هناك بعض المفاهيم والمبادئ التي تعد خارج نطاق الرعاية الصحية للمريض، تسمى بثقافة سلامة المرضى، وبالرغم من أنها خارج نطاق الرعاية إلا أنها تحسن من مستوى الشفاء للمريض، حيث تبنى على مجموعة من الأسس والمعايير السلوكية، واستراتيجيات تحقق الأمن الكامل للمريض، وهناك دائماً بعض التطورات التي تحدث من أجل تطوير هذه الثقافة التي تكفل للمريض الرعاية الكاملة.
ما هي ثقافة سلامة المرضى
- تعتبر الأسس التي قامت على أساسها هذه الثقافة تعد خارج منظومة تقديم الرعاية الصحية للمريض، وأنما قامت على أسس دراسات المنظمات التي تحاول جاهداً في تقديم أقل المخاطر والسلبيات للمرضى، وهي منظمات ذات موثوقيه عالية، مما يجعلها تقدم دراسات خطيرة بعض الشيء قد تصل إلى التعقيد الجوهري.
- كما أنها ترعى أن تقدم الرعاية والسلامة الكاملة لجميع المديرين والتنفيذيين.
- تهدف إلى دراسة المخاطر ذات الطبيعة العالية للأنشطة التي تقام في هذا المنظمات، وتقديم بدلاً منها عمليات تحقق الأمان.
- كذلك تحرص على أن من يرى خطئاً من الأفراد يسارع في التبليغ عنه بدون خوف من أحد أو توقيع العقوبات عليه.
- الحث على التعاون بين جميع التخصصات من أجل الحصول على حلول فورية للمشاكل التي تواجه المرضى وتكفل لهم سلامتهم التامة.
- تجميع كافة المعلومات وتحليلها التي تضمن السلامة.
- ضرورة الالتزام بالمعايير التي تكفل سلامة هذه الثقافة.
مفهوم ثقافة سلامة المرضى
هي عبارة عن مجموعة من القيم والمعتقدات التي تعمل على التفاعل مع آليات التحكم والهياكل التنظيمية للأنظمة من أجل أن تكفل المعايير الخاصة بالسلوك التي تؤدي إلى السلامة التامة للمريض، بالإضافة إلى وضع الممارسات التي تساعد في إنجاز مهمة سلامة المريض والعمل على تعزيزها أيضاً. كما أنه لابد من تفهم مكونات هذه الدراسة جيداً، وذلك من أجل تطوير استراتيجيات العمل بها ويكفل الأمان الكامل للمرضى.
كما أنه يجب أن يكون هناك تفاهم وتوافق بين المستوى العلمي والثقافي بين جميع أفراد الإدارة، وذلك لضمان الحصول على نتائج متقاربة، حيث أن من الممكن أن يؤثر رأي فرداً واحد سواء بشكل سلبي أو إيجابي على ثقافة الوحدة بالأكمل.
ممارسات سلامة المرضى
تعمل هذه الممارسات على تقليل نسبة المخاطر والجوانب السلبية التي من الممكن أن تصيب المرضى، وذلك من خلال تقييم خدمة الرعاية الصحية لهم، كما أنه يتم عمل الدراسات بشكل مستمر من أجل تطوير هذه الممارسات، ولكنهم يسعون دائماً من أجل الوصول إلى الممارسات التي تقلل من آلام المرض، ولكن هناك بعض الممارسات التي أثبتت فاعليتها من خلال وجود بعض الأدلة الكافية التي تضمن سلامة وأمان المرضى، ومنها:
- عند وضع القسطرة الوريدية يجب وضع حواجز معقمة على أعلى درجة من أجل تقليل فرصة انتقال العدوى.
- تطبيق كل ما هو لازم من شروط السلامة للمرضى المعرضين للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية.
- استخدام الجراحيين للجرعات المناسبة للمضادات الحيوية بعد إجراء العمليات الجراحية من أجل منع الإصابة بالالتهابات بعد الانتهاء.
- الفحص المستمر للإفرازات التي يفرزها الجسم تحت الجلد من أجل منع الإصابة بالالتهابات الرئوية الحادة.
- العمل على استخدام مواد تعمل على تقليل الإصابة بالتقرحات.
- إرشاد المرضى وإعطائهم بعض النصائح قبل إجراء العمليات، ويجب عليهم تكرار ذلك من أجل التحقق لفهمهم لهذه الشروط.
- من أجل منع المضاعفات التي تحدث للمرضى، يجب استخدام الموجات الفوق صوتية في الوقت المناسب عند عملية إدخال الخط المركزي.
- وضع القسطرة الوريدية المزودة بالمضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى.
- تطبيق حاصرات بيتا على المناطق المجاورة للمنطقة الجراحية للحد من العدوى وانتشار المرض.
- التعامل بشكل منظم من أجل تعرض المريض لتخثرات الدم وتكوين الجلطات، وعدم تطور الأمر وحدوث مضاعفات لذلك.
