود أمراض جسمانية وذلك دون اللجوء إلى البحث عن تشخيص نفسي من قبل مختص، بالتالي تتفاقم هذه الأعراض الجسدية دون وجود أي تفسير عضوي لها، حتى يصبح الشخص المصاب عاجزًا عن ممارسة حياته اليومية بشكلٍ طبيعي.
أعراض الأمراض النفسية
ختلف أعراض الأمراض النفسجسمية من شخص إلى شخص، لأن كل شخص تختلف حالته عن الأخرى تبعًا لظروفه النفسية التي يمر بها، وإلى مدى قدرة جسده على الاحتمال من ضغوطات جسدية ونفسية، أو لما يمر به الشخص من أزمات عاطفية قد تؤثر بشكل كبير على العديد من النواحي في حياته، سواء الشخصية أو العملية، وتعرف الأمراض النفسية الناتجة عن وجود منشأ نفسي باسم الأمراض السيكوماتية، أو كما في الإنجليزية تعرف باسم (Somatoform Disorders)،
وتتمثل أعراض الأمراض النفسية فيما يلي:
- الشعور بالإعياء والألم والشعور بضيق في التنفُّس، أو من الممكن الشعور ببعض الأعراض العامة مثل الشعور بالتعب والضعف العام.
- قد لا يكون لهذه الأعراض أي سبب طبي يستطيع الطبيب القيام بتشخيصه، أو له علاقة بأي حالة طبية مثل السرطان أو أمراض القلب.
- حدوث ضعف في الجسد، وتراجع الصحة العامة
- أن يواجه الشخص المصاب صعوبة في القيام بأعماله اليومية المعتادة، والتي من الممكن أن تتضمن أي أنشطة جسدية.
- مواجهة صعوبة في التعامل مع العلاقات الاجتماعية والأشخاص القريبين.
- حدوث مشاكل في العمل بسبب هذه الحالة مما قد يؤدي إلى البطالة.
- حدوث اضطراباتٌ عقليةٌ أخرى مثل الدخول في حالة من القلق، أو الإصابة بالاكتئاب أو حدوث اضطرابات شخصية.
- ظهور ميول انتحارية عند الشخص، وذلك بسبب الاكتئاب.
- مواجهة مشاكل مالية بسبب كثرة الفحوصات والبحث عن سبب طبي وكثرة التردد على الأطباء.
هل تدل علامات الجسد على الاضطرابات النفسية
إن معظم الآلام الجسدية غالباً ما ترجع إلى أسباب نفسية لكن يكون الشخص غير مدركًا للأمر هو ومن حوله، لذلك تظهر على الشخص العديد من العلامات الجسدية والتي هي انعكاس لما يعتري الشخص من مشاعر لا يستطيع الجسد أن يعبر عنها، ويعتبر عرض الشعور بالألم هو أكثر الأمور الشائعة في هذه الحالة، والذي قد يتفاقم به الأمر حد أن يصاب الجسم بالعديد من الأمراض بشكلٍ حقيقي، ويصبح علاجه في هذه المرحلة أصعب وأصعب عما كان في بدايته، لذلك لا يمكن للشخص أن يتجاهل آلام جسده وأن يسمح لأحد بأن يعبث بصحته النفسية.
- اختبار الجانب المظلم من الشخصية
- ما هي خصائص التفكير المنطقي
- علاج اضطراب ما بعد الصدمة PDF
- القبعات الست للتفكير وحل المشكلات
- كيف تتعامل مع من يريد تحطيمك
أعراض الأمراض النفسية الخطيرة
بعد أن تعرفنا على أعراض الأمراض النفسجسمانية علينا أن نعرف أنه إن تفاقم الأمر، وترك دون اللجوء إلى العلاج الصحيح فإن الشخص المصاب يصل لمرحلة خطيرة تتفاقم بها حالته ومن أعراض الأمراض النفسية الخطيرة ما يأتي:
- الإصابة بالكآبة.
- اضطرابات النوم.
- شعور الشخص بالصداع بشكلٍ مستمر حد أن المسكنات لا تمتلك أي مفعول عليه.
- إصابة الشخص ببعض الاضطرابات في الوزن والتي تظهر عليه بشكل ملحوظ، سواء كانت هذه الاضطرابات هي الإصابة بالسمنة أو بالنحافة.
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- الشعور بآلام في الصدر، والإصابة بأمراض القلب.
- الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
- الإصابة باكتئاب الدورة الشهرية، لأنها أكثر فترة تكون فيها المرأة عرضةً للاكتئاب.
- الخمول والكآبة.
- التفكير المشوش.
- الحزن لفترات طويلة مما قد يسبب الاكتئاب فيما بعد.
- التقلبات المزاجية كأن يشعر الشخص بالفرح ثم الحزن.
- الشعور الدائم بالخوف والقلق.
- الدخول في موجة انعزال عن المجتمع.
- شعور الشخص بالغضب الغير مبرر.
- التشوش الفكري مما قد يؤدي إلى سماع أو رؤية أشياء غير موجودة وأوهام غير حقيقية.
- فقدان الشخص قدرته على القيام بالأعمال اليومية.
- لجوء الشخص إلى تعاطي المخدرات.
- مواجهة مشاكل مع النوم.
- وجود ميول انتحارية.
- قلة الانتباه إلى نظافة المصاب الشخصية على غير عادته.
- مواجهة صعوبة بالغة في التركيز.
- تراجع المستوى الدراسي وذلك في حالة كان الشخص طالبًا، أو تراجع أداءه في العمل.
- وجود شعور غير مبرر بأن الشخص لا يشعر بنفسه وكأنه منفصل عنها أو عن الأشخاص المحيطين به.
- ظهور تحسس شديد نحو العديد من الأشياء مثل: اللمس أو الضوء أو الأصوات أو الروائح.