يواصل الباحثون اكتشافاتهم فى مختلف أنحاء العالم التى تخرج للبشرية الكثير من الكنوز والآثار الحضارية، إضافة إلى حفريات الحيوانات والطيور التى عاشت على الأرض قبل آلاف بل وملايين السنوات، وفى هذا الصدد، تم اكتشاف مكان استراحة حيوان أرماديلوس القديمة الذى جاب الأرض منذ حوالى 20 ألف سنة فى الأرجنتين.
وقد عثر مزارع على المقبرة التى تحتوى على قواقع متحجرة مكونة من أربعة خطوط جليبتودس ضخمة، وأكبرها كنا بحجم سيارة، وتم اكتشاف البقايا فى مجرى نهر جاف بالقرب من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وفى البداية تم رصد اثنين فقط، لكن تم العثور على اثنين آخرين أثناء قيام علماء الحفريات بالتنقيب عن الموقع
حيوان بحجم سيارة اكتشاف موطن الأرماديلو الأصلي
يعتقد الباحثون أن المجموعة تتكون من شخصين بالغين واثنين من الحيوانات الصغيرة الأرماديلو ، ولكن المزيد من الاختبارات ستحدد سبب الوفاة والجنس ووزن البقايا، وقد قام “مترو خوان دى ديوس سوتا”، بالاكتشاف بينما كان يأخذ أبقاره للرعى بالقرب من النهر، حسبما أفاد “مترو” بنفسه، ولقد لاحظ تكوينين غريبين فى قاع نهر جاف وبعد إلقاء نظرة فاحصة، علم أنه قد عثر على شيء مذهل وأبلغ المسئولين
ويشير التقرير إلى أن المخلوقات الضخمة كانت مغطاة من الرأس إلى الذيل فى درع سميك واقى يشبه فى الشكل قوقعة السلحفاة، ولكنه يتألف من لوحات عظمية تشبه إلى حد كبير غطاء الأسطول، وكانت قشرة الجسم وحدها بطول 5 أقدام وسمكها بوصتان.
وأضاف “لقد استخدم ذيله كسلاح، لأن الطرف كان لديه مقبض عظمى فى النهاية كان يرتفع أحيانًا.. ويُعتقد أن المجموعة التى تم اكتشافها فى الأرجنتين من شخصين بالغين وحيوان صغيرين، ولكن يتم تعيين خبراء لإجراء مزيد من الاختبارات لتحديد العمر والجنس وسبب الوفاة لكل من Glyptodonts المتحجرة”، لافتًا إلى أنه تم اكتشاف قوقعة متحجرة منفصلة فى عام 2015 من قبل مزارع آخر فى الأرجنتين، وبعد ظهور بعض الهواء النقى، تعثر المزارع خوسيه أنطونيو نيفاس، فيما قال الخبراء، إنه بقايا عملاق ما قبل التاريخ
المخلوقات الضخمة
ولفت التقرير إلى أنه قد تكون القشرة الطويلة التى اكتشفت على ضفة نهر بالقرب من مزرعة محلية من جليبتودونت – وهو نوع من عصور ما قبل التاريخ العملاقة، بينما هناك فرصة لأن تكون القوقعة مجرد خدعة لأنه لم يتم دراستها مباشرة من قبل الخبراء، وقال أدريان ليستر، من متحف التاريخ الطبيعى، فى لندن لـ”ديلى ميل”، “أعتقد أنه من المحتمل جدًا أن يكون هذا حقيقيًا.. تبدو القشرة وكأنها قوقعة glyptodont أصلية، والثقب هو “البلى”، وليس حيث ذهب الرأس أو الذيل”
شاهد ايضا : استفادت التقنيه الحديثه من الطلائعيات الدقيقه في تحسين انتاج المحاصيل
القشرة السوداء
كما، قال نيفاس، لقناة تودو نوتيسياس التلفزيونية، إنه عثر على القشرة مغطاة جزئياً بالطين وبدأ فى الحفر من حولها، فيما قال العديد من الخبراء، الذين شاهدوا صورًا تلفزيونية للكائن، إنه من المحتمل أن يكون قشرة الجليبتود، وأوضح البروفيسور ليستر، أنه من الشائع العثور على حفريات مدفونة فى ضفاف الأنهار، لأن المياه المتدفقة تتآكل تدريجياً البنك لفضح الأصداف القديمة والعظام
شاهد ايضا : حيوان مهدد بالانقراض .. الاسباب .. الحلول
وقال “اكتشف الباحث أولاً مساحة صغيرة من الصدفة مكشوفة فى ضفة النهر ثم عن طريق الحفر وكشف كل شىء.. ويدعم هذا السيناريو التلطيخ الأخضر على الغلاف، فقط فى المنطقة التى ربما تكون قد تعرضت فيها للتيار، حتى مع وجود نوع من “علامة المد” عليها”، مضيفًا “سيكون خدع عبقرى من شأنه أن يبنى مثل هذا الشىء”.