نبذة عن الجانب السياسي الروسي
يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الشخصية السياسية الاساسية والمهيمنة
في دولة روسيا ، وهذا منذ انتخابه رئيساً في سنة 2000 ،
حيث قام بالرئاسة لفترتين رئاسيتين ثم أربع سنوات كرئيس للوزراء ،
قبل استئناف الرئاسة منذ عام 2012 والفوز بإعادة الانتخابات خلال عام 2018.
منذ أن أعيد انتخابه ضد معارضة رمزية فقط ، قد شددت السلطات الروسية
هيمنتها على وسائل الإعلام ، وبالتبعية الحد من أي حركة معارضة وليدة،
كما أنه يسير وفقاً لنهجًا قوميًا صارمًا ويناشد الذكريات القوية لتلك الحقبة السوفيتية لتقوية الدعم المحلي.
يقدم الرئيس ذاته الآن أنه هو على أنه زعيم قوي قد أخرج روسيا من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال مرحلة التسعينيات ،
وانه قد دافع عن المصالح الوطنية لروسيا ، لا سيما ضد اعدائها الغربين المزعومين،
المعارضون والنقاد في الداخل والخارج ويسيطرون بتقويض المؤسسات الروسية ،
وبحسب التطور الديمقراطي، وتقوية حكم النخبة الضيقة الثرية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
من هم حلفاء روسيا حالياً
عند الحديث عن الدول التي لديها اتفاقيات دفاع متبادل ملزمة قانونًا لروسيا ،
فهي أولاً وقبل كل شيء أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) ،
وهو تحالف حكومي دولي تم إنشاؤه في عام 1992 ويوحد الآن ست دول على خريطة الاتحاد السوفيتي بعد تفككة:
روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وبحسب اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي.
وبحسب ميثاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي،
من ضمن أهدافه هو توفير الحماية الجماعية في حالة تهديد سلامة واستقرار وسلامة أراضي والسيادة للدول الأعضاء،
وقد أكدت الوثيقة أن الأعضاء يميلون لوسائل سياسية للوصولل لأهداف المجموعة، ومع هذا لا تزال منظمة معاهدة الأمن الجماعي
فخورة بقوة عسكرية مشتركة يصل تعدادها حوالي 25000 جندي.
ويوجد دولتان أخريان عقدا اتفاقيات ملزمة قانونًا مع روسيا وهما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ، وكلتاهما جمهوريتان معلنتان
عن ذاتهما معترف بهما من خلال خمسة أعضاء فقط داخل الأمم المتحدة ،
بما في هذا روسيا، وقد تشمل موسكو حماية هذه الجمهوريات
وهم بدورهم ملزمون بدعمها روسيا في حالة وقوع هجوموهذا بالرغم من أن قدراتهم العسكرية أقل قوة.
بالمعنى الدقيق للكلمة ، هذه هي كل الدول التي عقدت معها روسيا
معاهدات تحالف عسكري، ولكن يُشار في اوقات إلى مجموعة من الدول الأخرى
على أنها حلفاء لروسيا ، على الرغم من عدم وجود اتفاقيات رسمية، فمنها سوريا على سبيل المثال، فمن الواضح أن روسيا
تدعم حكومة بشار الأسد كثيراً من الجانبين العسكرية والسياسية ولكن الامر ليس موضح بشكل رسمي أو بإتفاقية قانونية.
دولة آخرى وهي الصين التي تعد العملاق الاقتصادي الآسيوي هو عضو في البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO) ،
وهما تحالفات اقتصادية تشارك فيها روسيا أيضًا، بالإضافة إلى هذا، يقوم الجيش الروسي بانتظام تدريبات عسكرية مشتركة مع زملائهم الصينيين،
وتعليقًا على أحد هذه المناورات في 2018 ، وصف بيسكوف الصين بالحليف.
ما الدول التي ستدعم روسيا عسكرياً في اي حرب
ولم يكن هناك أي قلق من جانب الولايات المتحدة بشأن قرارهم،
ولم يعطوا أي اهتمام للعقوبات الجائزة التي ممكن أن تفرض عليهم
أو حتى من التدخل، كما يجري جزئيا حالياً في فنزويلا، أما الدول التي تدعم روسيا فهي:
- فنزويلا.
- كوبا.
- نيكاراغوا.
- سوريا.
- كوريا الشمالية الديمقراطية.
كما يمكن وضع أفغانستان إلى القائمة، ولكن اعترافها بروسية شبه جزيرة القرم
من الجائز أن يكون له اسباب سياسية، نتيجة الانسحاب الأمريكي المفاجئ
من أفغانستان واستحواذ طالبان على السلطة ،
رفع المخاوف الأمنية بين دول غرب آسيا ، مما يؤدي في تحول طبيعي نحو روسيا.
