طريقة الأكل المستقل للطفل: متى يمكن تطبيقها وما هي فوائدها

الأطفال 4-6 أشهر
طريقة الأكل المستقل للطفل: متى يمكن تطبيقها وما هي فوائدها

تخيلي أنك تناولين الطعام مع طفلك الرضيع في نفس الوقت وعلى نفس الطاولة!
يبدو ذلك غريباً أليس كذلك؟
قد تعتقدين بأنه يصعب تحقيق هذه الفكرة بأي شكل، خاصةً وأن طرق تقديم الطعام الصلب التقليدية للأطفال الرضع
تكون عن طريق إطعامهم باستخدام الملعقة.

فيبدأ الأهل بإدخال البيورييه والطعام الطري إلى نظام أطفالهم الغذائي
عندما يبلغون عمر الستة أشهر، ثم ينتقلون إلى أشكال أكثر صلابة كالطعام المهروس والمقطع.
بالطبع بهذه الطريقة ستمسكين الملعقة وتجعلينها كالطائرة لتقنعي طفلك بتناول الطعام!
ولكن كيف سيكون شعورك إذا كان لدى طفلك طعامه الخاص الآمن،

  • الذي ينعم بحرية استكشافه وتناوله بنفسه وكيفما يشاء؟

هذا ما يعرف بطريقة الأكل المستقل للطفل Baby-Led weaning.

طريقة الأكل المستقل للطفل Baby-Led weaning

الأكل المستقل للطفل هو طريقة جديدة لإطعام الأطفال الرضع ظهرت منذ 15 عاماً
كطريقة بديلة لتناول الطعام، وتم اعتمادها بشكل واسع في عدة دول كبريطانيا وكندا ونيوزيلندا.

فقد كان من المعتاد والمتعارف عليه سابقاً أن عملية إدخال الطعام الصلب البيورييه
أو المهروس (Weaning) تبدأ في عمر الستة أشهر بعد أن كان الطفل
قبل ذلك معتمداً على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل،
إلا أن هذه العملية أصبحت اليوم تتم بشكل مستقل من قبل الطفل نفسه (baby-led)،
حيث يمتلك الطفل الحرية الكاملة لتناول طعامه بنفسه تحت إشراف الوالدين.
فيستكشف ويستمتع بتذق الوجبات الصحية المغذية التي يقدمها الوالدين.

فهذه الفترة من عمر الطفل لها تأثير كبير على حياته على المدى القصير والبعيد،
فهي تؤثر على خيارات الطفل في الطعام وأنماط الأكل والوزن.

لذلك سنناقش هنا هذا مفهوم، مفهوم الأكل المستقل للطفل “Baby Led Weaning”
لمعرفة مزايا هذه الطريقة ومخاطرها المحتملة ونصائح متعلقة بها.

كيف يتم الأكل المستقل للطفل؟

الأمر بسيط، عليك أن تقرري نوع وشكل الطعام الذي ستقدمينه لطفلك، ثم أعطيه الحرية لتناوله بالطريقة التي يريدها.
إذا كنت تحبين إطعامه بالملعقة، يمكنك ملء الملعقة وإعطائها للطفل ليأكل بنفسه.
مع ذلك، لا تنسي تنويع الخيارات الغذائية المقدمة حتى يحصل طفلك على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.

ما العمر المناسب للبدء بهذه الطريقة؟

بحسب منظمة الصحة العالمية يجب أن يبدأ الطفل بتجربة الأطعمة الصلبة عند سن الستة أشهر،
قبل ذلك يكون معتمداً بشكل كامل على الرضاعة الطبيعية.

لذلك يوصى ببدء الأكل المستقل للأطفال عند الستة أشهر، لأن هذا هو العمر الذي يطور فيه الطفل المهارات الحركية والفمية اللازمة ويمنحه القدرة على إطعام نفسه.

ما الفرق بين طريقة الأكل المستقل والأكل بالملعقة التقليدية؟

طريقة الأكل المستقل للطفل: متى يمكن تطبيقها وما هي فوائدها

العديد من الأهالي معتادون على الطريقة التقليدية لإطعام الأطفال، وهنا الفروقات بينها وبين الأكل المستقل للأطفال.

ما هي فوائد الأكل المستقل للطفل؟

تدعم هذه الطريقة التغذية المستقلة للطفل، وتشمل فوائدها:

  • تناول الطفل طعامه مع العائلة.
  • يتعلم الطفل تناول الطعام حسب إحساسه بالجوع وطريقته بالأكل واحتياجاته، ويتعلم التوقف عن الأكل عندما يشبع.
  • يحصل الطفل على فرصة لاكتشاف أنواع مختلفة من الأطعمة والنكهات والألوان والقوام، وتحديد أنواع الطعام التي يحبها.

وفوائد أخرى كثيرة.

هل هناك آثار سلبية عند اتباع هذه الطريقة؟

إلى جانب كل الفوائد لطريقة الأكل المستقل للأطفال،
تظهر بعض المخاوف المتعلقة بالفوضى وإهدار الطعام وحتى مشاكل الوزن.
وفقاً للباحثين، يستهلك الأطفال الذين يستخدمون طريقة الأكل المستقل كميات أكبر من الدهون المشبعة

وكميات أقل من الفيتامينات الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين B12.
ولأن الأطفال من المرجح أن يأكلوا أطعمة مماثلة لأهلهم،
فقد يتعرضون لأنماط غير صحية خاصة إذا كان الوالدان لا يتبعان حمية صحية متوازنة.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى حالات صحية خطيرة كالسمنة وفقر الدم.

ومع ذلك، فإن كل هذه المخاوف تظهر في حالة عدم وجود إشراف مناسب على غذاء الطفل
لذلك، ومن أجل تطبيق هذه الطريقة بشكل صحيح،
قومي بالإشراف على جميع وجبات طفلك وابحثي عن وصفات صحية وإرشادات مفيدة عن وجبات الطفل المناسبة لعمره.

هذا يتضمن اختيار الطعام المناسب لطفلك وإجلاسه بشكل مناسب والانتباه
إلى أي مسببات للحساسية والاختناق ومراقبة الطفل دائماً.
فطريقة الأكل المستقل عند الأطفال تعد بديلاً مريحاً وفعالاً للطريقة التقليدية وتساعد طفلك
على النمو ليكون مستقلاً في تناول طعامه.