- تقديم التغذية المناسبة التي تساهم في التئام الجروح، مع مراعاة المرضى الذين يعانوا من أمراض وجراحات خطيرة.
- كذلك تتضمن هذه الممارسات كيفية استخدام الأدوات الجراحية مثل مقصات ومحاكيات.
معايير السلامة في المستشفيات
- وجود بعض التنظيمات الإدارية السليمة، وذلك من خلال تعيين الممرضين الذين يعملون بشكل دقيق على تنظيم المواعيد الطبية للمرضى مع تناول جرعات الدواء في الوقت المحدد لها، بالإضافة إلى جدولة مواعيد تناول الدواء بشكل مبسط يفهمها المريض ويعتمد على نفسه في ذلك.
- جدولة جميع التوقيتات الطبية للمرضى القادمين، وذلك من خلال وجود كشوفات بأسماء وأرقام هواتف المرضى، حيث يساهم ذلك في تقليل النسبة الخاصة بعمليات القبول بشكل متوسط قد تصل إلى نسبة ثلاثون بالمئة.
- العمل على تقليل نسبة الإصابة بالالتهابات التي يمكن أن تصيب مجرى الدم، فيحدث ذلك عن طريق عدة خطوات، والتي أثبتت فاعليتها في الكثير من الدراسات عند تطبيقيها على الحد من العدوى بنسبة كبيرة، والتي منها نظافة الأيدي بشكل سليم قبل إجراء العمليات، وتنظيف طبقات الجلد عن طريق استخدام الكلور هيكسيدين، بالإضافة إلى الانتباه جيداً للخطوط في منطقة الفخذ مع إزالة الخطوط الغير مستخدمة، تستخدم هذه الخطوات عند تطبيق القسطرة الوريدية المركزية.
- توعية المريض بعد خروجهم من المستشفى، لكيفية تناول الجرعات المحددة من الدواء، بالإضافة إلى معرفتهم بالمخاطر التي تنجم من الاستخدام الغير صحيح لهذه الأدوية، ومن الممكن أن يكون ذلك عن طريق فيديو مصور أو كتيب صغير يحمل الإرشادات والتعليمات الخاصة بالمريض والدواء.
- تواصل المستشفيات مع منظمات سلامة المرضى، وتزوديهم بالمعلومات والتجارب التي تضمن سلامة المرضى بشكل كبير، بالإضافة إلى تحذيرهم من الأخطاء التي وقعت فيها ولكن بشرط أن يكون ذلك في سرية مع المنطمة.
- كذلك تنشأ منظمة PSOS على توفير البيانات لجميع المراكز والأطباء التي تكفل تقليل المخاطر التي يتعرض لها المرضى، وتحسن من جودة الخدمة المقدمة لهم.
- يعد السبب الشائع إلى زيادة نسبة الوفيات هي إصابة المرضى بالجلطات الدموية التي تصيب الأوردة وقد يكون السبب فيها الانتقال له عبر المستشفى، لذلك يجب على المستشفيات الإطلاع على البروتوكولات والشروحات التي تزودها بالبيانات التي تقلل من نسبة المخاطر على المرضى، بالإضافة إلى تقليل نسبة إصابتهم بالجلطات الدموية الوريدية.
- تصميم المستشفى من الداخل والخارج بشكل يساهم في تحسين نسبة الشفاء للمرضى، وذلك من خلال إنشاء غرف للمرضى وحمامات خاصة بها تعمل على راحة المريض بنسبة كبيرة، بالإضافة إلى وجود وحدات للتمريض بالقرب من الغرف تضمن سهولة الوصول للمرضى، كذلك وجود فتحات للتهوية الجيدة تضمن عدم انتشار العدوى بالغرفة، كذلك توفير وحدات لغسل الأيدي في المستشفى بالكامل لزيادة الأمان، مع وجود غرف هادئة ومنفصلة للأطباء الصيادلة الذين يشرفون على تركيب الوصفات الدوائية.
- اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة عند إجراء العمليات الجراحية، وإدخال الأنابيب إلى الصدر، وذلك من خلال ارتداء القفازات المعقمة بشكل سليم، والأوعية والأثواب النظيفة والمعقمة أيضاً، كذلك استخدام الأشعات لتحديد مواقع العمليات، بالإضافة إلى استخدام الطريقة السليمة التي يحضر بها الجلد، وطريق وضع اللفافات الطبية عليه بعد الانتهاء من إجراء العمليات الجراحية.
- تعزيز كفاءة العاملين بالمستشفيات من أجل التعامل بشكل سليم مع المرضى، كذلك توفير لهم أدوات الرعاية البسيطة، وهناك بعض الأدوات التي تسمى Team Stepps والتي تسلم لهم بشكل مجاني من أجل كيفية التعامل مع المرضى وتضمن سلامتهم، مع ضرورة وجود دورات تدريبية تسمح لهم بالتعامل بشكل سليم مع المرضى، كذلك ضرورة وجود وحدات طوارئ ومنها ينتقل المريض إلى العيادة المتخصصة.