قام بوتين الفرصة بانتهاز فرصة أتيحت له حين اندلعت احتجاجات
واسعة النطاق في أكثر دول المنطقة انتعاشاً وهي كازاخستان، وقد حشدت القوات لمساعدة الحكومة،
وقد أدى هذا إلى استرجاع ثقة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في روسيا والتحالف بصورة عامة.
على الرغم من حقيقة أن المنظمة ليست مصرة للتعامل مع المشاكل الداخلية،
فإن جزء أو كل هؤلاء الشركاء سوف يسارعون بلا شك إلى دعم الرئيس بوتين
إذا دخلت روسيا أوكرانيا، ومن المحتمل أيضًا أن تتجاهل دولة أخرى في منطقة القوقاز،
وهي أذربيجان وهي من غير أعضاء داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي،
أي دعوات للثورة ضد روسيا في حالة حدوث صراع، وفي عام 2020 ،
توسط الرئيس الروسي في هدنة بين أرمينيا وأذربيجان المتقاتلين حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
بينما دعى العالم بأسره إلى وقف الحرب، كان تدخل بوتين وحده
هو الذي تسبب في اتفاق لوقف إطلاق النار ، على الرغم من الترحيب به باعتباره انتصارًا لأذربيجان،
في وقت بعد هذا، تمركزت القوات الروسية في وحول المنطقة المتنازع عليها لتجنب صراع عرقي آخر،
لذا فمن شبه المؤكد أن أذربيجان لن تكون ضد روسيا حتى لو لم تدعمها في العلن.
بالتقدم أكثر إلى الشرق الأوسط ، إيران تعد إحدى الدول التي ستساند روسيا
بأي صفة ممكنة، بعد انهيار الاتفاق النووي ،
سعت روسيا على مغازلة إيران، بينما وارتفعت التوترات على مدار السنين
بين الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية وإيران من ناحية أخرى ،
زودت روسيا الأسلحة وتتعاون مع إيران في الحرب السورية.
حين تحسنت العلاقات بين واشنطن وطهران بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني ، أدانت موسكو الهجوم بكلمات واضحة مع استمرار
تعرّض إيران للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة ، من المحتمل أن تدعم روسيا بكل إخلاص.
والأهم من هذا، أن أكبر اقتصاد شهده العالم و “التنين الآسيوي” وهو الصين يعد شريك رئيسي لروسيا، فلقد عمقت موسكو
شراكتها مع بكين على مدار السنين في الوقت الذي استمرت التوترات بين الغرب والصين في التصاعد.
ما هي الحرب المتوقعة مع روسيا
يستكمل الدبلوماسيون وزعماء العالم الانتقال ما بين موسكو وكييف بأوكرانيا، في سعي لتجنب حرب برية كبيرة في أوروبا،
وتأتي الدبلوماسية في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من 100000 جندي روسي
في الحدود الأوكرانية ، وتستعد روسيا لبداية مناورة عسكرية واسعة النطاق في بيلاروسيا ،
حتى مع إصرار موسكو على عدم تواجد خطط للغزو.
وطالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي
بعدم توسيع تحالفهما العسكري شرقًا، وقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التزام الهدوء،
ترسل الولايات المتحدة وبريطانيا قوات إضافية إلى أوروبا الشرقية،
في حين قد ظهرت الانقسامات في الجبهة المتحدة إلى حد كبير في أوروبا،
وقد أعربت الصين عن دعمها لروسيا ولكن لا تزال لديها أسباب لمعارضة تجدد الحرب في أوكرانيا.
- أشياء باهظة الثمن لا يملكها إلا الأثرياء
- دراجة فليز fliz bike : لماذا لم تعد تستخدم حاليًا
- ما هو الغاز الذي يستعمل في الحرائق؟
- اعرف شخصيتك من لونك المفضل
- ترتيب الدول من حيث احتياطي الليثيوم : أكبر الدول المنتجة
موقف بعض الدول حالياً من روسيا
وبريطانيا من أشد المؤيدين لأوكرانيا وتتهم روسيا بالتآمر للإطاحة بالحكومة الأوكرانية،
كما عززت الدول الأوروبية مثل هولندا والدنمارك دعمها لأوكرانيا عن طريق تعهدات بالأمن السيبراني أو المساهمة العسكرية،
أما المجر وهي التي شهدت توترات مع أوكرانيا في السنوات الأخيرة، اتخذت موقفًا أكثر ليونة تجاه الأزمة
من دول الناتو الأخرى، تشترك بولندا في حدود مع أوكرانيا ولها تاريخ من التعرض للعدوان الروسي.